وأطلق الجيش الإسرائيلي على عيتا الشعب صاروخَين موجّهَين من داخل مواقعه الإسرائيلية قُبالة البلدة الحدودية. وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ "سلاح الجو قصف الليلة الماضية موقعاً عسكريّاً لحزب الله في جبل طورة في جنوب لبنان". وأضاف: "قواتنا أطلقت نيران المدفعية لإزالة تهديدات في مناطق عدة في جنوب لبنان".
من جهته أطلق حزب الله صاروخاً مضاداً للدروع باتجاه مستوطنة المطلة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير. كما استهدف الحزب عدداً من المواقع بينها، ثكنة زبدين، موقع الراهب، مستعمرة هغوشريم ، ومبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة. وكان الحزب قد نفذ أمس الأحد سلسلة عمليات استهدف فيها مواقع إسرائيلية، أهمها قاعدة الاستطلاع الفني والجوي في جبل حرمون. وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه القاعدة منذ حرب العام 1973.
الجيش المتعجرف
بدورها، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأنّه "منذ تسعة أشهر وإسرائيل تعمل في الشمال خلافًا لعقيدتها الأمنية، والجيش وصل إلى المعركة في الشمال متعجرفًا ومتغطرسًا". وأضافت الصحيفة أنّه "في الواقع، وجد الجيش الإسرائيلي نفسه يعاني من نقص في قذائف المدفعية والدبابات، ونقص في المروحيات الهجومية، وذخائر سلاح الجو، والدروع القتالية والسترات الواقية"، معتبرةً أنّه "يجب أنّ نشكر بايدن الذي أرسل إلينا جسرًا جويًا مع إمدادات من كلّ الأنواع".
وحسب الصحيفة فإنّ "المعركة الدفاعية هي أصعب معركة في الحرب، والروتين الدفاعي هو الأكثر استنزافًا"، مشيرةً إلى أنّ "قيادة المنطقة الشمالية تحاول إنتاج وضع يتم فيه تقليص مستوى الاستنزاف". وتابعت الصحيفة: "لكن حزب الله لا يقف مكتوف الأيدي، بل يبادر إلى إطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ من مختلف الأنواع على الحزام الأمني الذي أقامته إسرائيل في أراضيها وإلى أبعد منه أيضًا".
وأكّدت الصحيفة أنّ حزب الله يمكنه أنّ "يسجّل لنفسه إنجازات مثيرة للإعجاب، فهو أدخل الجولان في نطاق المواجهة المباشرة مع لبنان"، لافتةً إلى أنّ حزب الله أنشأ حزامًا أمنيًا في الأراضي المحتلة، و"هو الذي يحدِّد حاليا القتال هناك"، مؤكدةً أنَّه "ضرب ودمّر أصولًا قيّمة لإسرائيل عسكريةً ومدنية، ولأول مرة منذ 76 عاماً، كان هناك نازحين بين المستوطنين".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها