صباح ساخن جنوباً: سلسلة عمليات لـ"الحزب" على الثكنات الإسرائيلية

بات الصباح موعداً ثابتاً في العمليات التي يوجهها حزب الله ضد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويشير ذلك إلى المسار المتصاعد للعمليات طوال اليوم، لا سيما أن الحزب يعمل على زيادة عدد عملياته اليومية كل يوم أكثر من الذي يسبقه. صحيح أن الضربات تتركز على مواقع عسكرية هي نفسها التي يتم استهدافها منذ 8 تشرين الأول، لكن الحزب يعتمد تكتيكاً عسكرياً جديداً في مهاجمتها لأكثر من مرة، فيستهدف الموقع أولاً، وبعد دقائق يعاود استهدافه عندما يكون عدد من الجنود قد تجمعوا لمعاينة الأضرار التي ألحقتها الضربة في موقعهم. كما أن الحزب يعكف على الإعلان في بعض بياناته عن الأسلحة التي يستخدمها، كما هو الحال بالنسبة إلى الإشارة لاستخدام صواريخ البركان، أو الطائرات الانقضاضية.

وباكراً منذ صباح الاثنين، استهلّ حزب الله تحركاته الميدانية، بمهاجمة ثكنة زبدين فثكنة "برانيت". وأعلن الإعلام الحربي في الحزب، في بيان، أنّه "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في ​قطاع غزة​، وتأييدًا لمقاومته الباسلة والشّريفة، استهدف مجاهدو ‌‌‌‏المقاومة الإسلامية عند السّاعة 6:40 من صباح يوم الإثنين 2023-11-20، ثكنة ‏زبدين في ‏​مزارع شبعا​ اللّبنانيّة المحتلّة بالأسلحة المناسبة؛ وحقّقوا فيها إصابات مباشرة".

وأعلن الإعلام الحربي في بيان ثانٍ، "هاجم مجاهدو ‏‏المقاومة الإسلامية مجدداً عند الساعة (8:20) من صباح يوم الاثنين 20-11-2023 موقع ثكنة برانيت، مركز قيادة الفرقة 91، بصاروخي بركان". كما أعلنت "المقاومة الاسلامية" في بيان آخر، "استهدف مجاهدو ‌‌‌‏المقاومة الإسلامية عند الساعة (10:30) من صباح يوم الاثنين 20-11-2023  بالأسلحة ‏المناسبة قوة مشاة إسرائيلية في تلة الكرنتينا قرب موقع حدب يارون". ووجه حزب الله ضربة لمثلث الطيحات اذ استهدف تجمعاً للجنود، محققاً اصابات مباشرة،

في المقابل أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيليّة، اليوم الإثنين، عن حدوث توترٍ كبير في مستعمرة كريات شمونة المُحاذية للبنان. وتحدثت التقارير الأوليّة عن سماع دويّ إنفجارات عنيفة في المستعمرة من دون تحديد طبيعتها، في حين قالت القناة الـ12" الإسرائيلية إنّ قذائف هاون سقطت في منطقة حُرجية قرب المنطقة المذكورة. وإثر ما حصل، دوّت صافرات الإنذار في كريات شمونة ومستعمرة مرغليوت المحاذية لها. في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عن رصد تسلل طائرات مُسيّرة إنطلقت من لبنان باتجاه منطقة الجليل في فلسطين المحتلة. وأشارت التقارير إلى أنهُ جرى تفعيل الدفاعات الجوية التي اعترضت المُسيرات القادمة من لبنان. وبحسب البيانات الإسرائيلية، فإن العمل جار للتحقق من إمكانية سقوط طائرة إنتحارية قرب كريات شمونة وسط الطلب من سكان المنطقة البقاء في الملاجئ حتى إشعارٍ آخر. وكشفت وسائل إعلام إسرائيليّة، أنّ "25 صاروخًا وقذيفة بالإضافة إلى طائرة انتحاريّة، تمّ إطلاقها من ​لبنان​ باتجاه مستوطنتَي "​كريات شمونة​" و"مرغليوت"، ووقوع أضرار في المكان".

واستهدف القصف الإسرائيلي بلدتَي ​رميش​ و​عيتا الشعب​ الجنوبيّتين"، كما أنّ "الطّيران الحربي الإسرائيلي نفّذ غارة جوّيّة على أطراف بلدة عيتا الشعب". كما استهدف القصف وادي السلوقي، ووادي البياض، وميس الجبل وحولا.

من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إطلاق قذائف هاون على موقع إسرائيلي على الحدود مع لبنان، معلنةً أنّ الجيش الإسرائيلي ردّ على مصدر إطلاق النيران.
وتعرضت أطراف بلدات يارين، الضهيرة وطيرحرفا ورب الثلاثين ومحيبيب والجبين ويارين لقصف مدفعي. وسقطت قذائف إسرائيليّة على أطراف بلدتَي ​يارون​ و​الناقورة​، في جنوب لبنان. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف رميش وعيتا الشعب، ومنطقة اللبونة في أطراف بلدة الناقورة.