وفي التفاصيل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، غارتين على مبنى سكني في بلدة حارة صيدا، مطلقة عدة صواريخ بالقرب من ثكنة محمد زغيب العسكرية التابعة للجيش والقريبة أيضاً من مبنى بلدية حارة صيدا.
استهداف غادر أدى إلى تدمير ثلاثة مبانٍ سكنية يقطنها أهالي من البلدة ونازحون من الجنوب، بحسب المعلومات الأولية، ما أدى إلى سقوط سبعة شهداء في حصيلة أولية، وعدد من الجرحى الذين نُقلوا إلى مستشفيات مدينة صيدا، التي أعلنت حاجتها الماسة إلى دم من كافة الفئات، فيما فرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً لتسهيل وصول فرق الإنقاذ وضمان سلامة المواطنين.
نكبة حارة صيدا
هي نكبة جديدة تعيشها حارة صيدا اليوم، بعدما طالتها الغارات الإسرائيلية قبل أيام ما أسفر حينه عن إستشهاد تسعة مواطنين. إستهداف طال البشر والحجر، إذ تفيد المعلومات الأولية أنّ المباني التي ضربتها طيران الإحتلال الإسرائيلي سويت بالكامل على الأرض.
وبعد أقل من ساعتين على الإستهداف الأول، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة عنيفة ثانية على بلدة حارة صيدا، مستهدفةً حي الثائر الواقع خلف قاعة الشيخ عبد الأمير قبلان.
وليست نكبة حارة صيدا بعيدة عن الإجرام الإسرائيلي الذي يطال مناطق متفرقة من البقاع والجنوب، ما يؤدي إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى.
فقد أغارت الطائرات الحربية المعادية، مساء اليوم، مستهدفة منزلاً قرب المسجد القديم في ساحة بلدة الشرقية القديمة في النبطية، ما أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
وكذلك أغار الطيران الإسرائيلي مستهدفاً حرج علي الطاهر عند اطراف النبطية الفوقا، كما أغار على بلدات حانين والطيري وياطر وعيتا الشعب وتبنين، وعلى المنطقة الواقعة بين بنت جبيل وعين إبل.
وشن الطيران الحربي المعادي سلسلة غارات، منفذاً زناراً نارياً إستهدف بلدتي كفرتبنيت والنبطية الفوقا.
وإستهدفت غارة معادية مركز كشافة الرسالة الإسلامية ومستوصف الإمام الصدر في بلدة شقرا، وكذلك أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة الخيام.
وفي البقاع، إستكمل العدوان الإسرائيلي جنونه بعد ليل الأمس المدمي الذي خلفه على مناطق وبلدات بقاعية عدة. ونفذ الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات على بلدة تعلبايا، استهدفت كاراجا لمواطن قرب جبانة البلدة.
تقرير الطوارئ
إلى ذلك صدر عن لجنة الطوارىء الحكومية، التقرير رقم 31 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن، وجاء في أنّه خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية تم تسجيل 138 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 11478 إعتداء.
وفي التقرير، صدر عن وزارة الصحة حصيلة الشهداء والجرحى خلال ال 24 ساعة الماضية حيث تم تسجيل 77 شهيداً و180 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 2787 شهيداً و12772 جريحاً.
اجتماع إسرائيلي
على صعيد متصل، كشفت هيئة البث الإسرائيليّة، أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيعقد اجتماعًا اليوم الثلاثاء، لبحث كيفيّة التّوصّل إلى حلّ دبلوماسي للحرب في لبنان". وكانت الهيئة نقلت في وقت سابق أنّ "نتانياهو يدرس إجراء تغييرات في فريق التّفاوض بشأن الأسرى"، كاشفةً عن "ضغوط لإقالة مسؤول ملف الأسرى، بعد استقالة نائبه".
وعن الإجتماع، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ "الإجتماع سيكون مع كبار قادة الأجهزة الأمنية بشأن الجبهة اللبنانية، بهدف بحث المهام وإمكانية إنهاء الحرب هناك والتوصل إلى تسوية سياسية".
إلى ذلك، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال إنّ "الحرب في الشمال ستنتهي قبل نهاية العام"، مشيرة نقلاً عن مسؤول سياسي قوله إنّ "الجدول الزمني لنهاية الحملة في لبنان قريب ويتضمن أسابيع قليلة".
وقال:"الإتفاق سيستند للقرار 1701 ودعم أميركي لعمل إسرائيل ضد نقل أسلحة إيرانية للبنان".
مزاعم إسرائيلية
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ "قوات لواء جولاني اعتقلت قائد منطقة عيتا الشعب في حزب الله حسن عقيل جواد ومسلحين آخرين من قوة الرضوان"، مشيراً إلى أن "التحقيق معهم أسفر عن كشف وتدمير الكثير من الأهداف في المنطقة".
وبحسب مزاعم أدرعي فقد عثرت قوة من لواء جولاني على فتحة نفق تقع داخل مقر قيادة عسكري في المنطقة تواجد في داخله عناصر تابعين لحزب الله. وأضاف: "طوقت القوات مقر القيادة العسكري وبعد استسلام المخربين تم القبض عليهم واعتقالهم واقتيادهم للتحقيق من قبل محققي وحدة 504 ومن ثم مواصلة التحقيق معهم داخل الأراضي الاسرائيلية."
وبحسب رواية أدرعي فقد زعم أنّه في التحقيق معهم كشفوا تفاصيل عن بنى في منطقة عيتا الشعب، وقال أدرعي: "ساعدت تلك المعلومات القوات في الميدان لتدمير هذه البنى الأرهابية والاستعداد للتعامل مع التهديدات في المنطقة".
ضربات الحزب
إلى ذلك، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الى وجود "علاقة عميقة بين هجومنا في إيران وما يحدث في حزب الله"، مشدداً على أنّ "إيران تدرك أن حزب الله ليس لديه القدرة على الرد وحزب الله يعلم أنه لا يمكنه الاعتماد على إيران". وزعم غالانت أنّ "تقديراتنا تشير إلى أن حزب الله ما زال يمتلك نحو 20% من قدراته الصاروخية لكنها موجودة بشكل غير منظم".
وتأتي مزاعم غالانت في وقت يواصل فيه حزب الله ضرب أهدافه في العمق الإسرائيلي، وإستهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في عدة مواقع.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها