الأربعاء 2024/07/31

آخر تحديث: 20:55 (بيروت)

حزب الله ينعى شكر.. وكلمة الفصل لنصرالله الخميس

الأربعاء 2024/07/31
حزب الله ينعى شكر.. وكلمة الفصل لنصرالله الخميس
نصر الله هو الذي سيعلن الموقف السياسي للحزب ما بعد الاغتيال (الإعلام الحربي)
increase حجم الخط decrease
أعلن حزب الله عن استشهاد القائد الجهادي فؤاد شكر. بعد أربع وعشرين ساعة على استهدافه في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسبب البطء في عمليات رفع الأنقاض كان هذا التأخير. إنها العملية الأخطر التي تنفذ في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت منذ حرب تموز عام 2006. حدث جلل سيتحدث بموجبه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عصر يوم الخميس، وبالتأكيد سيحمل خطابه ملامح المرحلة المقبلة.

وجاء في بيان الحزب: (منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن ‏يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).‏ بعد مسيرة حافلة كلها إيمان بالله وعهد مع الله وصدق في هذا الإيمان والعهد ‏وجهاد دؤوب بلا‎ ‎كلل ولا ملل وانتظار طويل للقاء الله تعالى والأحبة الذين سبقوا من ‏إخوانه القادة والشهداء‎ ‎والاستشهاديين وفي ذروة الشوق لهذا اللقاء، مَنَّ الله تعالى ‏على عبده المجاهد والصادق‎ ‎والمخلص والعاشق بوسام الشهادة الرفيع وأذِنَ له ‏بهذا اللقاء الأبدي في رضوان الله وجواره‎ ‎هو القائد الجهادي الكبير الأخ العزيز ‏والحبيب السيد فؤاد شكر (السيد محسن) الذي نزفه‎ ‎شهيداً كبيراً على طريق القدس، ‏تُقَدِّمُهُ مقاومتنا عنواناً لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ‎ ‎بمواصلة الجهاد حتى تحرير ‏الأرض والمقدسات والإنسان من ظلم ووحشية هذا الكيان الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزاً من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفْسِ الأخير.‏

وأضاف البيان: "وكما كان حضوره المباشر في الحياة معنا قوةً مميزة للمقاومة ستكون شهادته ‏العظيمة دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين من أجل المُضِي قُدماً بثباتِ وشجاعة لحفظ ‏الإنجازات والانتصارات والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلع إليها ‏هذا القائد الكبير.‏ وتأتي شهادته في أيام ذكرى شهادة الإمام الحسين "عليه السلام" وهو العاشق ‏للحسين "عليه السلام" لتزيد في عزمنا وتصميمنا على رفض الذل وإباء الضيم وأن لا ‏نعطي بأيدينا إعطاء الذليل".‏

وقال البيان:" نُعزّي وتُبارِك لمولانا صاحب الزمان "عليه السلام" ولسماحة القائد الإمام الخامنئي ‌‏"دام‏ ظله" ولجميع المجاهدين والمقاومين في كل الساحات ولجمهور المقاومة الصادق ‏والوفي بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير ونتوجه خصوصاً إلى عائلته الشريفة فرداً فرداً ‏ونسأل الله تعالى أن يَمُنَّ عليهم بالصبر الجميل وحُسنِ ثواب الدنيا والآخرة وأن يتقبل مِنَّا وَمِنهُم ‏هذا العزيز ويحشره مع رسولِ الله وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" وأن يُلحِقَهُ بقافلة ‏شهداء كربلاء النورانية.‏

وختم البيان: "هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا، وأمّا موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله "حفظه الله" غداً في ‏مسيرة تشييع الشهيد القائدِ إن شاء الله".‏

سيرة شكر
وكشفت وكالة فارس للأبناء عن "استشهاد أحد المستشارين العسكريين الإيرانيين في لبنان، ميلاد بيدي، في الضربة التي استهدفت القيادي في حزب الله فؤاد شكر".

ونشر حزب الله سيرة شكر، وهو من مواليد بلدة النبي شيت البقاعية في 25/4/1961. يعد الشهيد القائد من الجيل المؤسس لحزب الله، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان، وشارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينات وأصيب في مواجهة خلدة البطولية عام 1982.

لعب دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات، وخصوصاً النوعية، ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي في لبنان، وهو المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينات. وأدار الشهيد القائد ونظّم عملية إرسال كوادر عسكريين من حزب الله لنصرة المسلمين المستضعفين في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.

كان القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية للمقاومة الإسلامية، خصوصاً في حرب تموز 2006 وما بعدها، سواءً على الجبهة الشرقية ضد الجماعات التكفيرية أو الجبهة الجنوبية ضد العدو الإسرائيلي، كما قاد مهام عسكرية وأمنية نوعية خلال مراحل مختلفة من تاريخ المقاومة. وشغل عضوية الشورى المركزية لحزب الله خلال فتراتٍ من مسيرته الجهادية، كما شغل عضوية المجلس الجهادي للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسه. قاد العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها