وتشير بعض المعلومات إلى أن العاروري يقيم في لبنان منذ سنوات، مع الإشارة إلى أنه كان قد عقد أكثر من لقاء مع أمين عام حزب الله، حسن نصرالله.
وأضاف نتنياهو، لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي: "يدركون جيداً في حماس وباقي أذرع إيران أننا سنحارب بكافة الوسائل محاولاتهم لإنتاج إرهاب ضدنا، في يهودا والسامرة وغزة، وفي أي مكان آخر"، معتبراً أن "من يحاول استهدافنا، بتمويل، وتنظيم، وإرسال إرهاب ضد إسرائيل، سيدفع الثمن كاملاً". وتابع "إننا نقف أمام موجة إرهاب من الداخل والخارج"، وأن "هذه فترة ليست بسيطة، وتضع تحدياً. وعلينا أن نوحد القوى ضد الإرهاب، وضد الجريمة في المجتمع العربي، وضد تهديدات داخلية وخارجية، والتي بقدر كبير تنظمها إيران بواسطة أذرعها. سنقف معاً ونتغلب عليهم".
في المقابل، قالت مصادر في المقاومة الفلسطينية لجريدة "العربي الجديد" إن قيادات الفصائل في قطاع غزة والخارج، وخصوصًا في لبنان، "اتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة"، خشية من "غدر" إسرائيلي. وذكرت المصادر أن قيادة المقاومة "تأخذ على محمل الجد التهديدات الإسرائيلية"، مع تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، والتي يحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها لقادة في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في غزة ولبنان.
وأوضحت المصادر أن قيادات المقاومة عززت من الإجراءات الأمنية التي تتخذها منذ مدة. ووصفت المصادر الإجراءات الأخيرة بأنها "غير مسبوقة"، وأشارت إلى أن المقاومة الفلسطينية وجهت رسائل للاحتلال الإسرائيلي عبر قنوات الوساطة، مفادها أن أي عدوان إسرائيلي أو عمليات اغتيال سيتم الرد عليها "من دون حساب الكلفة الناتجة عن هذا الرد".
في السياق أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية اليوم الأحد، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، هو "رأس الأفعى" الذي يسعى إلى قيادة الضفة الغربية إلى انتفاضة جديدة. وأوضحت الصحيفة، أن أحد كبار المسؤولين الذين قد يكونون الآن في مرمى إسرائيل هو العاروري، الذي يرأس أيضاً الذراع العسكرية، أي "كتائب عز الدين القسام" في الضفة الغربية، والذي يعتبر "أداة شد الخيوط" عندما يتعلق ذلك بنشاط حماس في الضفة الغربية.
ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية أن إسرائيل مهتمة باغتيال العاروري منذ فترة، فهو يعد "رأس الأفعى" الذي يسعى إلى قيادة الضفة الغربية إلى انتفاضة جديدة، ويحرك كل شيء فيها من مقعده في بيروت. ولفتت إلى أن العاروري هو من أعطى بشكل أساسي الضوء الأخضر لإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان خلال شهر رمضان الماضي، معتبرة أن هذه الخطوة هي التي كسرت توازن الردع بين إسرائيل ولبنان.
وتابعت: "على حد علمنا، لم تجر أي محاولة سابقة لاغتيال العاروري، وهناك في إسرائيل من يعتقد أن اغتياله سيؤدي إلى صراع عسكري مهم ضد حركة حماس، وربما ضد حزب الله أيضًا". ولمحت "يديعوت أحرونوت" إلى أن العاروري يعد شخصية سياسية وعسكرية ماهرة ومحنكة للغاية.
وأضافت أن استقرار العاروري في بيروت لم يؤد إلا إلى تعزيز علاقته بإيران وحزب الله، وفي لبنان أنشأ قوة محلية لحماس، تتألف في معظمها من نشطاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وأشارت نقلاً عن مصادر أمنية أن العاروري أنشأ قوة لحماس بلبنان تتكون من مئات من المقاتلين المدربين ولديهم مخزون صاروخي وقدرة تشغيلية مثبتة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها