الثلاثاء 2024/07/09

آخر تحديث: 11:34 (بيروت)

شهيد بغارات ليلية.. ومستوطنو الشمال: "نصرالله يتحكم بمصيرنا"

الثلاثاء 2024/07/09
شهيد بغارات ليلية.. ومستوطنو الشمال: "نصرالله يتحكم بمصيرنا"
تتخذ المواجهات إيقاعاً ليلياً لتتراجع حدتها خلال النهار (Getty)
increase حجم الخط decrease
لا تهدأ جبهة الجنوب. المواجهات متواصلة. في هذه الفترة، تتخذ إيقاعاً ليلياً لتتراجع حدتها خلال النهار. فجر الثلاثاء، كثف الطيران الإسرائيلي غاراته، مستهدفاً حولا ومارون الراس. وبنتيجة الغارة على بلدة مارون الراس، استشهد شخص يدعى علي حسين ويزاني، الذي نعاه حزب الله. وهو من مواليد بلدة شقرا 1989.

واستهدف القصف المدفعي الاسرائيلي عند الساعة الثانية والنصف من بعد منتصف الليل، المحمودية في منطقة جزين. كما تعرّضت قرابة الرابعة من فجر اليوم أطراف بلدة العيشية وسهل الميدنة - كفررمان، لقصف مدفعي. وأحصي سقوط أكثر من 15 قذيفة على المناطق المذكورة. وتمكّنت فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، وفوج إطفاء إتحاد بلديات بنت جبيل، والدفاع المدني اللبناني، بعيد منتصف الليل، من إخماد النيران التي اندلعت في بلدة مارون الراس، والناتجة عن الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت البلدة. كذلك عملت فرقة الإطفاء على إخماد النيران الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية في بلدات حانين، عيتا الشعب، شقرا ورميش.

"خسارة الجليل"!
من جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن رئيس المجلس الاستيطاني في مستوطنة "نهاريا"، رونين مارلي، تأكيده أن وابل الصواريخ والطائرات المسيّرة في الشمال، يُعَدّ "أكبر كارثة عرفتها إسرائيل منذ قيامها". وفي مقابلة إذاعية، قال مارلي، "هذا الروتين المجنون مستمر، وأنا أعتقد أن البلاد في طريقها لخسارة الجليل"، مضيفاً "إذا لم تقم بعمل، سنخسر الجليل، سواء على مستوى إعادة المستوطنين إلى منازلهم أو على مستوى الأمن"، قبل أن يؤكد "لا يمكنك الاستمرار في العيش هكذا". وأضاف مارلي "بصفتي رئيساً لبلدية نهاريا لا يمكنني الشكوى، ما زلنا على قيد الحياة، ولكن بطريقة مجنونة".

بدوره، رئيس المجلس الاستيطاني في "مرغليوت"، إيتان دافيدي، أكد أن "من يدير الحدث هنا هو نصرالله ونحن نلتزم بالوتيرة التي يحددها لنا"، مضيفاً "هو يطلق النار، ونحن حينها نطلق النار، وإذا لم يفعل لا نطلق النار". وفي مقابلة مع القناة "الـ14" الإسرائيلية رأى دافيدي أنّ إطلاق النار على مرغليوت أصبح أمراً روتينياً، وأن "الجيش" الإسرائيلي لا يدير الحدث بقرار من "الكابينت" والحكومة الإسرائيلية، ويترك حزب الله يفعل ما يريد".

"أرض مهجورة"
في هذا السياق، أتى التقرير الميداني الذي أعدّته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بعد زيارتها 10 مستوطنات على طول الحدود مع لبنان، تحت عنوان "يخسرون الشمال"، لتخلص أنّ المستوطنات بمثابة أرض مهجورة منذ 9 أشهر، وأنّ التحرك على طول الحدود يبدو كعودة بالزمن، و"يذكّر بحرب لبنان الثانية، وربما حتى الأولى". ونقلت "هآرتس" عن عضو في "مجموعة التأهب" في مستوطنة "كفر جلعادي"، قوله إن الطريق من مفترق "كفر جلعادي" إلى "المطلة" مرئي تماماً من لبنان، و"الهدف" المتحرّك على الطريق مكشوف كلياً، مشيراً إلى أن الأمر "مثل روليت روسية تصبح خطيرة كلّما توجهنا شمالاً"، قبل أن يضيف "من هذه اللحظة مصيرك مرهون بقرار نصرالله".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها