لكن، في رواية من مصدر أمني موثوق، تم استدراج المواطن السعودي مشاري المطيري على مراحل من قبل فتاة تُلقّب بـ"سوسو" (سورية الجنسية)، سبق لها أن التقت بالمطيري الذي ارتبط بعلاقة صداقة معها. وقد تعمّدت الفتاة الخروج مع الشاب عدة مرات قبل تنفيذ عملية الخطف.
وحسب مصدر مواكب للتحقيقات، فالفتاة تعمل بالتعاون مع شابين لبنانيين. الأول، من آل عقيل والآخر من آل صقر، يعملان لصالح ب. مظلوم (لبناني) في عصابة خطف وترويج مخدرات. وكانت الخطة تقتضي باستدراج الشاب السعودي وخطفه، ومن ثم تسليمه من قبل العصابة المذكورة إلى م. جعفر في منطقة الهرمل. وهو ما حصل فعلاً بعد اختطافه من منطقة الروشة، حيث كان يتلقي المطيري بـ"سوسو". وتم نقله إلى شقة سكنية في بيروت تم استئجارها منذ 6 أشهر لتنفيذ المهمة قبل نقله إلى البقاع.
ويفيد المصدر أن الشابين، عقيل وصقر، كانا قد أوقفا على أيدي مخابرات الجيش في منطقة ضهر البيدر، وتم ضبط بطاقات مصرفية في حوزتهما تعود للشاب السعودي، مرفقة بورقة مدون عليها الأرقام السرية للبطاقات. كما ضُبطت في هاتف أحدهما صوراً للفتاة برفقة الشاب السعودي على الكورنيش البحري في بيروت، ما يشير إلى أن اللقاء كان جامعاً الفتاة والشابين مع المطيري.
وحسب المصدر، فإن م. جعفر عمد إلى نقل المخطوف، فور تسلّمه، من البقاع إلى منطقة السماقية السورية عبر الحدود، قبل ان تقوم فرق مخابرات الجيش بالمداهمات وتوقيف عدد من المتورطين وتحرير المخطوف.
ردود فعل رسمية
وهنأ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، "الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للافراج عن المواطن السعودي المخطوف وتوقيف المتورطين في عملية الخطف"، مؤكداً "الإصرار على ضبط الوضع الأمني، وعدم السماح بحصول أي تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان". وشدد على أننا "حريصون على عودة جميع الأخوة العرب إلى لبنان، ومنع أي تهديد يطالهم، إضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها".
في المقابل هنأ وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، "القوى الأمنية والعسكرية، وكما قلنا خلال اتصالنا مع قائد الجيش، فنحن عملنا بتكامل الجهود وتوحيدها، ما أدى إلى تحرير المخطوف السعودي من قبل مخابرات الجيش في منطقة البقاع".
وتوجه السفير السعودي وليد بخاري بالشكر إلى قيادة الجيش وقوى الأمن وشعبة المعلومات، ويثمّن تعاون جميع القوى وعلى رأسهم وزير الداخلية وقائد الجيش. وقال بخاري: "الجهود التي قام بها الجيش جبّارة، وأدّت إلى تحرير المخطوف خلال أقلّ من 48 ساعة وأتوجّه بالشكر إلى وزير الداخليّة بسام مولوي وقائد الجيش على متابعتهما الحثيثة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها