وأغارت طائرات حربيّة لسلاح الجوّ الإسرائيليّ على منصة صاروخيّة لحزب الله في منطقة زبقين، حيث استخدمت لإطلاق قذائف صاروخيّة. كما وتمّت مهاجمة مبانٍ عسكريّة لحزب الله في الخيام، أدّت إلى سقوط جريحين، ذلك فضلًا عن قصف عيتا الشعب، وفق ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ في بيانٍ صدر عنه صباحًا. هذا وأغار الطيران الحربيّ الإسرائيليّ على بلدة قبريخا قضاء مرجعيون جنوبي لبنان. وتمّ رصد قصف للمدفعيّة الإسرائيليّة في بلدات شوبا وعلما الشعب وكفركلا وبلدة بني حيان، وأٌفيد عن استهداف أطراف بلدتي عيناثا وكونين بغارةٍ جويّة.
من جهته، جدّد الحزب قصفه لكريات شمونة، حيث سُمع دويّ صافرات الإنذار منذ الصباح، كما وأُعلن عن سقوط قذائف في الجليل الأعلى، ووردت أنباء عن مصابين اثنين على الأقلّ. هذا في وقتٍ دعت فيه بلدية كريات شمونة مواطنيها لـ"البقاء قرب الملاجئ وعدم التجول بالمدينة حتى إشعار آخر"، كما ودعا مجلس إقليم الجليل الأعلى موطني عدّة بلدات إلى "البقاء قرب الملاجئ وتجنب التجمهر وتخفيف الحركة". هذا وأعلن الحزب في بيانٍ صدر عنه، أنّه وردًّا على الاعتداءات الإسرائيليّة على بلدتي عيتا الشعب والخيام، قصف مقاتلوه مقرّ قيادة كتيبة السهل في ثكنة "بيت هلل" ومرابض المدفعيّة الإسرائيليّة في ديشون بصلياتٍ من صورايخ الكاتيوشا. وفي بيانٍ آخر أشار إلى استهدافه موقع الراهب بالأسلحة المناسبة. بينما أعلن الجيش الإسرائيليّ عن رصده إطلاق 60 صاروخ من لبنان نحو "الشمال" منذ الصباح.
سكّان "الشمال"
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن نهاية الحرب التي اندلعت قبل 11 شهرًا لا تزال بعيدة المنال، مما أثار تساؤلات بين المستوطنين الذين استمعوا لخطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول "متى سيعود الأمن إذا كان السكان لن يعودوا إلا بعد تحقيقه؟" وأثار قلقهم خاصة مع تمديد فترة الإخلاء حتى نهاية الشهر، مما يجعل من الواضح للجميع أن العودة ليست وشيكة.
ونقلت الصحيفة عن مستوطنة من المطلة تُدعى أوري قولها: "قيل لنا إننا سنعود بأمان وإنهم لن يجبرونا على العودة قبل ذلك، ولكن كما هو الحال في الجنوب، سنعود فقط عندما نشعر بالأمان. لكنهم نسوا أن للوقت أهمية... نحن نبدأ حياة جديدة في مكان جديد، ومن الصعب المغادرة بعد عامين."
وأضافت الصحيفة أن الحرب في الشمال استمرت أمس، حيث أطلق حزب الله قذائف صاروخية على الجليل الغربي و"أفيفيم"، بالإضافة إلى هجمات بطائرات مسيّرة على مواقع ومستوطنات على طول الحدود.
وتابعت: "أول من أمس، وأثناء إخلاء وقائي للتلاميذ خوفًا من إطلاق الصواريخ، أُطلقت عشرات الصواريخ على مستوطنات المنطقة. التلاميذ الذين كانوا في الحافلات في طريقهم إلى منازلهم اضطروا إلى التجمع في الأماكن المحمية، مما أدى إلى عدم الالتزام بأوقات الإخلاء القصيرة التي تتراوح بين 0 و15 ثانية".
وأعرب أهالي الطلاب في المستوطنات عن غضبهم قائلين: "لن نرسل أولادنا للموت." وقال تساحي إلياهو، رئيس لجنة مستوطنة "عين يعقوب": "عملية النقل هي المشكلة. حشر الأطفال في غرف الحماية لا يعكس سوى جزء ضئيل من الهلع والإرباك اللذين نشهدهما هنا".
كما أشار أساف، أحد مستوطني "يرؤون"، إلى أن "التصرفات تفتقر إلى المنطق"، موضحًا أن "فرق التأهب لم تعد تعتمد على السكان المحليين، فمعظمهم يغادرون ويتم تجنيد أشخاص من الخارج. نحن نفتقر إلى رؤية واضحة، ويتم تقييم الإخلاء شهريًا". وختم قائلاً: "ندرك أن هذا الوضع لن ينتهي قريبًا، لكنهم لم يوفروا لنا الأمن الكافي للعودة، ولم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن إلى هنا. كيف يمكن إعادة السكان في ظل هذه الظروف؟ من سيعود عندما يعلم أنه لا يمكن الاعتماد على الجيش أو الحكومة؟".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها