مداهمات واعتقال
اللافت في بيان قيادة الجيش هو عدم تسمية الجهة الخارجية التي تشغّل الموقفين. وهنا لا بد من التذكير إلى أنه قامت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفوج المكافحة عند التاسعة من مساء امس مدعمة بكلاب بوليسية، وترافقهم سيارة اسعاف بمداهمة شارع مريم في دوحة عرمون قرب مركز سرايا المقاومة سابقاً، حيث قامت بإقفال الشارع ومنعت الناس من التجول والدخول والخروج الى الشرفات. وقد تبين انه تم اعتقال المدعو م .ع. م. بتهمة العمالة لاسرائيل، وتمت مصادرة بعض وسائل التواصل وجهاز لابتوب وجهاز تواصل بالانترنت.
وحسب ما تشير المعلومات، فإنه بموجب التحقيقات مع هذا الموقوف، اعترف أنه على تواصل مع شخص آخر يقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي منطقة حساسة بالنسبة إلى حزب الله، تحديداً بالقرب من أحد المراكز التي يقيم فيها حزب الله أنشطة سياسية واجتماعية وتربوية، وهذا الشخص هو (م.غ). وحسب المعلومات، فإنه بناء على المعلومات، توجهت قوة من مخابرات الجيش إلى المنطقة. وللمصادفة أنه في خلال التحضير للمداهمة، وقع انفجار ذات دوي خفيف في الشقة المستهدفة، ليتبين أن الرجل كان يقوم بتحضير عبوة ناسفة، ولكنها انفجرت به ما أدى إلى اصابته إصابات بليغة.
وحسب المصادر المتابعة، فإن الجيش تأخر بالإعلان عن الخبر بانتظار انتهاء التحقيقات وللحفاظ على سرية التحقيق، لاكتشاف المزيد من المتورطين ضمن هذه الشبكة. كما تشير المصادر إلى أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى تكثف نشاطها في هذه المرحلة بإطار التصدي لمثل هذه المجموعات، ولتفكيك أي خلية أمنية تسعى إلى استهداف الداخل اللبناني. لا سيما أن المعلومات تفيد بأن الإسرائيليين يعملون على تكثيف محاولات تجنيد عملاء لهم في لبنان بهدف استهداف مواقع لحزب الله، أو للحصول على معلومات حول مراكز لحزب الله، لاستهدافها.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها