وتابع: "خضنا أفضل انتخابات نيابيّة ونتج عنها المجلس النيابي الحالي ومنذ اللحظة الأولى نحاول العمل مع كلّ الأفرقاء ما عدا الفريق الممانع. ولكن حتى اليوم لا نزال في فراغ دستوري وغير قادرين على انتخاب رئيس. وهل يُعقل أن نكون في وضعيّة أسوأ من هذه؟" وقال: "التوافق مؤمّن في لبنان من خلال التركيبة في الدستور ومحور الممانعة ومعهم برّي يعطلون انتخاب رئيس الجمهورية"، متسائلاً "في التركيبة الحالية ماذا يمكن أن يحصل بعد؟ سيستمرّ محور الممانعة بالتعطيل إلى حين أن نيأس ويُهاجر الجميع. وبالتالي، التسليم بالإسم الذي يريدونه".
لوعة وألم!
من جهته أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى أنه "بكل لوعة وألم أقول: لبنان مهدّد بتركيبته السكانية وقدرته المالية ونظامه الاجتماعي، وسط أفكار تهدّد أموال المودعين والقدرات النقدية المالية للبلد، توازياً مع فراغ ممنهج يطال الدولة بمؤسساتها الدستورية والوطنية. وهنا أقول لمن يعنيهم الأمر إن الإحجام عن إنقاذ مؤسسات الدولة كارثة أسوأ من ألف حرب، وأقول للمسيحيين قبل المسلمين، هناك من يريد اللعب بمصير البلد بخلفية إشعال فتنة بين اللبنانيين. وهذا أمر دونه كوارث تاريخية. وما يجري من تعطيل وتفريغ وشلل ونزوح، لعبة خارجية بأدوات داخلية بخلفية تقسيم البلد. ونار هذا التعطيل تطال لبنان واللبنانيين بالصميم". مشيراً إلى أن "المطلوب حماية وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك ومؤسسات الدولة الدستورية والخدمية، وهذا يفترض أخذ قرار وطني سريع بتسوية رئاسية قبل فوات الأوان، والحل بحوار وطني ساخن تحت قبة البرلمان إنقاذاً للدولة والبلد، والإنتقام السياسي سرطان يبتلع لبنان، والآن نحن بمربع الفرصة الأخيرة، وما نعيشه انفجار بلا دخان، والسياسة تجارة حياة لا موت، ولا قيمة للزعامة إذا ضاع لبنان".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها