الأربعاء 2024/07/31

آخر تحديث: 01:43 (بيروت)

الجيش الإسرائيلي يؤكد اغتيال كبير قادة "الحزب" فؤاد شكر

الأربعاء 2024/07/31
الجيش الإسرائيلي يؤكد اغتيال كبير قادة "الحزب" فؤاد شكر
شكر مقرّب من نصرالله، كما كان مقرّباً من عماد مغنية (الإعلام الحربي)
increase حجم الخط decrease
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، اغتيال المسؤول العسكري الأبرز في حزب الله، فؤاد شكر، وقال هاغاري: "من خلال عمليّة تصفية دقيقة قام بها الجيش، أغارت طائرات حربيّة في منطقة بيروت، بناءً على معلومات استخباراتيّة وَردت من هيئة الاستخبارات العسكريّة، وقضت على المدعو "سيد محسن" وهو فؤاد شكر، القيادي العسكري الأبرز في "حزب الله"، ومسؤول الشّؤون الاستراتيجيّة فيه، والذي كان يُعتبر اليد اليمنى لأمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، ومستشاره لشؤون التّخطيط وإدارة الحرب".

مدير العمليات
وأشارهاغاري في تصريح، إلى أنّ "شُكر كان يدير القتال في مواجهة دولة إسرائيل منذ الثّامن من تشرين الأوّل الماضي، وكان مسؤولًا عن مجزرة الأطفال في مجدل شمس، وعن قتل العديد من الإسرائيليّين والأجانب على مدار السّنين". وادّعى أنّ "المنظومة الاستراتيجيّة الّتي قادها شُكر مسؤولة عن معظم الوسائل القتاليّة الأكثر تطوّرًا المتوفرة لدى "حزب الله"، وبشكل خاص الصّواريخ الدّقيقة، صواريخ "كروز"، صواريخ "كروز" البحريّة، والقذائف الصّاروخيّة طويلة المدى؛ إلى جانب تطوير وتشغيل المسيّرات لدى حزب الله. كما كان يقود المخطّطات الرّوتينيّة والعملياتيّة كافّة، منها الوسائل الّتي تمّ استخدامها ضدّ إسرائيل".

وذكر أنّ "شُكر كان قد انضمّ إلى صفوف "حزب الله" عام 1985، حيث تولّى مناصب عسكريّة رفيعة المستوى مختلفة. وفي إطار منصبه، كان عضوًا لدى مجلس الجهاد، وهو المنتدى العسكري الأعلى لدى حزب الله". كما زعم أنّه "خلال التسعينيّات، كان يروّج لارتكاب عمليّات مسلّحة استهدفت قوّات الجيش، ففي عام 2000 كان ضالعًا بشكل مباشر في اختطاف جثامين الجنود الثّلاثة بنيامين أفراهام وعَدي أفيتان وعمر سواعد، الّذين قُتلوا على يد عناصر "حزب الله" أثناء قيامهم بدوريّة بمحاذاة السّياج الأمني على مقربة من منطقة جبل الروس (هار دوف). منذ ذلك الحين، خطّط وروّج وأشرف على مخطّطات هجوميّة عديدة".

وولد شكر في 15 أبريل/ نيسان 1961، وهو يتحدّر من بلدة النبي شيت بمنطقة بعلبك. هو أحد أبرز المسؤولين المطلوبين للولايات المتحدة وإسرائيل، وتتهمه تل أبيب بأنه يقود الجناح العسكري لحزب الله اللبناني منذ اغتيال عدد من المسؤولين في الحزب خلال السنوات الماضية.

5 ملايين دولار
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد حدد مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار، للمعلومات عن فؤاد شكر، وفقا لمصادر إعلامية إسرائيلية. ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، لعب فؤاد شكر دوراً رئيسياً في تفجير عام 1983 لثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت، لبنان، مما أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأميركية. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فؤاد شكر في عام 2015. ونشرت اسمه على قوائم الإرهاب في عام 2017 وأعلنت عن صرف مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات حول مكان وجوده. وفي 10 أيلول 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية شكر "إرهابياً عالمياً" لعمله لصالح حزب الله.

وعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، "المجلس الجهادي"، "وساعد مسلحي حزب الله وقوات النظام السوري في الحملة العسكرية لحزب الله ضد قوات المعارضة السورية في سوريا"، وفق برنامج "مكآفات من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، الذي عرض خمسة ملايين دولار للمساعدة في القبض عليه. وكان شكر مقرّباً للقيادي الراحل في حزب الله، عماد مغنية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها