الجمعة 2023/03/31

آخر تحديث: 18:09 (بيروت)

الفيدرالية في لبنان: نقاش في مجلس الشيوخ الفرنسي

الجمعة 2023/03/31
الفيدرالية في لبنان: نقاش في مجلس الشيوخ الفرنسي
نظم اللقاء مجموعة من اللبنانيين-الفرنسيين بحثاً عن نظام يحمل الاستقرار للبلد (انترنت)
increase حجم الخط decrease
في إطار السعي إلى توسيع مروحة المقتنعين والمنادين بالفيدرالية، لتطبيقها كنظام بديل عن النظام القائم في لبنان، نظّم "تحالف الإنتشار اللبناني العالمي" (DLO) بعد ظهر اليوم الجمعة، مؤتمراً حوارياً في "قصر لوكسمبورغ"، المقر الرسمي لمجلس الشيوخ في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية السيناتور أوليفييه كاديك، عنوانه "تفكير حول الفيدرالية ولبنان: هل يمكن تطبيق هذا النظام السياسي في لبنان؟". وحسب نص الدعوة اعتبر المنظمون أن اللقاء هو "للتفكير في اقتراح  نظام سياسي مستقر للبنان مستوحى من نماذج ناجحة".

"قيم عالمية"!
وهم حين يسألون عن إمكانية أن "تمثل الفيدرالية خياراً يمكن أن يجمع اللبنانيين حول القيم العالمية التي يشتركون فيها مع حماية خصوصياتهم؟" فانهم  يعلنون طموحهم لـ"التوافق حول نظام سياسي دائم للبنان مع رسم خريطة طريق للإجراءات المستقبلية". 

تحدث في اللقاء البروفسور في معهد التاريخ الألماني في باريس، توماس مايسن، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في كليرمونت ماكينا كوليج في كاليفورنيا، والناشط في مجموعة "لبنان الفديرالي" هشام بو ناصيف، والعضو المؤسس لجمعية "المساءلة الآن" السويسرية المهندس وليد سنو. أدار الجلسة المستشار في "قمة الذكاء الاصطناعي العالمية" لدى الأمم المتحدة في جنيف، جورج سعادة.

شارك في اللقاء مندوبون عن معهد الفيدرالية في جامعة فريبورغ، ومؤسسة CH التي تهتم بالفيدرالية والكانتونات، إضافة إلى نحو 75 شخصية مهتمة بالموضوع.

وقد استهل اللقاء بكلمة رئيس "تحالف الإنتشار اللبناني العالمي" رودريغ رعد تلاها عرض لأنواع الفيدرالية المتعارف عليها. وتناوب المتحدثون على شرح رؤيتهم للفيدرالية والمفاهيم الخاطئة الراسخة في الذهنية اللبنانية والحذر منها، متوقفين عند ما يمكن أن تؤمنه من استقرار للبلد وتعايش غير مبني على التكاذب.

بو ناصيف.. حتى الصين
عن اللقاء وأهدافه يقول بوناصيف "أظن أن معظم اللبنانيين يتفقون على أن النظام اللبناني أثبت فشله وعجزه عن مواجهة كل التحديات المطروحة على البلد اليوم. وهنالك لبنانيون، في الداخل وفي الانتشار، مقتنعون أنه لا بد من تغيير النظام والتوافق على آخر يؤمن الاستقرار للبلد ولكل مجموعاته. وقد بادر عدد من الشباب اللبنانيين-الفرنسيين إلى الطلب من مسؤولين فرنسيين، أصدقاء لهم، تنظيم لقاء حواري نشرح فيه وجهة نظرنا من الفيدرالية وترجمتها لبنانياً، ونجيب على كل الأسئلة المطروحة". ويضيف مبتسماً "إنني مستعد للذهاب إلى الصين لشرح هذه الفكرة والدفاع عنها وعن أهميتها للبنان".

وعن توقيت هذا الطرح وسط كل التضعضع والاضطرابات في لبنان والمنطقة، يجيب بو ناصيف: "ربما، وبسبب هذه الأوضاع لا بد من حلول جذرية في لبنان والمنطقة. والحل لا يمكن أن يكون إلا فيدرالياً، في سوريا وفي العراق حيث الفدرالية قائمة واقعاً، وفي لبنان.

فإذا أردنا تجنب المزيد من العنف والحروب فعلينا القبول بالتعددية المجتمعية والذهاب إلى نظام فيدرالي".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها