بيد أن الملفت هو تلقي النائب ملحم خلف، الذي أطلق مبادرة الاعتصام، تهديدات مبطنة من أحد الضباط الأمنيين بذريعة الحفاظ على أمنهم الشخصي. ووفق مصادر "المدن" أبلغ خلف بأن ثمة بلاغات أمنية عن تحرك متظاهرين من عكار، ينوون التظاهر أمام المجلس النيابي، ويتوعدون بمحاولة الدخول إليه متوسلين أساليب الشغب. وهذا قد يؤدي إلى وقوع إشكالات أمنية من ضمنها الدخول إلى المجلس النيابي في محاولة لتخريبه وحرقه.
قد تكون الخطوة التي أقدم عليها النواب غير مدروسة قياساً بفعاليتها لانتخاب الرئيس، لكن لم يبق أمامهم أي خيار في ظل الدائرة المقفلة. وحتى فكرة التحاور معهم سقطت بعدما اعتذر بوصعب عن الحضور اليوم. وعلقت النائبة حليمة القعقور في حديث لـ"المدن" بأن اعتذار بوصعب ودعوة رئيس المجلس نبيه برّي إلى عقد جلسة اللجان المشتركة الخميس المقبل، يعني أن رئيس المجلس يصعّد، ويصر على الاستخفاف بهم كنواب تغييريين، كما فعل سابقاً. فهم عندما كانوا في عداد المتظاهرين كانت شرطة المجلس تمطرهم بالقنابل الدخانية والرصاص المطاطي لإبعادهم عن أسوار المجلس. أما اليوم وبعدما انتخبوا نواباً، فيعمل برّي بشتى الطرق لعدم الاستجابة لمطالبهم ومطالب المواطنين.
وكان النواب قد عقدوا لقاءات مع المغتربين عبر تقنية "زوم"، وحضر نواب من خارج تكتل التغيير للتضامن معهم. لكنهم بدأوا يعدون العدة للإقامة الدائمة داخل المجلس، إلى حين انتخاب رئيس الجمهورية. واتفقوا على المداورة في النوم داخل المجلس، وستحل القعقور مكان زميلتها نجاة صليبا اليوم، وهكذا دواليك.
وأكدت القعقور لـ"المدن" أنهم وضعوا تصورات لتنظيم حوارات سياسية ودستورية مع زملائهم في المجلس، والتوصل إلى تصورات مشتركة للخروج من الفراغ القاتل.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعات 17 تشرين دعت إلى تنفيذ اعتصام أمام المجلس لدعم النواب، رغم وجود خلافات بينها حول هذه الخطوة غير المحسوبة. وتجمع عشرات الأشخاص أمام المجلس مساء اليوم.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها