الثلاثاء 2024/11/26

آخر تحديث: 21:29 (بيروت)

الساعات الأخيرة قبل الهدنة:"عدوان إسرائيلي هستيري"

الثلاثاء 2024/11/26
الساعات الأخيرة قبل الهدنة:"عدوان إسرائيلي هستيري"
اليوم الدامي: 180 غارة على بيروت والضاحية والبقاع والجنوب (المدن)
increase حجم الخط decrease

قبيل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب بين لبنان وإسرائيل مساء اليوم، صعّدت إسرائيل هجماتها على مختلف المناطق اللبنانية، في خطوة بدت وكأنها محاولة لاستنزاف الساعات الأخيرة قبيل تنفيذ الهدنة. وأطلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرات هي الأولى من نوعها لسكان العاصمة بيروت، داعياً الأهالي في مناطق رأس بيروت، المزرعة، المصيطبة، وزقاق البلاط إلى الإخلاء الفوري والابتعاد عن المباني لمسافة 50 مترًا، استعداداً لعمليات قصف وشيكة.

180 غارة 
وبعد دقائق من هذه التحذيرات، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على منطقة بربور وسط بيروت، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، كما طالت الحمرا في قلب العاصمة. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد أظهرت المباني المشتعلة نتيجة القصف، في حين أطلقت إسرائيل بالونات حرارية فوق قصر السراي الحكومي في قلب العاصمة. 

شملت الغارات الإسرائيلية المكثفة خلال الساعات الأخيرة مناطق عديدة، من بينها عيتا الشعب، حانين، عنقون، الطيري، عين قانا، بنت جبيل، وجباع، وغيرها من البلدات والقرى في الجنوب، حيث استهدفت الطائرات الحربية عشرات المواقع بشكل متزامن. ولم تقتصر الهجمات على الطيران الحربي فقط، إذ شنت الطائرات المسيرة غارات على مناطق صيدا، صور، الجناح، بربور، الحمرا، بريتال، وبلدات بقاعية أخرى. وبلغ عدد المواقع المستهدفة في بيروت وضاحيتها نحو 180 هدفًا خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي.

من جهة أخرى، أكدت مصادر إسرائيلية مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين في مواجهات على الحدود مع لبنان، فيما أطلق حزب الله صواريخ باتجاه نهاريا والجليل الغربي. وأعلنت إسرائيل اعتراض عدة مسيرات اخترقت أجواء حيفا وخليجها.

وتصاعد التوتر بشكل ملحوظ منذ ساعات الصباح، إذ استهدفت الطائرات الإسرائيلية من دون سابق إنذار مبنى سكنيًا قرب جامع خاتم الأنبياء في منطقة النويري ببيروت، مدمرةً إياه بالكامل. كان هذا الهجوم هو الثامن على العاصمة منذ بدء المواجهات في أكتوبر من العام الماضي.

وفي تغريدة له على منصة "إكس"، حذر أدرعي سكان الضاحية الجنوبية بضرورة إخلاء 20 مبنى سكنيًا في حارة حريك، الحدث، وبرج البراجنة، في أكبر إنذار منذ بداية الصراع. وقد أعقبت هذه التحذيرات موجة غارات ثانية عنيفة، استهدفت بعضها فروعًا لمؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله.
من جانبه، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن غارات الأمس الاثنين أسفرت عن سقوط 55 شهيدًا و160 جريحًا، فيما بلغت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي منذ بدء المواجهات 3823 شهيدًا و15859 جريحًا.


ميقاتي يدين العدوان
إلى ذلك، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، "العدوان الإسرائيلي الهستيري" الذي يستهدف المدنيين في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية. واعتبر أن استهداف العاصمة، التي تمثل حاضنة لجميع اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم، دليل على حقد إسرائيل عليها وعلى ما تمثله من رمزية وطنية.

وأشار ميقاتي في تصريح له إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك السريع لوقف العدوان وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار. ووجه تحية خاصة إلى أهل بيروت، مشيدًا بصمودهم في وجه العدوان وتحملهم العبء الأكبر عن جميع اللبنانيين.

مع قرب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تبقى بيروت وجميع المناطق اللبنانية في حالة ترقب لما قد تحمله الساعات القادمة، بينما تتواصل الدعوات المحلية والدولية لضمان استقرار الأوضاع وتفادي المزيد من التصعيد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها