أصدر الجيش الاسرائيلي بياناً تحذيرياً عاجلاً إلى سكان جنوب لبنان بوجوب "الامتناع عن التنقل أو الانتقال جنوب نهر الليطاني ابتداء من الساعة 5 مساء وحتى الساعة 7 صباحًا".
وتتواصل الخروقات الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي بعد وقف اطلاق النار، وسُجل أنّ 4 دبابات وجرافتين إسرائيليتين توغلت في أحد الأحياء الغربية في بلدة الخيام، وتمركزت فيه واحتلته، علماً أنّه خلال الحرب لم تدخل القوّات الإسرائيليّة إلى هذا المكان. وكذلك قامت القوات الإسرائيلية بجرف واقتلاع أشجار الزيتون قرب منطقة العبارة قبالة الجدار في بلدة كفركلا، تزامنا ًمع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف اطراف بلدتي مركبا وطلوسة منذ بعض الوقت.
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مواطنين في بلدة الخيام، خلال تشييع أحد أبنائها، فيما سقطت مدفعية إسرائيلية على البلدة. وكذلك يقوم جنود الجيش الإسرائيلي بين الحين والآخر، بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة في مارون الراس.
تهديد إسرائيلي
وفي قرى قضاءي صور وبنت جبيل يعيش سكانها حالاً من الحذر والترقب، بعدما مُنع الأهالي من دخول القرى المتاخمة للحدود مع فلسطين وبعمق ثلاثة كيلومترات ويقدر عدد هذه القرى بعشرين قرية تضاف اليها مدينة بنت جبيل. وكان الجيش الإسرائيلي وجّه تهديداً إلى سكان عدد من القرى في جنوب لبنان، مشيرا الى انه "حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري". وكذلك دعا الجيش الإسرائيلي سكان أكثر من 60 قرية بعدم عودة سكانها إلى بيوتهم.
ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ نسبة احتمالية إستئناف الحرب على لبنان تصل لخمسين بالمئة. وفي التفاصيل كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن السبب الذي منع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة النازحين من شمال إسرائيل للعودة إلى بيوتهم، هو وجود مخاوف كبيرة من احتمال استئناف الحرب ضد حزب الله.
ونقلت الصحيفة تقديرات لمسؤولين أمنيين أن "فرص استئناف الحرب ضد حزب الله في لبنان تبلغ نحو 50%".
حصيلة عمليات إسرائيل
في المقابل، نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ملخصًا وبيانات عن العمليات العسكرية التي خاضها على امتداد شهرين ضد حزب الله على الجبهة الشمالية. وزعم الجيش الإسرائيلي بحسب ما نقلت عنه القناة 14 الإسرائيلية أنّه تمت مهاجمة أكثر من 12500 هدف، بما في ذلك أكثر من 1600 مقر عسكري، وأكثر من 1000 مستودع ذخيرة.
وبحسب البيان: "شملت العمليات العسكرية أكثر من 14 ألف ساعة طيران للطائرات المقاتلة، ونحو 11 ألف هدف للهجمات. ونفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 24 غارة للفرقة، و100 عملية خاصة، و14 عملية لفرقة قتالية، كما أدى النشاط البري إلى تحييد كبار المسؤولين في التنظيم، بينهم 24 قائد ألوية، و4 قادة فرق، و27 قائد كتيبة، و63 قائد سرية، و22 قائد فصيلة".
وزعم بيان الجيش أنّه "في العملية ضد قوة الرضوان تم تدمير أكثر من 1500 بنية تحتية هجومية، وحوالي 160 مقرًا عسكريًا، ونحو 150 مستودعًا للذخيرة، كما تم القضاء على حوالي 2500 مقاتل من ذوي الرتب العالية، ولحقت أضرار كبيرة بقوة حزب الله".
وجاء في البيان أنّ التقديرات تشير "إلى أنّه لا يزال لديه أقل من 30% من الطائرات دون طيار التي كانت بحوزته عشية الحرب"، ووفق التقرير، فقد صادر جنود الجيش الإسرائيلي "أكثر من 155 ألف قطعة عسكرية، بينها: ذخائر، ومسيّرات، وأجهزة اتصالات، وحواسيب، ووسائل حربية أخرى".
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي، أن "أوامر عدم عودة سكان المناطق المفتوحة شمالا في الجليل الغربي والجليل الأعلى ما زالت سارية".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها