الثلاثاء 2023/05/30

آخر تحديث: 11:03 (بيروت)

"المخابرات" تحرر السعودي المخطوف بعملية عند الحدود السورية

الثلاثاء 2023/05/30
"المخابرات" تحرر السعودي المخطوف بعملية عند الحدود السورية
شكر السفير السعودي قائد الجيش على الجهود التي أدت إلى تحرير المواطن السعودي (مديرية التوجيه)
increase حجم الخط decrease
أعلن قائد الجيش، العماد جوزاف عون، أن مخابرات الجيش تمكّنت من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري. فيما أعلن الجيش اللبناني، أنّ "دورية من مديرية المخابرات تمكنت من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري، بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف".

روايتان
ونقل المخطوف السعودي إلى مكتب مخابرات الجيش في الهرمل. كما تمّ توقيف عددٍ من المطلوبين. وحسب المعلومات، فإن "عمليّة الخطف تمّت عبر سيّارتين مسروقتين تقلّان 7 أشخاص تعرّف الجيش على أربعة منهم وداهم منازلهم". وحسب ما تشير المعلومات، فإن المواطن السعودي كان قد نقل من قبل الخاطفين إلى منطقة جرماش في الأراضي السورية على الحدود اللبنانية السورية.
وحسب ما تشير مصادر عسكرية، فإن التحقيقات قد بدأت مع الخاطفين لمعرفة الأسباب الحقيقية لعملية الخطف. إذ أن المعلومات التي ترددت تشير المطالبة بفدية مالية قيمتها 400 ألف دولار. كما أن التحقيقات ستتركز على معرفة تفاصيل عملية الخطف، خصوصاً أنه تم تقديم روايتين. الأولى، تعتبر أن عملية الخطف حصلت على طريق المطار خلال انتقال المواطن السعودي إلى منزله في منطقة عرمون، فيما الرواية الثانية تشير إلى أن عملية الخطف حصلت في وسط بيروت قبالة الواجهة البحرية.

رواية "خاصة"

لكن، في رواية من مصدر أمني موثوق، تم استدراج المواطن السعودي مشاري المطيري على مراحل من قبل فتاة تُلقّب بـ"سوسو" (سورية الجنسية)، سبق لها أن التقت بالمطيري الذي ارتبط بعلاقة صداقة معها. وقد تعمّدت الفتاة الخروج مع الشاب عدة مرات قبل تنفيذ عملية الخطف.
وحسب مصدر مواكب للتحقيقات، فالفتاة تعمل بالتعاون مع شابين لبنانيين. الأول، من آل عقيل والآخر من آل صقر، يعملان لصالح ب. مظلوم (لبناني) في عصابة خطف وترويج مخدرات. وكانت الخطة تقتضي باستدراج الشاب السعودي وخطفه، ومن ثم تسليمه من قبل العصابة المذكورة إلى م. جعفر في منطقة الهرمل. وهو ما حصل فعلاً بعد اختطافه من منطقة الروشة، حيث كان يتلقي المطيري بـ"سوسو". وتم نقله إلى شقة سكنية في بيروت تم استئجارها منذ 6 أشهر لتنفيذ المهمة قبل نقله إلى البقاع.
ويفيد المصدر أن الشابين، عقيل وصقر، كانا قد أوقفا على أيدي مخابرات الجيش في منطقة ضهر البيدر، وتم ضبط بطاقات مصرفية في حوزتهما تعود للشاب السعودي، مرفقة بورقة مدون عليها الأرقام السرية للبطاقات. كما ضُبطت في هاتف أحدهما صوراً للفتاة برفقة الشاب السعودي على الكورنيش البحري في بيروت، ما يشير إلى أن اللقاء كان جامعاً الفتاة والشابين مع المطيري.
وحسب المصدر، فإن م. جعفر عمد إلى نقل المخطوف، فور تسلّمه، من البقاع إلى منطقة السماقية السورية عبر الحدود، قبل ان تقوم فرق مخابرات الجيش بالمداهمات وتوقيف عدد من المتورطين وتحرير المخطوف.

ردود فعل رسمية
وهنأ رئيس حكومة تصريف الاعمال ​نجيب ميقاتي​، "الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للافراج عن المواطن السعودي المخطوف وتوقيف المتورطين في عملية الخطف"، مؤكداً "الإصرار على ضبط الوضع الأمني، وعدم السماح بحصول أي تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان". وشدد على أننا "حريصون على عودة جميع الأخوة العرب إلى لبنان، ومنع أي تهديد يطالهم، إضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها".

في المقابل هنأ ​وزير الداخلية والبلديات​ في حكومة تصريف الأعمال، ​بسام مولوي،​ "القوى الأمنية​ والعسكرية، وكما قلنا خلال اتصالنا مع قائد الجيش، فنحن عملنا بتكامل الجهود وتوحيدها، ما أدى إلى تحرير المخطوف السعودي من قبل مخابرات الجيش في ​منطقة البقاع​".

وتوجه السفير السعودي وليد بخاري بالشكر إلى قيادة الجيش وقوى الأمن وشعبة المعلومات، ويثمّن تعاون جميع القوى وعلى رأسهم وزير الداخلية وقائد الجيش. وقال بخاري: "الجهود التي قام بها الجيش جبّارة، وأدّت إلى تحرير المخطوف خلال أقلّ من 48 ساعة وأتوجّه بالشكر إلى وزير الداخليّة بسام مولوي وقائد الجيش على متابعتهما الحثيثة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها