وتُعتبر هذه الحادثة الوحيدة التي سُجلت لغاية الساعة بعد وقف اطلاق النار، تبعها "تهديد" إسرائيلي صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي أعلن بأنّه "سنعتقل أي شخص يهددنا"، بعدما زعم أنّ "عناصر من حزب الله دخلوا قرية كفركلا اللبنانية هذا الصباح". كاتس قال إنّ "هذا الأمر يشكل انتهاكاً للاتفاق بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيعتقل أي شخصٍ لبناني من حزب الله يقترب من كفركلا.. إذا كان أي شخص يعرض الجيش الإسرائيلي للخطر، فيجب أن يتعرّض للأذى".
بيانات تهديد
ولم يهدأ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن ارسال "بيانات التهديد" إلى لبنان حتى بعد وقف اطلاق النار، وقال إنّ "سلاح الجو على أهبة الاستعداد للعمل في كافة أنحاء لبنان، ومنظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى. حتى هذه اللحظة، لم يطرأ تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وجيش الدفاع سيتحرك ضد كل من يحاول خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ولن يسمح المساس بأمن مواطني إسرائيل". وأشار أدرعي عبر حسابه على "إكس" إلى أنّ "قوات جيش الدفاع متمركزة في مواقعها جنوب لبنان، وخلال الساعة الأخيرة رصدت عدة مركبات داخل الأراضي اللبنانية تقل مشتبه فيهم داخل منطقة محظورة على الحركة حيث أطلقت القوات النار لمنع وصولهم إلى المنطقة، مما أجبرهم على الابتعاد".
إحباط إسرائيلي
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية مواقف مسؤولين إسرائيليين ورؤساء بلديات مستوطنات إسرائيلية بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس مجلس شلومي بالجليل الغربي، قوله إنّه "لا توجد خطة حتى الآن لعودة السكان أو تعويضهم". واشار إلى ان "ما تلقيناه من معلومات رسمية يدل على أن الجولة القادمة مع حزب الله على الأبواب".
كما عبّر رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة عميخاي شتيرن عن عدم استعداده "لعودة مستوطنيه إلى الشمال"، وتابع: "بغض النظر عن كوني رئيس بلدية، فأنا لا أشعر بالأمان لتربية أولادي في كريات شمونة، فالمنازل في القرى اللبنانية هي مواقع متقدمة، وبعد 7 أكتوبر جميعنا عرف ما كان ينتظرنا في جنوب لبنان".
من جهته، اعتبر رئيس مجلس المطلة دافيد أزولاي أن الحكومة الإسرائيلية أبرمت "اتفاقاً مخجلاً مع حزب الله"، معتبراً أنها تركت مستوطني الشمال لمصيرهم. وأضاف في حديث إلى القناة 12 الإسرائيلية أنّ "الجيش الإسرائيلي يقول إنه على الليطاني لكن لا يجب الحماسة، فالأمر هو عبارة عن 2 كلم قرب المطلة ونحن لم ندخل عشرات الكيلومترات".
وأقر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي سابقاً تمير هايمن بأن الجيش الإسرائيلي "لم يحقق أياً من أهدافه عدوانه على لبنان، مشيراً إلى أن هدف إعادة المستوطنين بسرعة وأمان إلى الشمال لم يتحقق"، مؤكداً أنّ "مقاتلي حزب الله جسدوا بالقتال الجريء ضد الجيش الإسرائيلي مقولة أنه بالميدان وحده تفرض المعادلات".
استطلاع رأي
وفي استطلاع رأي بثته القناة 13 الإسرائيلية، أظهر أن أغلبية كبيرة تعتقد أن إسرائيل لم تهزم حزب الله، ورأى 60.8% من المستطلعة آراؤهم أن إسرائيل لم تحقق النصر على حزب الله، فيما يعتقد 25.8% فقط أن إسرائيل انتصرت، و13.4% غير متأكدين. كما أيد 44% إنهاء الحرب في لبنان فيما 37% عارضوا التسوية مع حزب الله.
وكانت القناة القناة 12 الإسرائيلية، تحدثت عن مشادات بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وعدد من عائلات الأسرى خلال جلسة للجنة الأمن القومي في الكنيست.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها