وأشارت القناة إلى "نقاشي داخلي" في الجيش، وإلى خلاف في الرأي بين القيادات حول الطريقة الأمثل للتعامل مع الموقع العسكري لحزب الله. إذ رأى بعض المسؤولين أن من الصواب التعامل فوراً مع الواقعة، من دون تأخير، فيما كان هناك من حذر من أن ذلك قد يعقد الأمور.
في المقابل، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، إن حزب الله فكك إحدى الخيمتين ونقلها إلى الجانب اللبناني من الحدود. وأوضح أنه "لا تزال هناك خيمة واحدة في المنطقة الخاضعة لسيادة إسرائيل يتواجد فيها ناشطون من حزب الله".
وتقدر الأجهزة الأمنية الإسرئيلية، بحسب "واللا"، أن حزب الله "يبحث عن وسيلة لمنع مواجهة مباشرة وسيعمل على نقل الخيمة الثانية إلى الأراضي اللبنانية".
وكانت وسائل اعلام اسرائيلية قد اشارت الى إسرائيل كانت على صواب في اللجوء أولاً إلى القنوات الدبلوماسية، "لفضح تحركات حزب الله التي تنتهك بشكل صارخ وباستمرار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701"، واعتبر الباحثون أن على الحكومة الإسرائيلية "استنفاد الخطوات السياسية، ولكن يجب أن تكون محددة بوقت وتركز على تأكيد شرعية تحرك إسرائيلي محتمل لإزالة الخيام".
ومع ذلك، شددت الدراسة على أنه "يتوجب على إسرائيل أن تستخدم الخداع والتصميم على إزالة الخيام، حتى بتكلفة التدهور إلى مواجهة ميدانية محدودة"، مفترضة "عدم إحراز أي تقدم ملحوظ عبر المسار الدبلوماسي" منذ الإعلان عن إقامة الموقع العسكري التابعة لحزب الله منذ نحو أسبوعين.
وقال باحثون اسرائيليون في معهد البحوث الاستراتيجية إنه "حسب فهمنا، فإن حزب الله أيضًا ليس معنيًا بمواجهة عسكرية واسعة، لكنه يرى بالتطورات فرصة له لتحسين توازن الردع في مواجهة الجيش الإسرائيلي، وتعزيز وجوده في جنوب لبنان وسيطرته على الحدود"، معتبرين أن "حزب الله يراهن على المصلحة الإسرائيلية في احتواء الأحداث ومنع تدهور واسع، وبالتالي فإنه لا يخشى الاحتكاك".
وقال الباحثون إن على إسرائيل اتخاذ خطوات عملية حتى إذا بدأت عملية إقامة الموقع العسكري التابع لحزب الله بخطأ ناشطين ميدانين في الحزب "لم يكونوا على دراية بموقع الخط الأزرق (الخط الحدودي بين إسرائيل ولبنان)، وقد استغرق الأمر عدة أيام حتى يثبت الجيش الإسرائيلي على وجه اليقين أن مقاتلي التنظيم المسلح قد توغلوا في الأراضي الخاضعة لسيادة إسرائيل".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها