شارك أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في احتفال منح الجائزة الأدبية للسفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، وشدد على ضرورة متابعة النشاط الدبلوماسي من أجل تحقيق السلام، لافتاً إلى أن "المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع". وتحدث بارولين عن الوضع في لبنان، مشدداً على "أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، آملا أن "يلعب المكون المسيحي دوراً ناشطاً على هذا الصعيد".
دريان: مسؤولية المعرقلين
من جانبه ناشد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان القوى السياسية والمعنيين في إنجاز الاستحقاق الرئاسي "أن يتحاوروا ويتشاوروا ويقدموا تنازلات متبادلة لمصلحة وطنهم وللنهوض بالدولة ومؤسساتها، ليعيش المواطنون بأمن وأمان وسلام في رحاب دولة قوية عادلة، وإلا فإن الدمار والخراب سيقضي على ما تبقى من هيكل الدولة". وقال في رسالة السنة الهجرية الجديدة: "كل يوم تأخير في إنجاز الاستحقاق الرئاسي سيدفع فيه الوطن والمواطن ثمن هذه الحالة المزرية التي نعيشها أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى أخلاقيا. وهذا الأمر مسؤولية يتحملها المعرقلون، واستمرار التناكف والتعنت والعناد والتحديات المتبادلة والتصلب في المواقف أمر خطير ينذر بانهيار الوطن على الجميع وعندها لا ينفع الندم." وتابع: "كفى ساستنا خصومات. عليهم أن يكونوا يدا وصفا واحدا، متمسكين بالدستور واتفاق الطائف وبالثوابت والمصالح العليا وبالوحدة الوطنية في مواجهة الأخطار المحدقة بلبنان".
المجلس الشرعي الأعلى
كذلك توقّف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أمام تعثّر انتخاب رئيس للجمهورية رغم كل المبادرات والمساعي الداخلية والعربية والدولية. وشدد المجلس في بيان، بعد جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، على ضرورة استمرار مفاعيل المبادرات والمساعي المحلية والخارجية للخروج من النفق المظلم الذي وضع فيه لبنان لإنقاذه مما هو فيه وتعيده الى الطريق القويم.
وأكد المجلس الشرعي أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي يتطلب حوارا وتشاورا بين كل القوى السياسية والكتل البرلمانية التي ينبغي عليها ممارسة دورها الوطني للخروج من دوامة الدوران في فراغ التعطيل وتقاذف الاتهامات التعطيلية لانتخاب رئيس. ودعا في السياق النواب الى القيام بدورهم وتحمل مسؤولياتهم الوطنية المؤتمنين عليها بانتخاب رئيس للجمهورية يكون انتخابه مدخلاً للارتقاء بلبنان الى مستوى طموحات أهله بالوحدة والتقدم والازدهار، والى مستوى رسالته الإنسانية وطناً واحداً لمجتمع متعدد ومتنوع.
وأكد المجلس الشرعي على موقفه المبدأي الثابت من أن انتخاب رئيس للدولة يكون مؤتمناً على الدستور ووحدة الدولة ومصالح الشعب ، هو شأن وطني يجسّد الإرادة الوطنية الواحدة والمصلحة العليا للدولة بأبهى صورها. من جهة أخرى، نبّه المجلس الشرعي "من خطورة العدوان الصهيوني على الجنوب وسائر المناطق اللبنانية والنوايا الخبيثة والماكرة تجاه وطننا". ودعا الى "التمسك بأهداب الوحدة الوطنية للوقوف في وجه جرائم الاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان وبقاعه"، معتبرا أنها جرائم ضد الإنسانية يشجّعه عليها سكوت المجتمع الدولي على الجرائم الأشدّ بشاعة التي يرتكبها العدو في غزة وفي الضفة الغربية المحتلة وفي الأراضي اللبنانية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها