وقد استنكر جنبلاط :هذا الانتهاك الفاضح لسيادة الدولة السورية، الذي لا يساعد على استكمال الحل السياسي الذي نعمل عليه مع الرئيس أحمد الشرع، أجدد دعوة الدول العربية والمجتمع الدولي لتوفير كل الدعم لسوريا والوقوف إلى جانبها لتتمكن من بناء دولتها الجديدة ومستقبلها وحماية أمن الوطن والمواطنين، والضغط على العدو الاسرائيلي لوقف تدخّله السافر وخرقه المتمادي جواً وبراً واحتلاله لأجزاء من الارض السورية".
شيخ العقل معزياً
وأجرى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى اتصالات بمشايخ العقل للطائفة في سوريا، في إطار المساعي المبذولة من قبله ومن قبل قيادات الطائفة، لاحتواء الموقف، ووقف التعديات والارتكابات بحق أبناء الطائفة في سوريا وإنهاء مسلسل الصدامات والمواجهات بين أبناء الوطن الواحد.
ووضع الشيخ أبي المنى شيوخ العقل في أجواء "الجهود المبذولة، وخصوصاً مع الدول العربية والاسلامية المؤثرة في سوريا، وآخرها اللقاء الذي انعقد أمس في دار الطائفة مع سفراء الدول العربية وتركيا المعتمدين في لبنان، لحث تلك الدول على تحمل مسؤولياتها تجاه أهلنا في مناطق الأحداث، والوقوف إلى جانبهم في مواجهة هذه المحنة الكبيرة والمرحلة المصيرية، وتأمين سلامتهم وحمايتهم من الأخطار والمجازر وأعمال الترويع التي يخشى ان تتكرر".
ودان "الاعتداءات التي نفذها العدو الإسرائيلي مؤخراً، على أجزاء من الأرض السورية"، معتبراً أن هذا "التدخّل الهجومي، من شأنه أن يعقد الأمور ويزيد من تفاقم المشكلة".
باسيل: أفكر بمصير المسيحيين
من جهته، قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل "أفكّر في مصير المسيحيين في سوريا ولا أنسى ما أصاب سواهم من مجموعات دينية او عرقية". باسيل اعتبر في بيان "ما يحدث في سوريا من قتل جماعي على أساس الهوية الدينية أو الاختلاف بالرأي، أشعر بالألم والقلق مما يجري في بلدٍ نتشارك معه إرثاً حضارياً غنياً بتنوعه ويصيبنا ما يصيبه من خسارة لهذا الإرث". وقال "أفكر بمسيحيي الشرق وما أصابهم في العراق وفلسطين، وفي سوريا تحديداً لأنهم يدفعون ثمن إنتشارهم على مساحة اوطانهم، فهم لا يملكون جغرافيا خاصة بهم بل عاشوا عبر التاريخ مع جميع مكونات أوطانهم".
وتابع يقول: "أفكر بمصير المسيحيين في سوريا ولا أنسى ما أصاب سواهم من مجموعات دينية او عرقية، ولكن لكلّ منها مقومات تحمي وجوده، فالكردي له جغرافيته وقوته الذاتية وحمايته، والدرزي له جبله وحمايته تتأمن بوضوح، والعلوي له ساحله وستكون له حمايته حتماً، والشيعي له مرجعيّته وسنده وحمايته، أما المسيحي فقد صار انفتاحه نقطة ضعفه وانتشاره على مدى سوريا مصدر خطر على وجوده، فلا شرق يحميه ولا غرب يكترث له وتبقى حمايته من السماء. بوعينا المشترك نحفظ اوطاننا...حمى الله سوريا ولبنان من مسلسل الدم الذي لن يوفر احدا".
قاسم: الحزب سيتجاوز التحديات
أكدّ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن "حزب الله سيتجاوز التحديات بفضل مشروع المقاومة"، مشيراً إلى أن "السلاح هو من أجل مقاومة الكيان الغاصب الإسرائيلي ولا علاقة له بالداخل اللبناني". وفي حوار صحفي، أوضح قاسم أن "مشروع التطبيع هدفه قتل القضية الفلسطينية"، وقال "سنعمل وفق مشروعنا الوطني في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله والتعاون مع الشركاء لنهضة البلاد وإعمار ما دمرته إسرائيل وإعادة أموال المودعين ومواجهة الفساد".
قاسم أشار إلى أن "الثابت هو المبادئ التي تأسّس عليها حزب الله وأولوية المقاومة وكلّ الطرق لتحقيق الثوابت بالاستفادة مما حصل في معركتي الإسناد وأولي البأس قابلة للنقاش والتعديل بحسب نتائج التقويم". مؤكداً أن "المنطقة اليوم واقعة تحت الضغط والاستهداف من طاغوت الاستكبار أميركا وأداتها الإجرامية الكيان الإسرائيلي".
الوضع الأمني
ميدانياً، أطلقت القوات الإسرائيلية في موقع "الرمثا" رشقات نارية رشاشة بإتجاه أطراف بلدة كفرشوبا. كما قامت مسيّرة إسرائيلية مجهزة بمذياع بتهديد المزارعين في منطقة المجيدية وسهلها وطلبت منع استخدام الدراجات النارية.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها