لكن نواب التغيير عازمون على البقاء في المجلس حتى تحقيق مطلب انتخاب الرئيس كأنهم يقولون هذا البيت لنا، فهو بيت الشعب، ونريد البقاء فيه، حتى تحقيق مطالب الشعب. ويبدو أن المجلس سيتحول إلى مسكن دائم، وبالتالي يعمل النواب على تنظيم حياتهم ونومهم على الأرائك، رغم عدم وجود كهرباء وماء. ويستقبلون زملاءهم المتعاطفين معهم من باقي الكتل للتحاور في كيفية الخروج من الفراغ. ووقد حضر اليوم النائب بلال الحشيمي بصفته الشخصية، وليس كممثلاً عن النواب السنة المستقلين. وسبقه مساء أمس نائبا القوات رازي الحاج وجورج عقيص، اللذان حضرا لنقاش دعم مرشح سيادي، فتفاوتت الآراء بين مرحب ورافض لفكرة الاصطفاف في المحاور اللبنانية. وكان رأي بعض النواب أن نقاش الفراغ الرئاسي ليس ارقاماً وحسابات لدعم هذا المرشح أو ذاك، بل الأولوية هي مشروع رئاسي لكل اللبنانيين للخروج من الأزمة. فمواصفات الرئيس وخطة عمله ومشروعه هو ما يصبو إليه النواب التغييريون.
ويبدو أن إقامة النواب في البرلمان ستطول وباتوا يفكرون بوضع جدول مناوبة لتوزيع الأدوار للبقاء داخل المجلس. وبات يوم أمس ثلاثة نواب ليلتهم في البرلمان هم حليمة القعقور وفراس حمدان وملحم خلف. واتفقوا على المداورة بالمبيت تحت قبة البرلمان. وقد تعهد شربل مسعد، من خارج تكتلهم، بالنوم يومي الثلاثاء والخميس بينما ستبيت بولا يعقوبيان يوم الأربعاء المقبل.
خارج سوار المجلس نظمت مجموعات 17 تشرين اعتصاماً شارك فيه عشرات الأفراد. لكن المجموعات دعت لاعتصام حاشد غداً الأحد وبدأت باستئجار حافلات لنقل الناشطين والراغبين بالمشاركة من المناطق.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها