كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهدافه خلية، كانت تحاول إطلاق صاروخ مضاد للدروع على شتولا من جنوب لبنان. وقال الناطق باسمه: قواتنا استهدفت نقطة مراقبة لحزب الله قرب الحدود.
وكان قد أفيد أن الجيش الاسرائيلي نفذ فجر اليوم الثلاثاء أربع غارات على عيتا الشعب وغارة على بلدة محيبيب. وترددت معلومات عن سقوط قتيلين لحزب الله بهذه الغارات. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أيضاً الضهيرة وعيتا الشعب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد 20 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية، ويقول إنه "يهاجم بالمدفعية مصادر النيران". وقصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع جنوبي لبنان، في أعقاب إطلاق رشقة صاروخية من القطاع الشرقي، باتجاه مواقع إسرائيلية محاذية. جاء ذلك عقب دوي صافرات الإنذار في البلدات الحدودية في الجليل الأعلى وفي الجولان المحتل، وسط تقارير أولية عن هجوم بقذائف هاون من الأراضي السورية، الأمر الذي تم استبعاده لاحقاً.
وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن الدفاعات الجوية اعترضت 4 قذائف صاروخية شمالي البلاد، فيما سقطت قذيفتين في منطقة مفتوحة؛ وذكرت التقارير الإسرائيلية أن جيش الاحتلال "شن هجمات رداً على عمليات الإطلاق باتجاه شمال البلاد"، من دون تحديد المواقع المستهدفة.
كما استهدف طيران الجيش الإسرائيلي بغارة في محيط حقل الرماية التابع للجيش اللبناني في منطقة رأس الناقورة. وطاول القصف الاسرائيلي منطقة الخردلي، فتم قطع طريق عام النبطية مرجعيون محلة الخردلي من قبل الجيش اللبناني بسبب الاوضاع الامنية الراهنة، لأن بعض عمليات القصف تطاول تلك المنطقة.
من جهته، أعلن حزب الله في بيان صادر عن إعلامه الحربي، أنه "رداً على قيام العدو الصهيوني باستهداف أحدى نقاط المقاومة الاسلامية في اقليم التفاح ليل الإثنين الواقع في 6-11-2023 قام مجاهدو المقاومة الاسلامية بعد ظهر يوم الثلاثاء 7-11-2023 باستهداف مرابض مدفعية العدو في فلسطين المحتلة".
في المواقف، قال وزير الدفاع الإسرائيلي مجدداً: "إذا أخطأ حسن نصرالله كما فعل السنوار بغزة، فإسرائيل ستحسم مصير لبنان". ومساءاً أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه إذا اختار حزب الله الانضمام إلى الحرب فسوف يرتكب خطأ كبيرًا. وقال نتنياهو: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات حزب الله وهذا سيكون خطأ حياتي بالنسبة لهم". بدوره، أكد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أن “لا نية لدينا لخوض حرب مع حزب الله، ولكن إذا أقدم نصرالله على ارتكاب خطأ فسيقضي على لبنان”.
ومجدداً، أغلق الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، عدة شوارع في الجليل الأعلى. وطالبت الجبهة الداخلية سكان 10 بلدات إسرائيلية (الفارغة بمعظمها) البقاء بجانب "أماكن آمنة"، في البلدات القريبة على الحدود مع لبنان. وشمل إنذار الجبهة الداخلية المستوطنات "معيان باروخ"، "كفار غلعادي"، "مسغاف عام"، "منارا"، "يفتاح"، "مالكية"، "كفار يوفال"، "المطلة"، "مرجليوت"، "وراموت نفتالي"، وكلها على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان.
ويأتي هذا الإنذار والمنع لتحرك السيارات، وفقا لتقديرات إسرائيلية، إثر المخاوف من استهداف حركة السيارات أو الأشخاص في هذه المنطقة بصواريخ مضادة للدروع من جنوبي لبنان. ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي أوضح أنه "لا يوجد أي حدث أمني ملموس"، لكن رغم ذلك تقرر قطع الطرقات بعد تقييم الوضع. ويُشار إلى أنه تم إغلاق الطرق بعد أن تم فتحها لحركة السير بعد ظهر أمس الإثنين.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها