سجلت عملية واحدة فقط يوم أمس الجمعة من لبنان باتجاه العدو الإسرائيلي، وهي إطلاق صاروخ موجه على أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية، فيما ردت قوات الإحتلال بعمليات قصف. وبالتالي، كان أمس هو اليوم الأهدأ نسبياً منذ 8 تشرين الأول/اوكتوبر 2023. وقد تزامن الهدوء مع اطلالة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الذي أشار إلى أن الجبهة ستبقى مفتوحة طالما المعارك مستمرة في قطاع غزة. ربما يكون الهدوء مرتبطاً بالتحضير لنوع جديد أو مرحلة جديدة من العمليات، فيما الترجيحات تشير إلى أن حزب الله سيبقي عملياته في النطاق نفسه منذ بداية المواجهات ولن يذهب إلى استهداف مواقع جديدة في العمق الإسرائيلي.
57 شهيداً للحزب
في السياق، نعى حزب الله مقاتلين جديدين هما حسين علي سرور "علي عماد" من بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، ويوسف محمد صبرا "رضا" من بلدة حداثا في جنوب لبنان ليرتفع بذلك عدد شهداء الحزب منذ بداية المواجهة إلى 57 شهيداً. وسرور كان قد سقط في عيتا الشعب بقصف اسرائيلي، فاتجهت قوة من الجيش اللبناني بالتنسيق مع اليونفيل لسحب جثته.
وقد زعم الجيش الإسرائيلي أنه اعترض مجموعة مسلحة حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدورع من داخل لبنان، وأعلن أنه قتل شخصاً من لبنان بقصف جوي بعد اقترابه من الحدود قرب بلدة "شلومي". وذكر أن مدفعيته استهدفت "خلية" حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان قرب "يفتاح" على الحدود.
رد مدروس
وتقدر أجهزة الاستخبارات الأميركية أن إيران وحزب الله يدرسان ردهما على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لتجنب الصراع المباشر مع إسرائيل أو الولايات المتحدة. ونقلت شبكة "سي.إن.إن." عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "طهران على دراية تامة أنه إذا صعّد حزب الله من الصراع فإن ذلك قد يدفع برد وهجمات ضد إيران ستكون مدمرة"، وأن "إيران ليس لديها سيطرة كاملة على كل وكلائها في المنطقة".
قال الباحث في "مركز الشرق الأوسط الأمني"، جونيثان لورد، خلال مقابلة مع الشبكة إن "مستوى النشاط الذي نراه على الحدود الشمالية (لإسرائيل) يظهر لي أن حزب الله يريد القيام بما يكفي فقط لإظهار التضامن مع حماس دون التورط بدخول حرب".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها