إيران تحذّر من "عواقب وخيمة" إذا هاجمت إسرائيل لبنان

المدن - لبنانالاثنين 2024/07/29
GettyImages-2163730987.jpg
نتنياهو من مجدل شمس: ردنا آتٍ وسيكون قوياً (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اتصال بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه إذا هاجم "الكيان الصهيوني لبنان فسيرتكب خطأ كبيراً ستكون له عواقب وخيمة". وقال: "نعبّر عن قلقنا الشديد تجاه تصعيد التوترات جنوب لبنان، ونحذر من تبعات أي عدوان عليه".
من جهته، توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال زيارة لهضبة الجولان بأن يكون الردّ على ضربة مجدل شمس قاسياً، وقال: "لا يمكن أن تسمح دولة إسرائيل لما حدث أن يمر. وردّنا آتٍ وسيكون قوياً".
أيضاً، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، أن "أولئك الذين يسعون لإيذائنا سيدفعون ثمناً غالياً". وقال: "لبنان دولة فاشلة، لأن إيران توغلت فيه. وهو غير قادر على السيطرة على حزب الله، وإسرائيل لن تسمح بالعدوان على شعبها، ولديها مجموعة دفاعية معقدة". وأضاف منسر، "نعرف كيف نتعامل مع حزب الله".

أميركا و"حقّ إسرائيل"
من جانبه، أكد الناطق بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن "دعمنا لأمن إسرائيل قوي وراسخ ضد كل التهديدات المدعومة من إيران التي تشمل حزب الله". وقال: "نعتقد أنه لا يزال هناك وقت ومساحة لحلّ دبلوماسي للتصعيد بين إسرائيل وحزب الله، والحديث عن حرب مفتوحة بين حزب الله وإسرائيل مبالغ فيه". ورأى أن "لإسرائيل كل الحق في الرد بعد هجوم حزب الله". كما لفت إلى "أننا لا نعتقد أن هجوم حزب الله يجب أن يؤدي إلى تصعيد"، معتبراً أن "الفجوات يمكن تضييقها بشأن وقف إطلاق النار بغزة، وهجوم حزب الله يؤثر سلباً على المفاوضات".
أما الخارجية الأميركية فقد قالت: "ما زلنا نعتقد أن الحل السلمي على جبهة لبنان هو الأفضل، وليس لدينا أي خطط حالية لإجلاء المواطنين الأميركيين من لبنان". وأشارت إلى "أننا منخرطون في إيجاد حل دبلوماسي دائم للتوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان". وكشفت وكالة رويترز أن واشنطن تقود مسعى لمنع إسرائيل من استهداف بيروت والضاحية، أما موقع أكسيوس الأميركي فأشار إلى أن الإدارة الأميركية تحاول منع تدهور الوضع أكثر من جرّاء أي ردّ إسرائيلي وردّ مضاد من قبل حزب الله.

أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فقال "سنعمل على إعادة المواطنين الإسرائيليين إلى منازلهم بالشمال، وقرار الردّ على حزب الله سيُتخذ في الوقت المناسب، وسيكون واضحاً وقوياً". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "المخاوف من احتمال خروج الأمر مع حزب الله عن السيطرة مرتفعة للغاية". وأشار المسؤول للصحيفة، إلى أن "إسرائيل تواجه معضلة في الردّ على هجوم مجدل شمس، من دون ترك خيار لحزب الله سوى التصعيد".

1701 هو الحلّ
وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، أكد أن "التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701 هو الحل الأمثل للأزمة بجنوب لبنان والضامن للاستقرار". واستقبل بو حبيب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، وتباحث معها في تطورات الأوضاع في الجنوب. وشدد بو حبيب على "ضرورة ضبط النفس لتفادي حرب إقليمية ستكون تداعياتها كبيرة على المنطقة برمتها"، مجدداً "تمسك لبنان بالتطبيق الكامل للقرار 1701 كونه الحل الأمثل للأزمة في جنوب لبنان".

هذا، وأجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الإثنين، اتصالين هاتفيين مع الرئيس نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية، بوحبيب.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير عبد العاطي أعرب خلال الاتصالين عن تضامن مصر الكامل مع لبنان الشقيق، ورفضها لأية تهديدات تستهدف زعزعة استقرار لبنان أو سلامة شعبه، وقلقها البالغ تجاه التصعيد القائم بين حزب الله وإسرائيل، وتأثيراته المحتملة على أمن واستقرار لبنان.

وأحاط الوزير المصري المسؤولين اللبنانيين بالاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف المختلفة بهدف احتواء التصعيد الجاري، والحيلولة دون انجراف المنطقة إلى حرب واسعة النطاق، تهدد استقرار دولها وأمن شعوبها، والتأكيد على ضرورة دعم الدولة اللبنانية والحفاظ على مصالح الشعب اللبناني في مواجهة التهديدات المحيطة به.

وأضاف المتحدث الرسمي، بأن المسؤولين اللبنانيين "أعربا خلال الاتصالين عن تقديرهما البالغ لدعم وتضامن مصر، قيادة وشعباً، مع لبنان في هذا الظرف الدقيق، والثقة في أن التحركات المصرية تستهدف حماية مصالح الشعب اللبناني، واستقرار دولته". وقد تم الاتفاق على مواصلة التشاور خلال المرحلة المقبلة بهدف تنسيق الجهود لاحتواء التوتر والتصعيد.

من جهة ثانية، تلقى بو حبيب اتصالات من الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، للبحث في كيفية خفض التصعيد.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث