لا تخلي ولا حرج
في هذا السياق، يبدو حزب الله حاسماً في خوض معركة فرنجية إلى النهاية، من دون أي اعتبار للتخلي عن هذا الخيار. صحيح أن الحزب يؤكد بأنه لا يريد تكرار تجربة ميشال عون لا في إطالة أمد الفراغ والتعطيل، ولا حتى في التداعيات السياسية أو الاقتصادية أو المالية، لكن هذه ليست مبررات تقود للتخلي عن خيار رئيس تيار المردة، الذي سيستمر في خوض المعركة، ولو طال الانتظار شهوراً. خصوصاً في ظل منطق التحدي الذي يرفعه الطرف الآخر. وهذا سيدفع الحزب إلى التمسك بموقفه أكثر والتشدد به. يرفض حزب الله حتى الآن الحديث عن الخطة باء أو خيارات بديلة، ويعتبر أن هناك مرشحاً أوحد هو سليمان فرنجية، فرصه تتزايد في الوصول إلى رئاسة الجمهورية، بالاستناد إلى المعطيات الداخلية والتطورات الخارجية، والتي لا بد لها أن تنعكس على الواقع اللبناني. صحيح، حسب الحزب، أن باريس لم تنجح حتى الآن في إقناع المملكة العربية السعودية بخيار فرنجية، ولكن المحاولات ستستمر. ويعتبر الحزب أن السعودية كان بإمكانها الحصول على ما تريده في لبنان، ولكن من دون الدخول في موقف تفصيلي يتعلق برفض مرشحين.
لا يشير الحزب إلى أي معيار من معايير الحرج أمام سليمان فرنجية. ورداً على كل الكلام الذي يقول إن حزب الله قد لا يتخلى عن فرنجية ولكنه ينتظر منه أن ينسحب، فإن الحزب يؤكد أنه لا يرضى بانسحاب فرنجية ولو بقي مرشحاً لشهور طويلة. ويجزم بأنه في اللحظة التي يدعو فيها رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة انتخابية، فليعلم الجميع أن الدورة الثانية من الجلسة ستعلن سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها