newsأسرار المدن

الوقوف عند ضريح رفيق الحريري: "الناس هي الضمانة"

المدن - لبنانالثلاثاء 2023/02/14
_MHD0330.jpg
علت أصوات جمهور تيار المستقبل بالهتاف: "بالروح بالدم نفديك يا سعد" (مصطفى جمال الدين)
حجم الخط
مشاركة عبر
"الله يرحم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والناس هي الضمانة، الله يحمي لبنان". بهذه العبارات الثلاث اختصر رئيس تيار المستقبل زيارته إلى ضريح والده في ذكرى اغتياله. في المقابل، علت أصوات جمهور تيار المستقبل بالهتاف: "بالروح بالدم نفديك يا سعد". وشهد ضريح الرئيس رفيق الحريري منذ ساعات الصباح، توافداً لعشرات الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والفكرية والروحية، في الذكرى الـ18 على اغتياله. ترافق ذلك مع تقاطر آلاف المواطنين من مختلف المناطق، الذين توافدوا لإحياء الذكرى وللترحيب بالرئيس سعد الحريري.

وعند سؤاله من قبل الصحافيين عما يعني له هذا المشهد في هذه الذكرى، أجاب باقتضاب قائلا: "عنالي الدنيا كلها".

وبعد مغادرته الضريح، توجه الحريري الى بيت الوسط، حيث أكّد أمام تجمع كبير من مناصريه: "أنتم ضمانة لبنان وهذا البيت سيبقى مفتوحاً وسيكمل هذا المشوار بإذن الله".

وغص الضريح ومحيطه، بالإضافة إلى الباحة الخارجية لمسجد محمد الأمين، وصولاً إلى تمثال الشهداء، بالحشود، مع قدوم المزيد من مؤيدي "المستقبل"، رافعين رايات التيار الازرق واللافتات المؤيدة لزعيمه مع بث الأغاني الوطنية والأناشيد. وقد زارت شخصيات عديدة الضريح لتلاوة الفاتحة عن روح الحريري، فيما حضرت السفيرة الأميركية دوروثي شيا، ووضعت إكليلاً من الزهر. كذلك فعل وفد من اللقاء الديمقراطي برئاسة تيمور جنبلاط.

برّي و"المناقبية"
في المناسبة، قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي: "في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها لبنان، مجدداً كما الشعور في اللحظات الأولى لتلك الجريمة التي أريد من خلالها اغتيال الوطن والإنسان في 14 شباط 2005، هو.. هو نفس الشعور بالخسارة الجسيمة التي لا تعوض لقامة وطنية وإنسانية جُبلت بالمحبة والانفتاح والتفاني حتى الشهادة في سبيل لبنان، عنيت به الرئيس رفيق الحريري". وأضاف: "في ذكرى استشهاده، مدعوون جميعاً إلى التحلي بالمناقبية السياسية التي آمن بها الراحل الكبير توافقاً وشراكة وقبولاً بالآخر، بذلك نمنع اغتيال الطائف واغتيال لبنان الذي استودعه الشهيد رفيق الحريري والشهداء كل الشهداء أمانة في أعناق جميع اللبنانيين ونحفظه وطناً واحداً موحداً لكل ابنائه".

تغريدات ومواقف
وفي السياق، غرّد رئيس حزب القوات اللّبنانية سمير جعجع على موقعه على "تويتر": "الاغتيال الزلزال الذي قتل زعيمًا كبيرًا ومشروع لبنان الجديد. 14 شباط، ذكرى اغتيال رفيق الحريري". بدوره، اعتبر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، من وسط بيروت، أن "خسارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري خسارة وطنية، ومن اغتاله أراد اغتيال الدولة، ونحن نشدد على مسيرة إنقاذ لبنان من خلال الطائف والوحدة الوطنية والتمسك بالدولة". وقال مولوي: "ما من أحد ينجح باغتيال الوطن وبإرادة أبنائه يمكننا بناء الدولة والحفاظ عليها مهما بلغت الصعوبات، والرئيس الراحل رفيق الحريري كان يؤكد على فكرة الدولة وقد تبناها في أعماله". وأكد أن "الحلّ للمشاكل الاقتصادية هو بالتمسّك بفكرة الدولة، ووجود سعد الحريري في لبنان هو وفاء للدولة وللشهيد رفيق الحريري".

من جهته، غرّد رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض، عبر حسابه على "تويتر"، قائلًا: "18 عاماً على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه التي هزّت لبنان والمنطقة. 18 عاماً والعدالة مغيّبة والمرتكبون فارّون والدولة مخطوفة". وأضاف معوض: "مستمرّون في نضالنا لتحرير لبنان من هيمنة السلاح والفساد واستعادة السيادة وبناء دولة القانون والمواطنة والعدالة مهما كثرت التضحيات".

كما غرد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل كاتباً: "في ذكرى اغتيال الرئيس  رفيق الحريري وشهداء 14 شباط الـ22، نستذكر العدالة المعذّبة في وطن استباحه الإرهاب وقتل فيه كل من قال "لا" للاحتلال السوري من رفاق وأصدقاء. أساليب التهرب من العدالة الدولية نشهدها في قضية انفجار مرفأ بيروت، لكننا على العهد باقون. لا ننسى لا نستسلم ولا نساوم". فيما غرّد النائب طوني فرنجية عبر حسابه على "تويتر": "بعد 18 سنة على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا يمكن لأي أحد أن ينكر الفراغ الذي نعيشه. نفتقد الرئيس الشهيد ونتذكره رجلاً للسلام وصاحب رؤية عمل من خلالها على دفع لبنان نحو الازدهار".

لقاء مسائي مع جنبلاط
وقد التقى الحريري بوليد جنبلاط مساء في بيت الوسط، وأكد الحريري في دردشة مع الصحافيين أنه "ترك الساحة للجيل الشاب الذي طلب التغيير في الثورة التي شهدها لبنان عام 2019"، مُشيراً إلى أنه "كان على الجميع في السلطة أن يفعلوا الشيء نفسه لأنهم فشلوا في إدارة البلد".

وقال الحريري: "لست من الأشخاص الذين يقولون مش قادر وما بدي.. البلد وصل إلى هذه الحالة نتيجة سوء الإدارة، ولبنان غني جداً ويجب إدارته بما يصبّ في مصلحة الناس".
وأضاف: "كلّ الذين كانوا اليوم في ساحة الشهداء هم ضمانة البلد ورمز الاعتدال. وأشتاق إلى لبنان كثيراً. ورغم أنّي تركت السياسة إلّا أنّني لم أترك ناسي".
وأكمل: "لن أتحدّث بالسياسة لأنّني علّقت عملي السياسي. والحق ليس على التشرذم السنّي، فكلّ من قرّر أن يحمي حقوق الطائفة حرق دينها".

وختم بالقول رداً على سؤال: "المكون السنّي لا يعرقل انتخابات رئاسة الجمهورية".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها