وقالت وزارة الصحة اللّبنانيّة إنّ 4 شهداء و4 جرحى سقطوا نتيجة اعتداءات العدو الإسرائيليّ على جب جنين ويحمر في البقاع الغربيّ. وأفيد عن "مجزرة جديدة في غارة على منازل في حي البساتين في بعلبك، ومناشدات للدفاع المدني والصليب الأحمر من أجل التوجه إلى المنطقة وإسعاف المصابين".
كما وقصفت المدفعيّة الإسرائيليّة، فجر اليوم، بلدتي كفرشوبا وكفركلا جنوبي لبنان. فيما أغار سلاح الجوّ الإسرائيليّ، وبالتزامن، على بلدات عدّة في منطقة بعلبك وتحديدًا تمنين والنبي شيت، شرقي لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيليّ في وقتٍ مبكر اليوم، أنّه قصف عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في لبنان في السّاعات الماضية، ومن بينها "قاذفات موّجهة نحو إسرائيل". كما قال الجيش الإسرائيليّ إنّ طائراته شنّت الليلة الماضية غاراتٍ على ضاحية بيروت الجنوبية، بحسب ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم". واستهدفت إحدى الغارات منطقة الشويفات في محيط الضاحية.
وأفادت تقارير لبنانيّة بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ شنّ غارة على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وتحديدًا على المنطقة بين الشياح والغبيري في الضاحية الجنوبية، واستهدفت الغارة "شخصيّة في شقّة سكنيّة". فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه "نفذ ضربة دقيقة في الضاحية الجنوبية ببيروت"؛ وعادةً ما يزعم الاحتلال تنفيذه ضربة "دقيقة" حين يحاول تنفيذ عملية اغتيال. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكريّ قوله "نفذنا عملية اغتيال لقيادي في حزب الله ونتحقق من مصيره". وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف بالهجوم الأخير الذي شنه الجيش على ضاحية بيروت الجنوبية، هو "مسؤول في الوحدة الكيميائية لحزب الله، المسؤولة عن مختبرات المتفجرات وإنتاج الصواريخ". هذا وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه اغتال قائد وحدة الأمن الوقائي في حزب الله نبيل قاووق.
وفي وقتٍ سابق، أصدرت وزارة الصحّة بيانًا قالت فيه إن العدوان الإسرائيليّ على المناطق اللبنانية منذ فجر أمس السّبت أدّى إلى استشهاد 33 شخصًا وإصابة 195 بجروح. كما وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 14 مسعفًا في الاعتداءات الإسرائيلية خلال يومين. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن اعتداء العدو الإسرائيلي على عين الدلب أدّى في حصيلة أوليّة إلى استشهاد 24 شخصًا وإصابة 29 شخصًا بجروح.
ضربات الحزب
في المقابل، سقطت 7 صواريخ أطلقت من لبنان اليوم الأحد في مدينة طبريا بالجليل الأسفل شمالي إسرائيل. وقال مجلس بلدية طبريا، في بيانٍ مقتضب نقلته القناة السّابعة الإسرائيليّة، إن 7 صواريخ سقطت في المدينة من دون وقوع إصابات. من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة بالمدينة. وأشارت إلى أن صفارات الإنذار دوت في طبريا والجليل الأسفل وجنوب الجولان قبل سقوط الصواريخ بقليل. وفي سياقٍ متصل، أصدرت السّلطات الإسرائيليّة تعليمات لسكّان الجليل الأعلى وصفد وشمال الجولان بالبقاء قرب الملاجئ والمناطق المحمية، تحسبًا لإطلاق صواريخ من لبنان، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكريّ إسرائيليّ رفيع قوله إن حزب الله بدأ يخطط لقصف تل أبيب. فيما قال الجيش الإسرائيلي "رصدنا استهداف منطقة الجليل الغربي ومرج ابن عامر بـ10 صواريخ تم اعتراض بعضها".
وقال حزب الله إنه استهدف قوة إسرائيلية لدى دخولها إلى موقع راميا بقذائف المدفعية وإنه حقق إصابات مباشرة جراء ذلك. كما وقال حزب الله إنه قصف مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية إسنادًا لغزة ودفاعًا عن لبنان. وبالتوازي مع ذلك، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في شتولا وزرعيت شمالي إسرائيل. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استكمل الغارات على مواقع استخبارية ومنصات صواريخ وبنى تحتية لحزب الله في البقاع والجنوب. وشنّ الحزب هجومًا جويًّا بسرب من المسيرات الإنقضاضية على معسكر ألياتكيم، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بِدقة".
المواقف الدوليّة
وشجب النظام السوري عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من جانب إسرائيل معلنًا الحداد لمدّة ثلاثة أيام. وكان بيان سابق لخارجية النظام السّوريّ وصف اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بأنه "عدوان دنيء"، وذلك بعد ساعات من إعلان الحزب مقتله بغارة جويّة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً هاتفياً من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الذي جدد "موقف العراق الثابت والمبدئي بدعم لبنان والوقوف معه، واستمرار العراق بتقديم كل المساعدات التي يحتاج إليها الشعب اللبناني الشقيق"، مشدداً على "ضرورة تنسيق الجهود العربية والإسلامية من أجل إيقاف الاعتداءات الصهيونية المستمرة التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها". كما قدم السوداني، خلال الاتصال "تعازيّ العراق، حكومة وشعباً، باستشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله ورفاقه".
في وقتٍ يصل فيه وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو مساء اليوم إلى لبنان، وفق ما أعلنت وزارته. ويعتزم وزير الخارجية "التباحث مع السلطات المحلية وتقديم الدعم الفرنسي، وخصوصاً الإنساني"، بحسب الوزارة التي أشارت إلى أنه سيغادر فرنسا "خلال ساعة ويصل مساء اليوم".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها