واشنطن تستعين بالدوحة لـ"التهدئة"..ووزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان في بيروت

وأوضحت الوكالة أن "رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري اتفق مع وزير الخارجية الأميركي على أهمية مواصلة العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة يخفف معاناة الشعب الفلسطيني، ويضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى، ويفتح الباب أمام إمكانية تحقيق استقرار أوسع نطاقا، ويجنب المنطقة تصعيدا أكبر". وذكرت أن "بلينكن أعرب عن شكره لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري على الدور الحاسم الذي تضطلع به دولة قطر من أجل تحقيق السلام الإقليمي الدائم".

وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان
وفي إطار المساعي المتواصلة لخفض التصعيد أجرى وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي ووزير الدفاع جون هيلي بيروت للقاء المسؤولين. وأولى محطاتهما كانت في قصر بسترس حيث استقبلهما وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال، عبدالله بوحبيب. ثم انتقل لامي وهيلي والوفد المرافق لهما وزيرا الدفاع والخارجية البريطانيان إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه برّي. بعدها، زارا السراي حيث التقيا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

وصرح رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الخميس، خلال استقبال وزيري الدفاع والخارجية البريطانيين، "لبنان لا يريد الحرب لكنّه في الوقت نفسه مستعدّ للدفاع عن نفسه". وأردف بري، "الغطرسة الإسرائيلية الأخيرة والإمعان في سياسة خرق قواعد الاشتباك والاغتيالات يجرّان المنطقة نحو مخاطر لا تُحمد عقباها". وتابع، "نرى فرصة لتطبيق الـ1701 بوقف دائم للعدوان على غزة او من خلال هدنة لاسابيع". وأكد الوفد الوزاري البريطاني، في خلال اللقاء، "اهتمام بلاده على وجوب الوصول الى التهدئة ووقف لإطلاق النار في غزة ولبنان"، مبدياً "قلقاً بالغاً من التصعيد الأخير"، لافتاً الى "أن اي سوء تقدير لهذا التصعيد قد يؤدي إلى توسيع رقعة الحرب في المنطقة".

وأفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، بأنّ "الجيش الإسرائيلي ألغى إجازات الجنود بالوحدات القتالية ضمن حالة التأهب لرد محتمل من إيران وحزب الله". إلى ذلك، قالت هيئة البثّ الإسرائيلية إنّ "مقاتلات من سلاح الجوّ الإسرائيليّ تُنفذ دوريات في الجبهة الشمالية". وأضافت أنّ "الدفاعات الجوية رفعت حالة التأهب لاعتراض أيّ تهديد من لبنان".

وتواصلت دعوات عدد من الدول لرعاياها إلى عدم السفر إلى لبنان والخروج منه فوراً وآخر هذه الدول سلوفينيا وفرنسا، كما وجهت دول أخرى لمواطنيها بالإجراءات نفسها لعدم السفر إلى إسرائيل.