عملية اغتيال جديدة ينفّذها العدو الإسرائيلي. هذه المرة في قلب العاصمة بيروت، أو في بيروت الإدارية وليس في الضاحية الجنوبية. إنها المرّة الأولى التي تستهدف فيها العاصمة منذ حرب تموز 2006. يعني ذلك أن لا خطوط حمر على الإطلاق ولا منطقة آمنة في لبنان من الجنوب إلى الشمال، وما بينهما بيروت وضاحيتها، البقاع والجبل.
في التفاصيل استهدفت مسيّرة إسرائيلية شقة سكنية في أحد مباني منطقة الكولا ما أدى إلى وقوع 3 شهداء وعدد من الجرحى. أحدث الانفجار دوياً قوياً ما أثار الهلع في المدينة التي كان يظن أهلها أنها محيّدة عن الاستهداف. وإثر الاستهداف ضرب طوق أمني حول المكان، وبحسب المعلومات فإن الشخصية المستهدفة هو نضال عبد العال قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكان برفقته عبد الرحمن عبد العال وعماد عودة. ونفت المعلومات استهداف أمين عام الجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقوش.
حزام النار
وفي موازاة الاستهداف في قلب بيروت، كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تكثف من غاراتها على الجنوب والبقاع. فجنوباً شُنّت غارات على الغازية، المنصوري، القليلة، زبقين، والبيسارية. كذلك تعرّضت قرى في البقاع الغربي ولا سيما سحمر، يحمر، لبايا، ومشغرة للاستهداف. أما في البقاع الشمالي فأشعلت الطائرات الإسرائيلية المناطق المختلفة بحزام ناري مستهدفة النبي شيت، النبي عثمان، طاريا، شمسطار، بوداي، جبل دورس، بعلبك، وحوش السيد علي في الهرمل.
باليستي الحزب
في المقابل، واصل حزب الله عملياته باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وقد هزت انفجارات ضخمة مدينة حيفا شمال إسرائيل في وقت دوّت فيه صافرات الإنذار في مناطق واسعة من الجليل. وجاء إطلاق صواريخ تجاه حيفا ومحيطها، بعد إعلان الجبهة الداخلية في إسرائيل عن تخفيف القيود المفروضة على حركة الإسرائيليين بينها انتظام الدراسة. وأعلنت اذاعة الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي (أرض-أرض) انطلق من لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "تم اعتراض الصاروخ". وأضاف "أكثر من مليون إسرائيلي يركضون نحو الملاجئ بعد إطلاق حزب الله صواريخ على حيفا والشمال".
أكثر من 100 شهيد
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان اليوم، أن الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان، البقاع، بعلبك الهرمل، والضاحية الجنوبية لبيروت خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن استشهاد 105 أشخاص وإصابة 359 آخرين بجروح. وفي تفاصيل الغارات: في عين الدلب، ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات إلى 32 شهيدًا و53 جريحًا. قضاء بنت جبيل: أسفرت الغارات على عدة بلدات عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة 10 بجروح، توزعت بين عيتا الشعب (3 شهداء)، الصوانة (شهيدان)، كفرا (5 جرحى)، بني حيان (جريح واحد)، تبنين (جريحان)، شقرا (جريحان). قضاء صور: استشهد 16 شخصًا وأصيب 115 بجروح، حيث توزعت الحصيلة بين صور وضواحيها (15 شهيدًا و97 جريحًا) وبلدة قانا (شهيد و18 جريحًا). كما تعرض مستشفى قانا الحكومي لأضرار جسيمة. الغبيري: أدت الغارة على البلدة إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 2 بجروح. بعلبك الهرمل: استشهد 33 شخصًا وأصيب 97 آخرون بجروح نتيجة الغارات على البلدات والقرى في المحافظة. البقاع: استشهد 9 أشخاص وأصيب 42 بجروح في الغارات المتتالية. قضاء مرجعيون والنبطية: أسفرت الغارات على هذين القضاءين عن استشهاد 7 أشخاص وإصابة 40 آخرين بجروح.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها