الأحد 2023/01/22

آخر تحديث: 17:07 (بيروت)

تجمّع داعم للنواب المعتصمين بالبرلمان: لا حماسة شعبية

الأحد 2023/01/22
تجمّع داعم للنواب المعتصمين بالبرلمان: لا حماسة شعبية
أتت جموع قليلة من طرابلس وعكار للتضامن مع النواب المعتصمين (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

لليوم الرابع، يواصل عدد من نواب التغيير اعتصامهم، ومبيتهم تحت قبة البرلمان اللبناني، إلى حين تحقيق مطالبتهم بانتخاب رئيس للجمهورية. وعليه لا تزال دعوات التضامن الشعبي، التّي تحث المواطنين والمناصرين للاعتصام أمام مجلس النواب، أسوةً بنوابهم، تظهر بصورة يومية وملّحة وإن من غير استجابة شعبية واسعة.

بعد ظهر يوم الأحد، لبت مجموعات من مختلف المناطق اللبنانية هذه الدعوات المتوالية على امتداد الأيام الأربعة، فوصلت حافلات تضم عشرات المواطنين المتضامنين من منطقتي طرابلس وعكار.

تظاهرة ضعيفة
ركن المواطنون المشاركون حافلاتهم في مواقف ساحة الشهداء، وتجمعوا أمام مجلس النواب وسط مواكبة أمنية، وتوزعت فرق الجيش وقوى الأمن الداخلي على مداخل ومخارج ساحة النجمة. وفيما لم تتجاوز أعداد الحضور العشرات، صدحت الأناشيد السياسية، والهتافات والبيانات المختلفة، بانتظار الحافلات الأخرى الآتية من عكار. وطالب المتظاهرون والمتظاهرات من السّلطات الرسمية وضع حدّ للفراغ الرئاسي، ونددوا بسياسة التعطيل القائمة، معربين عن تضامنهم مع نواب التغيير المعتصمين تحت قبّة البرلمان (نجاة صليبا، وضاح الصادق، ملحم خلف، سنيتيا زرازير، بولا يعقوبيان، حليمة القعقور، فراس حمدان..)، الذين أكدوا أنهم مستمرون في اعتصامهم هذا حتّى تحقيق المطالب داعين الشعب اللبناني للمشاركة معهم.

وفي حديث "المدن" مع أحد المتظاهرين، أكدّ أنهم جاؤوا للتضامن، وهم ليسوا تابعين لأي مجموعة أو جهة، بل هم من مجموعة من المواطنين المنتفضين على واقعهم، قائلاً: "جئنا اليوم لدعم النواب الذين يطبقون القانون ومواد الدستور، برفضهم مغادرة مجلس النواب من دون انتخاب رئيس للجمهورية، ولحثهم على البقاء هناك الى حين التفات النواب الآخرين لأحقية مطلبهم والمباشرة بجلسات جدية لانتخاب الرئيس، الذي من شأنه تغيير الواقع الذي نعيشه اليوم، عبر تشكيل حكومة جديدة، وتحقيق التغييرات اللازمة لحلحلة الوضع الحالي المأزوم. ونحن أتينا من طرابلس ومن عكار تلبية لدعوات المجموعات الثورية، وبدعم معنوي ومادي من عدد من الجهات. ونحن كثوار طرابلس المفقرين والذين لم يحضر غالبيتنا بسبب المواصلات مستمرون حتّى نيل مطالبنا".

فيما قال المواطن سعيد فشيش، في حديثه مع "المدن": "جئنا للتضامن مع النواب بوجه هذه السّلطة الفاسدة، وعلى اللبنانيين جميعًا التضامن معهم ومعرفة حقيقة ما يحصل تحت قبة البرلمان، وهذا الاعتصام هو الأول من نوعه في تاريخ لبنان ونحن نحترم هؤلاء النواب التغييرين على موقفهم الشجاع هذا. نحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، كفانا تعطيلاً وتسويفاً!" وأضاف: "جئت من طرابلس أنا وعائلتي، ونحن نتحرك منذ بداية اعتصام النواب على الأرض، ومستمرون في اعتصامنا هذا إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، لسنا منتمين لأي جهة، بل نحن شعب لبناني فقير وموجوع، ونريد العدالة والإنصاف وتطبيق القانون".

لا استجابة
بالرغم من كل المحاولات المستميتة لمجموعات 17 تشرين لحثّ المواطنين على مؤازرة النواب المعتصمين الذين بدأوا بالتناوب على الاعتصام، يبدو أن الحماسة الشعبية غير متوافرة حتى اليوم، والدليل هو الأعداد القليلة التّي شاركت في التظاهرات على مدى الأيام الأخيرة. وفي حين كان النواب يطلقون الدعوات المكثفة، والنداءات للتضامن والاحتضان الشعبي، الموجهة الى مختلف المناطق اللبنانية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، والاهتمام الإعلامي البالغ، فإن الأعداد لا تزال خجولة جداً. وإن دل هذا الأمر على شيء فإنه يدل على ملل اللبنانيين من الاحتجاج وانعدام جدواه وتلاشي الأمل بالثورة، فضلا عن الغرق بهمومهم المعيشية اليومية، ما يزيد من صعوبة التعاطف والتضامن مع النواب، تغييرين كانوا أم لا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها