الحجار يعاين الاستعدادات للانتخابات... وجنبلاط لم يتدخل

ومع اقتراب الموعد، تفقد وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار صباحاً، محافظة جبل لبنان، وكان في استقباله محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي، والقائمقامين ورؤساء الدوائر المعنية بالانتخابات وممثلون عن الأجهزة الأمنية في المحافظة، حيث اطلع على سير الأعمال التحضيرية في المحافظة والتنسيق القائم مع الأجهزة الأمنية، واستمع إلى عرض للتحديات والاحتياجات.

عاين الحجار صناديق الاقتراع التي باتت جاهزة للتسليم في الوقت المحدّد، وشدّد على ضرورة تأمين تسليمها ومواكبة نقلها إلى مراكز الاقتراع سالمة لضمان سير العملية الانتخابية بالدقة والنزاهة المرجوة.

غرفة إدارة الكوارث
ثم كانت جولة على غرفة إدارة الكوارث في قضاء بعبدا، حيث اطلع الحجار على التحضيرات وجهوزية المحافظة والأقضية للعملية الانتخابية وعلى المعوقات والصعوبات التي تمت معالجتها في وقتها. كما عرض القائمقامون للمعضلات التي واجهها كل منهم في نطاقه أثناء مرحلة تقديم الترشيحات، وردّ الوزير الحجّار مؤكداً حرص الوزارة على تقديم الدعم المطلوب وتوفير الإمكانات اللازمة لإنجاح الاستحقاق الانتخابي.

كما ترأس وزير الداخلية اجتماعًا لمجلس الأمن الفرعي، استمع خلاله إلى عرض تفصيلي للتدابير المواكبة للمراحل التحضيرية للانتخابات البلدية والاختيارية، التي دعي اليها الناخبون في نطاق المحافظة، يوم الأحد في الرابع من أيار المقبل، إضافة إلى عرض للأعداد النهائية للمرشحين والبلديات التي فازت مجالسها بالتزكية.

وشدد الوزير الحجار على أهمية التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية المركزية والمحلية لضمان حفظ الأمن وتأمين سير العملية الانتخابية في جو هادئ ونزيه. كما نوه بالجهود التي تبذلها محافظة جبل لبنان والأجهزة الأمنية والقائمقامون للتحضير الأمثل للانتخابات، مؤكدًا ثقته بقدرة الجميع على إنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي الهام.

جنبلاط لم يتدخل
على مستوى المواقف السياسية، صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي بيان جاء فيه "يتمّ تداول خبر مدسوس عن تدخل الرئيس وليد جنبلاط في الانتخابات البلدية في بلدة مزرعة الشوف، ودعمه لمرشح لرئاسة البلدية دون غيره من باقي المرشحين. يهمّ مفوضية الإعلام أن تشير إلى أنّ هذا الخبر مفبرك ومدسوس، وأنّ الرئيس وليد جنبلاط أعلن عدم تدخله في الانتخابات البلدية والاختيارية في الجبل، وأنّ اقتباس رسالة وجّهها حول دعمه مرشحاً لرئاسة بلدية الباروك تحت عنوان علّمتني الحياة... لأسباب موضوعية، وإسقاطها على مرشّحين آخرين، يقع تحت خانة التزوير والدسّ الرخيص".

 الكتائب: الانتخابات فرصة حاسمة
إلى ذلك، عقد المكتب السّياسيّ لحزب الكتائب اجتماعًا برئاسة النائب سامي الجميّل بحث فيه مستجدات الأسبوع، مركِّزًا على نقطتين: أوّلًا، سلاح "حزب الله"، إذ أكّد الكتائب أنّ استمرار هذا السلاح يضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي ويعرّضه لأخطار إضافية، واعتبر تصريحات قيادات الحزب تعدّيًا على السيادة، مطالبًا بالتسليم الفوري والشامل للسلاح التزامًا بالدستور والقرارات 1559 و1701، ورافضًا أي حوار لا ينطلق من هذا الأساس. ثانيًا، الانتخابات البلديّة التي تبدأ الأحد في جبل لبنان، ورأى فيها فرصة حاسمة لرسم مستقبل البلد بعد سنوات من تعطيل المؤسسات، داعيًا إلى مقاربتها بمسؤولية خصوصًا في بيروت للحفاظ على طابعها الجامع، ومعربًا عن استعداد الحزب لوضع إمكاناته بتصرّف اللبنانيين وتشجيعهم على الانخراط الفعّال لإحداث تحوّل إنمائي إيجابي في جميع المناطق.