ومن بين المعلومات التي كانت تتحدث عن تباينات في وجهات النظر، كلام يتعلق باتخاذ جنبلاط موقف وسطي في انتخابات رئاسة الجمهورية، مع فتح المجال لإمكانية السير بسليمان فرنجية. فيما هذا الأمر مرفوض من قبل تيمور جنبلاط، الذي يقول في أوساطه إنه لا يريد الدخول في أي شكل من أشكال التسويات القديمة، وأنه لا بد من مقاربات سياسية جديدة على الساحة اللبنانية، وأن لبنان يحتاج إلى تغيير في القيادات السياسية وفي الأداء السياسي. وهذا ما يجب أن يبدأ من الانتخابات الرئاسية.
جنبلاط الأب، وفي تصريحات عديدة مؤخراً، أشار إلى أنه يرفض الاصطفاف بين محورين، وأنه في حال اتجهت الأمور إلى جلسة انتخابية على قاعدة التحدّي بين مرشحين، وليس على قاعدة التوافق، فهو سيلجأ إلى خيار الورقة البيضاء.
في العام 2017، وفي إحياء ذكرى كمال جنبلاط مؤسس الحزب التقدمي الإشتراكي، عمل وليد جنبلاط على إلباس العباءة لنجله، والإعلان عن اعتزاله العمل السياسي، إلا أن تلك الخطوة كانت في سبيل تسليم نجله مقاليد الزعامة على الصعيد الاجتماعي، وعلى صعيد العمل النيابي. لكنه لم يتخل عن مهامه السياسية الأساسية، فيما الخطوة الحالية تندرج في سياق تسليم تيمور العباءة الحزبية، وسيكون مبتعداً بالمرحلة المقبلة، على أن يتفرغ لكتابة مذكراته.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها