الأربعاء 2024/11/27

آخر تحديث: 22:11 (بيروت)

الجيش الإسرائيلي على استنفاره... ووفد أميركي قريباً في بيروت

الأربعاء 2024/11/27
الجيش الإسرائيلي على استنفاره... ووفد أميركي قريباً في بيروت
هوكشتاين: ضرورة التعلم من بعض أخطاء عام 2006 لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل (Getty)
increase حجم الخط decrease

أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي لا يخطط حاليًا لتخفيض عدد قواته في لبنان ولا يسعى لنقلها إلى غزّة. وأكد الجيش الإسرائيلي على استمرار العمليات في نفس المواقع وفقًا للاتفاق المبرم. كما ذكر الجيش أن قواته قتلت عددًا من المشتبه بهم بعدما اقتربوا من قواته في جنوب لبنان، وأنه يواصل البحث عن الوسائل القتالية في المنطقة الجنوبية ويستمر في تنفيذ عمليات هندسية. وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "قوات الفرقة 146 تنتشر حاليًا في جنوب لبنان لمراقبة أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار".

مجمل الهجمات على حزب الله
وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم موقع إنتاج الصواريخ الدقيقة الأكبر لدى حزب الله في منطقة جنتا في البقاع اللبناني، كما دمر 70% من قدرات حزب الله في الطائرات المسيرة وقضى بشكل شبه كامل على قوة الرضوان التابعة له وطرق تهريب الأسلحة عبر سوريا. وأكد الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه استهدف 12500 هدف تابع لحزب الله خلال الحرب، من بينها 360 هدفًا في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأضاف أنه ضرب قيادات حزب الله ووسائله، مما أدى إلى تقليل قدرته وقوته على امتداد السنوات.

في المقابل، صرح رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بأن "قواتنا لا تزال في الميدان وسوف تواجه من يعود إلى القرى بالردع وبالنار"، مشيرًا إلى أنه "إذا لم ينفذ الاتفاق، فإننا مستعدون وحاسمون لفرض واقع جديد مختلف لسكان الشمال".

وقف دائم لإطلاق النار
من جهتها، نقلت شبكة "أم إس إن بي سي" عن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين تأكيده على ضرورة دعم الجيش اللبناني والاقتصاد والشعب اللبناني، محذرًا من أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى العودة إلى الصراع. وأضاف هوكشتاين أن "الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول ولتوفير قوة ضخمة تتيح تحقيق أهدافه".

وأكد هوكشتاين على ضرورة ترحيب لبنان بعودة دول الخليج التي ستساعده في الخروج من أزمته. كما أشار إلى أن حزب الله يجب أن يغادر منطقة جنوب الليطاني بموجب الاتفاق، وأن الحكومة اللبنانية قد أعطت التوجيهات للجيش بالانتشار في الجنوب وإزالة البنية التحتية لحزب الله.

وأشار هوكشتاين إلى أن هناك فريقًا أميركيًا سيصل إلى المنطقة الليلة أو غدًا لإجراء مشاورات حول تنفيذ الاتفاق والحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان. كما شدد على ضرورة أن يقوم الجيش اللبناني بمهامه والتأكد من انسحاب حزب الله من المناطق التي نص عليها الاتفاق.

وختم هوكشتاين بتأكيده على أن الوضع الحالي ليس مجرد هدنة لمدة 60 يومًا، بل هو وقف دائم لإطلاق النار، وأن أمام الجيش اللبناني 60 يومًا للانتشار جنوبًا وفق الاتفاق، مع ضرورة التعلم من بعض أخطاء عام 2006 لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

تفاهمات إسرائيليّة – أميركيّة
إلى ذلك، صادق الرئيس الأميركي جو بايدن على بيع أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 680 مليون دولار، وهي شحنة من الأسلحة الدقيقة التي ذكرها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كأحد أسباب التي دفعت إسرائيل للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وذلك بحسب ما أوردت صحيفة "فاينانشال تايمز"، وأفادت بأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الكونغرس مؤخرًا عن خطة لتزويد إسرائيل بشحنة إضافية من أنظمة الذخيرة المعروفة باسم "جدام" (JDAM).

وأنظمة "جدام" أو "ذخائر الهجوم المباشر المشترك"، عبارة عن حزمة من أجهزة توجيه متعددة تُرَكّب على القنابل غير الموجهة التي يصطلح عليها بـ"القنابل الغبية"، فتجعلها ذخائر موجهة -أي ذكية- قادرة على إصابة أهدافها بدقة.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن المسؤولين في إدارة بايدن أخطروا الكونغرس بأن واشنطن تعتزم تزويد إسرائيل كذلك بقنابل ذات قُطر صغير. وأشارت الصحيفة إلى أن الكشف عن مثل هذه الصفقة، التي قد تواجه معارضة الكونغرس، عادةً ما يأتي قبيل الإعلان النهائي عن الصفقة. ورغم أن موافقة بايدن على الشحنة ليست نهائية، إلا أنها تأتي بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ، ما يكشف عن تفاهمات أميركية إسرائيلة غير معلنة في إطار الاتفاق بشأن لبنان، علما بأن نتنياهو كان قد صرح بأن القيود على توريد الأسلحة كانت ضمن اعتبارات إسرائيل عند الموافقة على وقف إطلاق النار.

ونفى مسؤولون أميركيون وجود ارتباط مباشر بين اتفاق وقف إطلاق النار وشحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وأشار بعض المطلعين على وثيقة "الضمانات الأميركية" لإسرائيل في إطار التسوية، إلى أن الوثيقة تتضمن دعم واشنطن "للحرية العملياتية" لإسرائيل في مواجهة الانتهاكات، لكنها لا تتضمن التزامًا ببيع أسلحة، في حين أشار مراقبون إلى أن رفع القيود على توريد الأسلحة قد يكون جزءاً من تفاهمات أميركية إسرائيلية غير معلنة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها