رشقات صاروخية إلى عمق الجليل.. وقصف إسرائيلي متواصل

يتواصل التوتر في جنوب لبنان، ويستمر القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف منطقة "عين الزرقاء" بين طيرحرفا والناقورة وعلما الشعب، فاشتعلت النيران بالأحراج المتاخمة للخط الأزرق قبالة بلدات الناقورة وعلما الشعب والضهيرة، في وقت وجّهت المقاومة الإسلامية في لبنان رشقة كبيرة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة في الجليل الغربي. وأعلن حزب الله "استهدفنا قوة ‏مشاة في موقع الضهيرة بالصواريخ، وحقّقنا إصابات مباشرة".

ضربات متبادلة
وقالت وسائل إعلام اسرائيلية إنه عقب دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي، رُصد إطلاق 18 صاروخاً من لبنان. وتم الإعلان عن إصابتين في مستوطنة "نتوعا"، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان. كما استهدف حزب الله موقع بياض بليدا الإسرائيلي. واستهدف أيضاً موقع المرج في هونين المحتلة. واستهدفت مدفعية الجيش الاسرائيلي أحد المنازل في حي "أبو لبن" في بلدة عيتا الشعب الحدودية للمرة الخامسة.

وسقطت 6 قذائف اسرائيلية على أطراف عيتا الشعب من الجهتين الجنوبية والغربية. وأشار مصدر متابع للوضع الميداني إلى أنّ "القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدة الجبين". وفي هذا السياق، أفيد عن تعرض أطراف اللبونة وأطراف بلدة الناقورة لقصف إسرائيلي منذ الصباح الباكر، ودوت  صافرات الإنذار في مقر عام قيادة اليونيفيل في الناقورة، وفي الوقت نفسه تعرضت أطراف طيرحرفا وشيحين وبلدات يارون والبستان وأم التوت لقصف اسرائيلي. وتمّ إطلاق صاروخ موجه من داخل الأراضي اللبنانية.

وفي وقتٍ سابق، أعلن جيش العدو استهداف خلية مُسلحة داخل لبنان، زاعماً أن هذه الخطوة جاءت رداً على إطلاق قذيفتي هاون سقطتا بمنطقة مفتوحة داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلة، من دون وقوع إصابات. بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة إنه جرى رصدُ إطلاق 18 صاروخاً باتجاه منطقة عرب العرامشة المُحاذية للبنان، موضحة أن جميع القذائف سقطت في مناطق مفتوحة.

وتزامناً مع التوتر القائم، أفادت تقارير إسرائيليّة بأنه جرى الطلب من سكان المستوطنات الحدودية مثل المالكية، يفتاح، يارو، برعام، ساسا، أفيفيم ونتوعا، الدخول إلى الأماكن المُحصنة إثر الاشتباه بتسلُّل طائرة من دون طيار من لبنان.