الخميس 2023/02/02

آخر تحديث: 12:34 (بيروت)

السفير السعودي يزور قائد الجيش.. وحزب الله بالرابية

الخميس 2023/02/02
السفير السعودي يزور قائد الجيش.. وحزب الله بالرابية
وليد البخاري في اليرزة لزيارة قائد الجيش جوزيف عون
increase حجم الخط decrease
السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة لزيارة قائد الجيش جوزيف عون. وفد من حزب الله في الرابية لزيارة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. صورتان سيكون لهما سياقات سياسية متعددة في المرحلة المقبلة. فزيارة السفير السعودي إلى وزارة الدفاع تعطي مؤشراً لافتاً من حيث التوقيت، لا سيما أنها تأتي استباقاً لاجتماع باريس الدولي حول لبنان، والذي سيناقش الاستحقاق الرئاسي. كما أنها تتزامن مع ارتفاع وتيرة الحركة السياسية الداخلية، سعياً للوصول إلى تسوية تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وسط مواقف متعددة تشير إلى تأييد عدد من القوى السياسية والكتل النيابية لانتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية.

عون- حزب الله
أما زيارة وفد حزب الله إلى الرابية واللقاء مع الرئيس السابق ميشال عون، فهي تأتي في ظل التوتر في العلاقات بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ. وللزيارة أهداف متعددة أبرزها أن يقول حزب الله إنه على الرغم من الاختلاف في التوجهات السياسية والرئاسية مع رئيس التيار جبران باسيل، إلا أن الحزب حريص على العلاقة وعلى التفاهم مع التيار ومع عون بالتحديد. كما أن زيارة الحزب إلى دارة عون تعني أنه لا يريد سحب يده من هذا التفاهم. يهدف لقاء حزب الله مع عون إلى تهدئة الأجواء بين الطرفين، ووقف المسار التصعيدي الذي يتخذه باسيل ضد الحزب، بالإضافة إلى البحث عن سبل التوافق أو تنظيم الخلاف في حال استمر، وكي لا تتفلت العلاقة وتستمر المناوشات في المواقف السياسية وبشكل علني.

وقد وصف النائب رعد اللقاء بـ"الودي جداً" وقال: "نقلنا  إلى الرئيس ميشال عون  تحيات حارة والسلام من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وأخوانه في القيادة. وأعربنا خلال اللقاء مجدداً عن تقديرنا الكبير للعلاقة الثابتة الوازنة في ما بيننا، التي عززت الشراكة الوطنية وحمت السلم الاهلي وحصنت السيادة الوطنية، عبر ردع جدي وحقيقي وفره التزام معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي دفعت عن لبنان مخاطر الغزوة التكفيرية الارهابية الجامحة كما دفعت وتدفع عنه مخاطر الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية".

أضاف: "لا بد من الاشارة هنا إلى أن هذه العلاقة التشاركية وفرت مناخا مؤاتيا لبناء مشروع الدولة، وفق ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني والتي لم ترق لكثر. اليوم نحن على بعد اربعة ايام فقط من مناسبة ارساء هذه العلاقة التشاركية المهمة التي تكرست بدءا من 6 شباط 2006 في لقاء كنيسة مار ميخائيل قبل 17 عاما وما زالت، نؤكد عزمنا وحرصنا على مواصلة هذه العلاقة مع التيار الوطني الحر وفق الاسس التي اسهم الرئيس العماد ميشال عون في ارسائها والتي تقوم على الصدق والوضوح والشجاعة في مقاربة المختلف بروح حوارية جادة ووطنية و تفهم متبادل بعيدا من الضوضاء والصخب".

وختم: "ان بلدنا اليوم بحاجة الى تضافر جهود الجميع وفق هذه الاسس للنهوض من الازمة الراهنة واستئناف مسيرة بناء الدولة لوطن حر سيد مستقل منفتح على العالم على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها