newsأسرار المدن

نصرالله الضجِر من السياسة الداخلية: فرنجية ضمانتنا.. وحدودنا مرسَّمة

المدن - لبنانالأربعاء 2023/07/12
manar-03150660016548561026-e1654860318300.jpeg
"الضمانة الأساسية التي نطالب بها هي شخص الرئيس" (المنار)
حجم الخط
مشاركة عبر
معبراً عن ملله من الملفات السياسية الداخلية، حسم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وجهة حزب الله الرئاسية، نافياً أن يكون الحزب يسعى إلى تغيير الدستور أو الطائف. كما نفى مطالبة الحزب بأي ضمانات رسمية أو مكتوبة أو دستورية، "على الرغم من أهميتها والاحترام لها"، ولكنه يعتبر أن "الضمانة الأساسية التي نطالب بها هي شخص الرئيس، فلان الفلاني، الذي نعرف عقله ووطنيته والتزامه. وهو الضمانة. ونحن بلد شرقي، وفي الشرق الأمور هكذا تكون. الشخص أساسي بالنسبة إلينا، ونحن لا نطلب شيئاً آخر، مسألتنا مسألة انتخاب رئيس، ولسنا نحن من عرضنا تسوية رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة، بل عرضت علينا". قائلاً: "فرنجية هو مرشح طبيعي، وهو أحد المرشحين الأربعة الذين تم الاتفاق عليهم في بكركي، وهو من أقطاب الموارنة في البلد وليس شخصية طارئة. ورغم أننا بدأنا حواراً مع صديقنا جبران باسيل وليس نحن من أوقفنا الحوار، ولم نرشح فرنجية كي يقال إننا نفرض مرشحاً على المسيحيين، ولم نضع أي شروط على فرنجية في التعيينات أو غيرها، كل ما يعنينا نحن وكثيرون غيرنا يؤمنون، بأنه رجل شجاع وفيّ لا يغدر، ولديه مواصفات أخرى تؤهله ليكون رئيساً للجمهورية".

الحوار والجنوب
وفي موضوع الحوار اعتبر نصرالله أن هناك من لا يريد الحوار، وهناك من يضع شروطاً لهذا الحوار، لكننا نطالب به للوصول إلى نتيجة، و"نحن عندما نذهب إلى طاولة الحوار لدينا إسم واحد هو سليمان فرنجية، ولكننا نسعى إلى إقناعكم أو يمكنكم إقناعنا". ولا حل آخر إلى أن نتفق من دون أن يجبر أحد الآخر على أي أمر. وأضاف: "هناك أمر مستجد أعلن عنه رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل عن حوار مع حزب الله، ونحن نجلس مع التيار الوطني الحر للتفاهم والاتفاق، والبلد كله في حالة انتظار، للحركة الداخلية ولحراك السيد لودريان وما سيحمله معه عندما يأتي إلى لبنان".

أما عن حادثة الجنوب التي حصلت بعد ظهر الأربعاء، فأشار نصرلله إلى أن "حادثة اليوم هي قيد التحليل من قبلنا ليبنى على الشيء مقتضاه وأنتظر تقريراً بهذا الشّأن". وحول كل التطورات عند الحدود الجنوبية، لفت نصرالله، إلى أن "العدو الإسرائيلي بعد حرب تموز كان مستمراً في الخروقات، ونحن كنا مستمرين في المراقبة لأن المسؤولية هي مسؤولية الدولة"، كاشفاً "أنتظر نتائج التحقيقات لمعرفة حقيقة ما حصل عند الحدود اليوم، لأن ثمّة أكثر من حادث حصل". وتابع، "العدو مستمر ببناء السياج الشائك عند الحدود وحوّلها إلى منطقة سياحية يقصدها السياح لرؤية منطقة الغجر"، مشيراً إلى أن "كل خيمنا عند الحدود موجودة في أراض لبنانية، والخيم أضاءت من جديد على كل الوضع عند الحدود". وشدد على أنه "ليس هناك ما يدعى ترسيم الحدود، لأن كل حدودنا مرسّمة في البر ولبنان يعرف كل حدوده"، معتبراً أن "ما يجري ليس ترسيم حدود برية حتى ندخل في نقاش صلاحيات، فالسيادة لا تُجزأ"، مضيفاً "يجب أن يكون الموقف اللبناني من بلدة الغجر حاسماً والجهد سيكون متكاملاً بين الدولة والمقاومة".

وعن موضوع الخيم، قال نصرلله: "نصب الخيم عند الحدود جاء بعدما أنشأ الإسرائيليون السياج في الغجر، وليس قبل ذلك كما يُقال"، مضيفًا: "خيمُنا موجودة على أرضٍ لبنانية وواحدة منها موجودة داخل خط الانسحاب في منطقة مزارع شبعا"، مؤكدًا على أن الإسرائيليين لم يتجرأوا على اتخاذ أي إجراءٍ ضدّ الخيم التي تم نصبها عند الحدود"، مشددًا على أن شباب المقاومة لديهم توجيه بالتصرف إذا وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة عند الحدود الجنوبية. وأضاف: "حدود لبنان البريّة واضحة لكن توجد هناك نقاط لبنانية يتواجد العدو الإسرائيلي فيها وبالتالي عليه الانسحاب منها".

الفيدرالية و"الحماية"
وتوجه نصرالله إلى المسلمين والمسيحيين بالقول إنه لا بد من الاستفادة من تجاربنا ولا سيما من الحرب الأهلية، فلا الفيدرالية ولا التقسيم يوفران الحماية، ويمكن أن يتسببا بحروب جديدة، فيما مستقبل البلد هو بقاء الدولة ووحدتها ومؤسساتها واعتراف اللبنانيين ببعضهم البعض. فنحن لا نريد إضعاف أحد ولا نأخذ من حصة أحد. أما من يريد أخذ البلد إلى حرب أهلية، أو يأخذه إلى أزمة كبرى، وستكون النتائج السياسية أخطر بكثير، ونحن نرضى باستراتيجية دفاعية، ولكن من يتعاطى معنا في مسألة نزع سلاحنا، فهذا يعني أن هناك مشكلة كبرى. ونحن لن نستخدم سلاح المقاومة لفرض أي خيار سياسي في الداخل. في 7 أيار (2008)، واحدة من أسباب الخلاف بيننا وبين التيار الوطني الحرّ كان عندما جاء الوفد العربي وطالبنا بتراجع الحكومة عن قرارها، عتب علينا كوادر التيار الوطني بسبب عدم مطالبتنا بأن يكون العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وأبلغنا التيار بأن الموضوع بالنسبة إلينا لم يكن فرض خيارات سياسية".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث