في مسلسل الضربات اليومية المتبادلة، أطلق الجيش الاسرائيلي صباح اليوم، رشقات نارية من أسلحة ثقيلة باتجاه الأودية والجرود المتاخمة لبلدتي عيتا الشعب ورامية. كما استهدف القصف الاسرائيلي تلة المطران، منطقة حمامص في سردا، ووطى الخيام، وأطراف بلدة عيترون ومنطقة الطراش في بلدة ميس الجبل. ونفذت مسيّرة اسرائيلية عدواناً جوياً قرابة الثانية عشرة والربع من بعد ظهر اليوم. فشنت غارتين متتاليتين على منطقة مفتوحة بين بلدتي جبشيت وشوكين، ملقية صاروخاً موجهاً في كل غارةز وقد تردد دوي انفجارهما القوي في أرجاء منطقة النبطية. واستهدف القصف المدفعي الفوسفوري مرتفع بلاط. كما تعرضت أطراف بلدة بيت ليف لقصف مدفعي. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي أصيب بجروح قبل أيام إثر ضربات حزب الله، أما اليوم فقد أفيد عن اصابة اسرائيلي في مستوطنة أدميت. كما نقلت وسائل إعلام اسرائيلية سقوط إصابات بنتيجة إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شوميرا.
في المقابل، واصل حزب الله ضرباته ضد مواقع الجيش الإسرائيلي، وصدر عن "المقاومة الإسلامية" البيان الآتي: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 09:45 من صباح يوم الثلاثاء 26-12-2023، موقع زبدين بالأسلحة المناسبة". لاحقا، أعلن الجزب أنه و"دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:40 من ظهر يوم الثلاثاء 26-12-2023، انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع راميا بالأسلحة المناسبة، وتم تحقيق إصابات مباشرة". كما أعلن "اننا استهدفنا غرفة رصد قرب ثكنة الشوميرا بالأسلحة المناسبة، وحققنا إصابات مباشرة وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح".
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن 9 جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان على شمالي البلاد. وأعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة أهداف تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني، وأقر بإصابة 9 من جنوده أحدهم بحالة خطيرة، في حين أصيب 8 آخرون بجراح تتراوح بين طفيف ومتوسطة الخطورة، وذلك إثر استهدافهم بصاروخ مضاد للمدراعات أطلق من لبنان.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته الحربية هاجمت "بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية"، وأضاف أنه هاجم مبنى كان قد انسحب إليه أحد المقاومين استدافه منطقة بلدة إقرث المهجرة وجاء في بيان الاحتلال أنه "حدد المبنى الذي هرب إليه المخرب (على حد تعبيره) الذي أطلق الصاروخ المضاد للمدراعات باتجاه كنيسة في منطقة شومرا في وقت سابق من اليوم، وهاجم المبنى".
وقال جيش الاحتلال إنه "نتيجة إطلاق النار باتجاه منطقة شومرا، أصيب عدد من الجنود الذين وصلوا إلى المكان لإخلاء مدني كان قد أصيب في وقت سابق في المنطقة، وأصيب أحد الجنود بجروح خطيرة، وأصيب ثمانية جنود بجروح متوسطة وطفيفة. وتم إجلاء الجنود لتلقي العلاج الطبي في المستشفى وتم إبلاغ عائلاتهم". وأضاف جيش الاحتلال أنه "رصد إطلاق نار استهدف منطقة ‘دوفيف‘"، وزعم الاحتلال أن الإطلاق تم "من منطقة بالقرب من المسجد الواقع في قرية يارون جنوب لبنان". كما أقر جيش الاحتلال بأن الساعات الماضية شهدت كذلك "بالإضافة إلى ذلك، تم خلال الساعات القليلة الماضية إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه منطقة يفتاح وهار دوف. وهاجم الجيش بواسطة الدبابات والمدفعية مصادر النيران". حزب الله أعلن أيضاَ أنه نفذ هجوماً جوياً على مقر قيادة مستحدث للعدو الصهيوني في محيط مستعمرة كريات شمونة (قرية الخالصة المحتلة) بطائرة مسيّرة إنقضاضيّة وتم تحقيق إصابات مؤكّدة". كما أعلن الحزب استهداف ثكنة دوفيف، وموقع الراهب، ومقر الفرقة 91 في ثكنة برانيت.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي: تم إطلاق صاروخ دفاع جوي للمرة الثانية من لبنان تجاه طائرة تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي. وأشار إعلام اسرائيلي إلى "إصابة إسرائيلي بصاروخ موجّه أُطلق من لبنان تجاه مستوطنة أدميت بالجليل الغربي".
وكان الجيش الإسرائيلي صعد الليل الفائت من اعتداءاته، فقصفت مدفعيته أطراف بلدات رميش وعيتا الشعب ويارون وبيت ليف، وأغار الطيران المسيّر على محيط بلدتي عيتا الشعب ورامية في القطاع الاوسط.
وفي القطاع الغربي، جدد الجيش الإسرائيلي تعدياته بعد منتصف الليل الفائت على أطراف بلدات الناقورة ويارين وعلما الشعب والجبين. فأغار الطيران الاسرائيلي المسيّر على وادي حامول، أطراف الناقورة وعلى جبلي اللبونة والعلام، وعين الزرقا ومجدل زون. وكان الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حلق طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى نهر الليطاني، وسط استمرار إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها