ولفت إلى أنه "في هذا الجو، ومن أجل الاحتفال باليوم العالمي للفقر، قرر مجلس البطاركة والاساقفة الذي انعقد بين 6 و8 تشرين الثاني الجاري، أن تتبرع البطريركيات والرهبانيات بمبالغ مالية، وأن تخصص صواني الأحد بالإضافة إلى المبالغ المقدمة من البطريركات، لمساعدة أهالي الجنوب المنكوبين والفقراء"، معتبراً أن "جمع الصواني في الكنائس هو من صميم أفعال التقوى لله".
وتابع "المجلس النيابي لا يقوم عمداً بواجبه الأساسي بانتخاب رئيس للجمهورية، وحكومة تصريف الأعمال منقمسة على ذاتها، بسبب المقاطعين الدائمين. وبالتالي، تتعثّر. والشعب يتأثر فقراً بهذه الممارسات"، مضيفاً: "لا يحق لكم أيها المعطلون الاستمرار في عدم انتخاب رئيس، ولا يحق لكم أن تخلقوا أزمات وعقد جانبية، بدلاً من المباشرة الفورية بانتخاب رئيس، فتحل عقدكم. ولا يحق لكم أن تتلاعبوا باستقرار المؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة الجيش".
جنبلاط: التخوف
من جهته دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، إلى التضامن ووحدة الموقف في هذه الظروف الصعبة، مشددًا على ضرورة عدم الانجرار للحرب. وحذّر من أن الأيام المقبلة صعبة جداً. وخلال جوله له برفقة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وقاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، في بلدات شويت وبعلشميه والعبادية، حيا جنبلاط صمود الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه آلة القتل والتدمير الاسرائيلية، متخوفاً من استمرار الحرب وتوسعها في المنطقة.
واعتبر أن "الوضع اليوم قد يكون أصعب بكثير مما مررنا به زمن حصار بيروت واجتياحها، لذلك نطلب التضامن ووحدة الصوت والكلمة. واليوم خلافاً للماضي، لا نملك أي قدرة على التغيير في قرارات الدول، فهي لها حساباتها، ونرى كيف شعباً بأسره يُضحى به بالرغم من المظاهرات الكبرى خاصة في الغرب. إلا أن القرار يبدو استكمال حصار غزة وتدميرها، والله أعلم ما هو مصير الشعب الفلسطيني في غزة والضفة".
وتمنى ألا نُستدرج إلى الحرب، لافتاً إلى أنه "إن وقعت الواقعة فلا حول ولا قوة، إلا أنه لا يجب أن نُستدرج، والأمر يعود إلى الفريق المقاوم وإلى إسرائيل. وعندما نرى الكم الهائل من الأساطيل على المرء أن يحسب أن شيئاً آتٍ". وشدد على أنه "في الداخل، كان الأجدى لو هناك حد أدنى من الوحدة الوطنية وانتُخب رئيساً أياً كان"، مشيراً إلى أن "اليوم الخلاف على تعيين قائد جيش، وجيشنا صامد وكبير وضروري، لكن لا أفهم الخلافات لأجل رئاسة قد تأتي أو لا تأتي".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها