شيم الرؤساء
وأضاف: وبمناسبة ما خصّني به في كلامه، أود أن أشكره فعلا على وصفي بـ "بالمرتّب"، فهذه تربيتي على قاعدة "إن إهانة الناس لا تجعل منك شخصاً قوياً". ولأن لكلّ أسلوبه، في الداخلية وفي سواها على مدى الوطن، أكتفي بالقول إنني فخورٌ بما استطعته من انتخابات في يوم واحد، وشطب للقيد الطائفي، وإصلاح إداري، ومشروع للامركزية الإدارية وغيرها من المسائل التي كانت طوافات السيكورسكي من بينها، وهي هبة لم تكلّف الدولة اللبنانية قرشاً واحداً! نعم، باعوها خردة بعد ثلاثة عشر عاماً، ربما لأن المطلوب عدم إطفاء الحرائق بل استعارها، تماماً كما في السياسة أيضاً وفي انتخابات رئاسية ما زالت تترك في جسد الوطن حروقاً بالغة. في أي حال، لم أكن أعتقد أن التهكّم هو من شيم أصحاب الفروسية المفترضين، وهو ليس قطعاً من شيم الرؤساء.
وكان فرنجية قد تناول بارود في كلمته بذكرى شهداء مجرزة إهدن قائلاً: "التيار الوطني الحر طرح إسم زياد بارود، وهو شخص "مرتب ونعنوع"، وقد كان وزيراً للداخلية وعمل على إبرام صفقة الطائرات المخصصة لإطفاء الحرائق وفيما بعد تم بيعها خردة".
من جانبه أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي نّ البطريركيّة على مسافة متساوية من المرشحين جميعًا، والتشاور مع هذه المرجعيّات بشأن إجراء انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد ثمانية أشهر من الفراغ الهدّام للدولة وللشعب، وكان التشديد من الموفدين على إجراء الإنتخاب بالروح الديمقراطيّ التوافقيّ بعيدًا عن التشنجات والنزاعات والعداوات والإنقسامات. فالترشح والترشيح حقّ ديمقراطيّ دستوريّ، واحترام المرشحين في كراماتهم حقّ أخلاقيّ أساسيّ للعيش معًا بسلام وثقة وتعاون في سبيل وطننا الواحد.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها