بعد اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، قال المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، حسين الخليل: "لقد تم البحث في مختلف الأوضاع الأمنية، الاقتصادية، السياسية، المعيشية والحالات المتردية. وقد كان اللقاء فرصة لاستعراض كل هذه المسائل، وأيضاً تم عرض للاستحقاق الأساسي وهو انتخاب رئيس للجمهورية، بالإضافة إلى عرض لمسار العمل الحكومي والاجتهادات المتعددة الموجودة في البلاد، وهناك اجتهادات على كل المستويات في القضاء والسياسة وغيرها".
وأضاف الخليل: "لن أتعرض للكثير من التفاصيل، لأنه أولاً المجالس بالأمانات، وثانياً بحال كان هناك أمر للنقاش أو نصيحة نريد تقديمها أو نسمعها من الوزير باسيل، فنحن نتناصح في الغرف المغلقة، وتنتاقش فيما بيننا وليس على الإعلام. وتناصحنا وتناقشنا في أغلب هذه الأمور، وعرضنا لبعض المسائل الأساسية في موضوع التفاهم بيننا وبين التيار، وأين هي المطبات التي مرّت فيها العلاقة السياسية بيننا". وأضاف: "يمكنني أن استنتج وأقول أننا والتيار الوطني الحرّ نسير باتجاه واحد، كسيارتين تسيران على الاتجاه نفسه وليس باتجاهات متصادمة، وما يطمئن أننا نسير في الاتجاه الواحد وليس الاتجاه المعاكس". ولفت إلى أن التفاهم لا يزال قائماً، وأيدينا لا تزال ممدودة، ولم نر أي امتعاض من قبل باسيل ليدنا الممدودة، ونحن لسنا حزباً واحداً بل حزبان. وأكد الخليل أن حزب الله كان حريصاً على الشراكة، وهو لا يفرط في هذه الشراكة. مشيراً إلى أنه سيكون هناك المزيد من اللقاءات مع باسيل.
وأشار الخليل إلى ان الجلسة كانت جداً صريحة وغنية، وخصوصاً في موضوع الرئاسة والحكومة. وأنا لست بصدد الكلام عن التفاصيل، وبغض النظر عن الإقناع والمشاركة، كل منا أدلى برأيه، واتفقنا أنه بنهاية المطاف سواء بالرئاسة أو غيرها اتفقنا على أن للبحث صلة. ولدى سؤاله عن طرح اسم سليمان فرنجية قال الخليل: "أنا قلت لا أريد الدخول في التفاصيل والأسماء، ولكن تم التطرق بإسهاب للملف الرئاسي". أما لدى سؤاله عن تحرك القاضي طارق البيطار مجدداً فقال: "رأينا في الملف القضائي قلناه، ونحن القضاء بالنسبة إلينا هو ثوب أبيض، ولكنه تعرض للكثير من الشوائب والتجاوزات وخصوصاً في ملف المرفأ".
برّي و"الحوار"
وبالعودة إلى اعتصام نواب التغيير في المجلس النيابي، فقد نقل عن لسان رئيس المجلس نبيه برّي تأكّيده أنّه "غير متضايق من اعتصام بعض النّواب في المجلس النّيابي، ولا يعتبره تحدّيًا له، بل هذا حقّ لهم"، لافتًا إلى أنّه "مثلهم، وحتّى أكثر منهم"، يستعجِل انتخاب رئيس الجمهوريّة. وأوضح برّي -حسب ما نقل عنه- أنّه "دعا إلى الحوار لمحاولة التّوافق، إنّما لم يكن هناك تجاوب معي، ثمّ تجاوزتُ هذه السّلبيّة ودعوت إلى الحوار مرّةً ثانيةً، لكن من دون طائل أيضًا".
في المقابل، قالت النائبة نجاة صليبا من ساحة النجمة: نحن لسنا في هجوم على برّي، إنما نحترم الدستور ونمارس حقوقنا الدستورية عبر تطبيق المادتين 74 و75، ونحن لسنا في مواجهة مع أحد ونتمنى أن يتم انتخاب رئيس اليوم ونغادر إلى بيوتنا. وأضافت: عملنا هو أن نساعد الناس، ونؤمن الدواء وحليب الأطفال ونخفض الدولار. ويوم الخميس، أثناء انعقاد اللجان المشتركة، سنسجل موقفنا بأن المجلس يجب أن يكون بانعقاد دائم لانتخاب رئيس".
من جهته أعلن عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، في تصريح، أن "دعوة برّي اللجان النيابية المشتركة إلى الانعقاد، واستمرار اللجان النيابية بعقد اجتماعاتها يأتي في السياق الطبيعي لقيام المجلس بلجانه، للقيام بواجبه وإنجاز ما لديهم من اقتراحات ومشاريع قوانين. وهي ضرورية ليتسنى إقرارها بعد الإنجاز"، مشيراً إلى أن "هذا لا يؤثر على الاستحقاق الرئاسي وجلسات الانتخاب. ومتى رأى الرئيس برّي أن الدعوة إنتاجية وضرورية فقد تحصل في أي وقت، عندما يرى أن المعطيات أصبحت إيجابية وناضجة. وهذا ما حصل في مراحل سابقة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها