يذكر أنه بعد الإشكال المسلح الذي وقع أمس بين عناصر البعث وسرايا المقاومة وجرى خلاله تدمير مركز البعث، زار وفد من حزب الله اليوم المنطقة والتقى أمين فرع "البعث" في المتن وكسروان وجبيل علي صفوان، في مسعى منه لتطويق تداعيات الحادثة. كما التقى الوفد أيضاً مسؤول سرايا المقاومة في المنطقة، إلا أن صفوان أصر على ضرورة رفع الغطاء عن مسلحي السرايا، متهماً إياهم بترهيب المواطنين في المنطقة.
وكان مساء الأحد قد شهد اشتباكاً عنيفاً أيضاً في محلة النبعة بين حزب "البعث" من جهة و"سرايا المقاومة" ومجموعة من الأكراد تدور بفلك "حزب الله" من جهة أخرى، تخلله إطلاق نار والاعتداء على مركز "البعث" وإنزال لافتة مركز البعث وإحراقها.
وفي التفاصيل، أن سبب الاشكال الظاهري كان ركون دراجات متكرّر أمام المبنى، وحين وصل أمين فرع "البعث" في المتن وكسروان وجبيل علي صفوان، حصل تلاسن لدى طلب إزالتها ليركن سيارته. لكن حين شعر بتجمهرهم أطلق مرافقه رشقاً نارياً، فانهمرت عليهما النيران حيث تبين وجود عدد كبير من المسلحين من "سرايا المقاومة" والأكراد يفوق العشر أشخاص.
ويندرج هذا الإشتباك كما غيره من أحداث أمنية مشابهة في خانة الصراع على النفوذ والامساك بالشارع خصوصاً مع إفتتاح "البعث" مكتباً بالمحلة منذ أشهر. كما ذكّرت المصادر بالاعتداء المسلح الذي تعرض له امين فرع اقليم الخروب في "البعث" وليد رستم منذ اسابيع على يد "سرايا المقاومة"، واضعة الاشكال مع صفوان في الخانة نفسها.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها