أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فأكد "أن رسالة لبنان على مر تاريخه، تنتشر اليوم في كل ارجاء العالم العربي، والتحدي الأساسي الماثل أمامنا هو المحافظة على هذه الرسالة وترسيخها، وتعزيز قيم السلام والأخوة. وإن الأخوّة تفتح الباب لصيانة كرامة كل مواطن في بلده، وتعزز روح التلاقي على القيم المشتركة". وقال في تصريح: "كان لقائي مع قداسة البابا مميزاً، لما يمثله من قامة روحية سامية طالما عبّر عن محبته للبنان ولرسالته المميزة في الشرق، كملتقى للأديان والثقافات والتلاقي بين مختلف العائلات الروحية".
وأضاف: "وقد سلمت قداسة البابا رسالة تشرح الأوضاع في لبنان، والمعالجات الممكنة التي يمكن للفاتيكان المساهمة في إنجاحها، من خلال الاتصالات التي يقوم بها في المجتمع الدولي، لا سيما لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية". كما وجه "دعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان، كونها تمثل بارقة أمل للمسلمين والمسيحيين في لبنان على حد سواء، وفرصة لهم للالتفاف موحدين حول شخص قداسة البابا في مناسبة زيارته".
محادثات وخلوة
وعقب اجتماعه مع قداسة البابا فرنسيس، أجرى ميقاتي محادثات مع أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، ووزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغير. وخلال الاجتماع، جرى عرض للوضع اللبناني من جوانبه كافة، حيث شدد رئيس الحكومة على أهمية مساعدة الفاتيكان لدى المجتمع الدولي لاتمام انتخابات رئاسة الجمهورية. بدوره، أكد الكاردينال بارولين الاستعداد لدعم لبنان في المجالات كافة.
وكان ميقاتي قد وصل الى الفاتيكان عند التاسعة بتوقيت روما، العاشرة بتوقيت بيروت، يرافقه سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن، والمستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر. وبعد مراسم الاستقبال الرسمية، استقبل قداسة البابا الرئيس ميقاتي في مكتبه وعقد معه خلوة استمرت نصف ساعة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها