الخميس 2023/02/02

آخر تحديث: 15:19 (بيروت)

الكتائب والقوات: الرئيس يُنتخب في المجلس وليس من بكركي

الخميس 2023/02/02
الكتائب والقوات: الرئيس يُنتخب في المجلس وليس من بكركي
بدأت البطريركية المارونية التواصل مع الأحزاب لجس النبض حول حوار مسيحي تحت سقفها (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease
ما كاد رؤساء الطوائف المسيحية وممثليهم يعلنون تفويض البطريرك الماروني بشارة الراعي "الإجتماع مع من يراه مناسبًا تحقيقًا لانتخاب رئيس للجمهورية، بما في ذلك دعوة النواب المسيحيين إلى اللقاء في بكركي"، حتى سارع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إلى تبني الدعوة.

وذهب باسيل أبعد من ذلك، ليلمح ضمناً أنه من "المحرضين" عليها، فقال "إن هذا النداء الكياني كنا منذ الصيف الماضي وما زلنا أول الملبّين له، وهو ما أكدته للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي في زيارتي الاخيرة له، على أمل أن يستجيب الجميع لهذه الدعوة".

لكن "البلد صغير والناس تعرف بعضها". استناداً إلى ذلك، يهمس المعارضون متخوفين "من أن يتم استدراج بكركي إلى مكان لا تريده ولا ينسجم مع موقعها المترفع عن التفاصيل والصراعات المسيحية –المسيحية. ويكون الاجتماع مناسبة لتعويم شخصية سياسية تستغل حرص بكركي على موقع رئاسة الجمهورية، فيما تعارضها في كل ما تبقى من احترام المؤسسات إلى حصرية السلاح مروراً بالفساد وصولاً إلى التحقيق في قضية المرفأ".

يشار إلى أن بكركي باشرت اليوم الاتصال بالأحزاب المسيحية من خلال أحد المطارنة، لجسّ النبض عن مدى استعداد هذه الأحزاب والكتل للتلاقي تحت سقفها.

فماذا تقول القوى المسيحية في حال دعت بكركي إلى لقاء للنواب المسيحيين؟

الكتائب: استحقاق وطني
يقول النائب سليم الصايغ لـ"المدن" إن "الكتائب تلبي عموماً كل دعوة من البطريركية المارونية" قبل أن يضيف "لكن لا يجب أبداً اعتبار أن انتخاب المركز المسيحي الأول في الجمهورية اللبنانية هو استحقاق ماروني أو مسيحي فقط. هذه ليست الحقيقة. هي ما يشيعّه السيد حسن نصرالله بترديده "ليتفق المسيحيون على رئيس ونحن نسير به". هذا كلام لذّر الرماد في العيون. انتخاب الرئيس استحقاق وطني".

يشير الصايغ إلى أن "بكركي سبق وأصدرت ورقة سياسية في ما يشبه مدونة سلوك للعمل السياسي، الجميع هلل لها، لكنهم نقضوها بالممارسة وتعطيل الدولة. ليس العمل السياسي المباشر من مسؤولية بكركي. هي تضع القيم والثوابت الوطنية وعلى السياسيين والنواب القيام بواجباتهم ودورهم. ولا يخرج اسم الرئيس من بكركي إنما من المجلس النيابي. فبكركي، كما سائر رؤساء الطوائف المسيحية، يعبرون عن رغبة عميقة تعكس ما يفكر به جميع المسيحيين واللبنانيين لجهة ضرورة انتخاب رئيس، ولكن لا بد من معرفة الصيغة التي ستدعو إليها بكركي وشكلها وما سيتم البحث به. ومن ميزات المسيحيين تعدديتهم السياسية وتنوع مقارباتهم، شرط أن يكون ذلك في خدمة لبنان لا في محاولات تعويم شخصية مثلاً".

القوات: المشكلة في حارة حريك
وكما الكتائب، كذلك تعتبر القوات اللبنانية ان "انتخاب رئيس للجمهورية ليس قضية مسيحية، والانقسام ليس طائفياً، بل سياسي. هو انقسام بين مشروعين: مشروع الممانعة وفيه مسلمون ومسيحيون ومشروع سيادي إصلاحي وفيه كذلك مسلمون ومسيحيون". تضيف "إن الفريق المعطّل يريد، عن سابق تصور وتصميم، حرف الأنظار عن تعطيل الاستحقاق من خلال إحالته على حوارات وطنية حيناً ومسيحية حيناً آخر. يريدون تحميل المسيحيين مسؤولية الشغور، ويتحدثون عن حوار ليرفعوا عن أنفسهم مسؤولية التعطيل. في الواقع، للانتخابات آليات دستورية لو تم الالتزام بها لكان انتخب الرئيس في المهلة الدستورية، وتم التسلم والتسليم كما يفترض أن يكون". وتضيف "المشكلة في حارة حريك التي تأسر انتخاب الرئيس. وبالتالي، الضغط يجب أن يتم على حارة حريك التي ذهبت إلى ترشيح حليفها الممانع من دون استشارة جبران باسيل، الذي يشتكي من سلوكها ولا يعرف كيف عليه التصرف".

تؤكد المصادر "بالنسبة إلينا، بكركي مرجعية وطنية تحمل عناوين السيادة والتمسك بالدولة والحياد والمؤتمر الدولي. وهناك من يريد عرقلة دورها وإفشاله لينعكس ذلك على خطابها وأدبياتها. ونحن في تشاور وتواصل دائم مع بكركي، ويبقى أن لكل حادث حديث في حينه".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها