newsأسرار المدن

نصرالله بـ"يوم القدس": حماقات الإسرائيلي قد تؤدي إلى حرب

المدن - لبنانالجمعة 2023/04/14
manar-03353880016814795718-e1681483372951.jpg
نصرالله: "نقول للإسرائيلي حذاري.." (المنار)
حجم الخط
مشاركة عبر
بتحذير واضح للعدو الإسرائيلي، مفاده أن حساباته وخطواته وأعماله الحمقاء في فلسطين أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى، جدد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله تهديده لإسرائيل، بأن "أي اعتداء أو عمل أمني بلبنان سنرد عليه". ورد على نتنياهو الذي يتوعد المقاومة، قائلاً له "منشوف.. والأيام بيننا". معتبراً أن "تهديدات العدو لن تجدي نفعًا وتزيدنا قوةً وإصرارًا في الحفاظ على ميزان الردع بمواجهة أي اعتداء على لبنان". وردّ على "كذبة" نتنياهو، نافياً أن تكون إسرائيل قد قصفت أي بنى تحتية لـ"حزب الله" أو لـ"حماس" في الجنوب، "وما قُصف هو الموز".

سياسة الصمت
واعتبر نصرالله، أن "ما جرى أخيرًا بجنوب لبنان كان حدثًا مهمًا وكبيرًا بالنظر للأوضاع منذ عام 2006. ولم أتكلم الأسبوع الماضي لأن حقيقة الأمر كنا بحاجة لدراسة وتشاور مع الأخوة". ورأى نصرالله، خلال كلمة له في الاحتفال المركزي بمناسبة يوم القدس العالمي في بيروت، أن "اعتماد حزب الله سياسة الصمت كجزء من إدارة المعركة مع العدو أفضل. وهي تقلق العدو قطعاً"، مشيرًا إلى أن "سياسة الصمت قد تقلق الصديق، ولكن بما يتعلق بقلق الصديق يجب أن يعتبر أنها جزء من تضحياته في المعركة، ويجب أن يبقى العدو قلقًا ومرتعبًا".

وأضاف، "لا يجب أن يقدم أحد تطميناً للعدو. وهو الذي يعتدي"، سائلًا: "لماذا يجب أن نعطي تطميناً للعدو. وهذا الذي يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك التي حمت لبنان باعتراف من نتنياهو بالتنازل وإعطاء الحقوق في النفط والغاز؟" وتابع، "العدو الذي يهدد اللبنانيين ويقصف سوريا يجب أن يبقى قلقاً ومرتعباً، وتوازن الردع هو الذي جعل الرد الإسرائيلي محدودًا وسخيفًا"، لافتًا إلى أن "أهم كذبة قالها نتنياهو أنهم قصفوا بنى تحتية لحزب الله وحركة حماس وهذا كذب واضح. وكل وسائل الإعلام قامت بتصوير الأماكن التي قصفت وهي أماكن مفتوحة".

الجبهة السورية
وقال نصرالله: "لم يقصف العدو الصهيوني أي بنية تحتية لحزب الله بل قصف بساتين الموز فقط، وكل تهديدات العدو تزيدنا إصراراً في الحفاظ على معادلات الردع في مواجهة إي اعتداءات على لبنان وأكّد أن "أي اعتداء أو عمل أمني في لبنان سنرد عليه بالشكل المناسب ودون تردد. وفيما يخص سوريا ولماذا لا ترد على الاعتداءات الإسرائيلية، فهذا الأمر مدروس جداً عند القيادة السورية. عندما ينتشر الجيش السوري على خط قتال لمئات الكيلومترات لا تطلب منه أن يفتح جبهة أخرى".

ورأى أنه "من الممكن أن تستغل أي مواجهة مع الإسرائيلي في سوريا من قبل الجماعات المسلحة على طول الجبهة مع الجيش العربي السوري"، معتبرًا أن "الموقف السوري من الاعتداءات الإسرائيلية قد يتبدل في أي وقت من الأوقات، وحسابات العدو الخاطئة قد تظهر نتائجها في أي لحظة". وقال نصرالله: "ما حصل الأسبوع الماضي على مستوى المسيرات في الجنوب السوري هو مؤشر بشأن احتمال تبدل الموقف السوري"، مشيرًا إلى أن "الضفة هي درع القدس بصبرها وثباتها ومقاومتها وتحملها الكبيرة".

جبهة الضفة
واعتبر نصرالله: "دعم الضفة الغربية ليس فقط الدعم المعنوي والسياسي ولكن دعمها بالمال ويجب أن نعمل له جميعاً، وكل من يستطيع أن يوصل سلاحاً إلى الضفة الغربية يجب عليه أن يفعل ذلك وهذا الأمر مسؤولية الجميع، ويجب دعم الضفة الغربية بكل ما يؤدي إلى جعلها صامدة وصاعدة ومقدمة للتحرير". محذراً العدو قائلًا: "حساباتك وخطواتك أو بعض انفعالاتك أو أعمالك الحمقاء في القدس أو الضفة أو غزة أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى، ونتنياهو يتوعد المقاومة ونحن في المقاومة نتوعده أيضاً والأيام بيننا".

وأضاف، "العدو يقسّم الساحات ويستفرد بقطاع غزة ويستفرد بالضفة ويقول إن هناك قواعد اشتباك، وأقول للعدو هذه اللعبة خطرة فلا يجربها في المسجد الأقصى ولا في كنيسة القيامة ولا في غزة ولا في سوريا ولا في لبنان، وهو أجبن من الاعتداء على إيران". وأكمل، "نقول للإسرائيلي حذاري وللأميركي المنشغل مع الروسي والصيني نقول له حذاري، فالمقدسات خط أحمر والشعب الفلسطيني خط أحمر". وقال: "من الضاحية الجنوبية من بيروت من لبنان من البلد الذي صنع انتصاره بعرق جبينه نعلن مجدداً مع الإمام الخميني والإمام الخامنئي وكل القادة المسلمين والمسيحيين أننا ملتزمون بالقضية وأن فلسطين قضيتنا والمقدسات هي مقدساتنا جميعاً".

تراجع القوة الأميركية
ولفت إلى أن التضامن في يوم القدس العالمي "يوجه رسالة إلى العدو تزيد من قلقه ورعبه، ونحن اليوم نحتفل بثقة ونحن نشعر بالأمان والقوة والعزة ولكن الكيان الإسرائيلي أعلن بالأمس استنفاره على كل الجبهات وأرسل رسالة تهديد فارغة لا قيمة لها إلى جميع الدول المحيطة، والعدو أعلن استنفاره على كل الجبهات، وكان يشعر بالخوف والقلق بينما محور المقاومة كان في طمأنينه". وتابع نصرالله، "حصلت تطورات كبرى في العام الماضي على المستوى الدولي وعلى مستوى المنطقة وعلى مستوى الشعب الفلسطيني، دوليًا تراجعت القوة الأميركية ولم تعد قوية كما كانت في الأعوام الماضية والعقود الماضية"، مشيرًا إلى أن "الشاهد الأول على تراجع أميركا أنها اضطرت للتراجع في فنزويلا بعد حصارها اقتصادياً وسياسياً. والشاهد الثاني هو هزيمتها في أفغانستان".

ورأى أن "الزلزال في أفغانستان أدى لقناعة أن الاستقرار في المنطقة لا يتوقف على العلاقة مع الولايات المتحدة بل التوافق والحوار هو الذي يشكل الضمانة". وكشف قائلاً: "مسؤولون خليجيون قالوا لنا إن لديهم قناعة بأنه لا يمكن التعويل بشكل مطلق على أميركا لحماية نظام او دولة". وأردف: "لم تعد منطقة غرب آسيا أولوية للولايات المتحدة، وهناك أولويات أخرى تشغلها مثل الحرب مع روسيا والمواجهة مع الصين"، مضيفًا: "الأميركيون يقولون للإسرائيليين أن أولويتنا في أوكرانيا وأولويتنا في تايوان وهذا يخفف عن إيران ويخفف عن العرب". وأكمل: "عندما تنشغل أميركا بساحات ولا تبقى قوة وحيدة سيؤثر ذلك استراتيجيًا على الكيان الصهيوني"، مؤكدً أن "هذا التحول الدولي فائدته إيجابية لمحور المقاومة ونتيجته سلبية على الكيان الإسرائيلي". وأكّد نصرالله، أن "التطبيع جرى بطلب من الأميركي وليس كما يكذب بعض المسؤولين الصهاينة، والرهان خلال السنوات الماضية كان على انهيار كل بيئة فيها مقاومة. وهذا كله فشل".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث