newsأسرار المدن

بكركي تستعد للقاء النيابي.. والراعي يتهم السياسيين بالخيانة العظمى

المدن - لبنانالأحد 2023/02/05
MYC_4442.jpg
الراعي: البعض، باسم التوافق، يتمسك بمرشحه ويريد فرضه على الآخرين (بكركي)
حجم الخط
مشاركة عبر
تتحضر دوائر بكركي لإعداد جدول أعمال اللقاء النيابي الذي ستستضيفه، وتستعد لتوجيه الدعوات إلى النواب المسيحيين لمناقشة الملف الرئاسي. وحسب المعلومات، فإن غالبية النواب يبدون استعدادهم للمشاركة في هذا الاجتماع. وعلى الرغم من الاعتراض المبدئي لدى القوات اللبنانية والكتائب لمثل هذا الحوار، على قاعدة أن المجلس النيابي هو المرجع الأساسي في انتخاب الرئيس، وأن الاستحقاق لا يعني المسيحيين فقط.. إلا أن المعطيات المقربة من الطرفين تشير إلى أنهما سيدرسان جدول الأعمال لاتخاذ القرار بشأن المشاركة. لا سيما أن القوات اللبنانية تعتبر أن هذا الحوار يأتي بناء على طلب من رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. في هذا السياق سيعقد تكتل الجمهورية القوية اجتماعاً ظهر الإثنين لاتخاذ القرار المناسب.

الخيانة العظمى
في هذا السياق قال البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الأحد: "إن حالة الشعب اللبناني الذي يعاني من الفقر والجوع، ومن حرمانه الدواء والغذاء، ومن فقدان الحق والعدل، إنما هي نتيجة سوء أداء السياسيين الممعنين في خيانة الشعب. نعم في خيانة الشعب الذي ائتمنهم على مؤسسات الدولة لكي يحكموا له بالحق والعدل، ويؤمنوا الخير العام الذي منه خير جميع المواطنين وخير كل واحد. ذلك أن نواب الأمة بالطاعة العمياء لمرجعياتهم يحجمون عن انتخاب رئيس للجمهورية، ويؤثرون الانهيار المتفاقم في المؤسسات الدستورية والعامة، وقهر الشعب، وإرغام خيرة قوانا الحية على مرارة الهجرة. أليست هذه خيانة عظمى؟ بل جرم عظيم بحق الشعب اللبناني والدولة؟ كيف بإمكانهم أن يغمضوا أعينهم عن رؤية شعبنا الفقير المقهور، وعن رؤية مؤسسات الدولة تتهاوى وتسقط؟ وأن يصموا آذانهم عن صراخ المرضى المحرومين من الدواء وإمكانية الإستشفاء؟ أإلى هذا الحد من الحقد والكيدية بلغ نواب الأمة ومرجعياتهم؟ وما القول عن القضاء، هذا العمود الفقري للدولة؟ الذي يهدم أمام أعيننا من أهل السياسة بتدخلهم وضغوطهم، ومن أهل القضاء أنفسهم المنصاعين لهم؟ هذه كلها نتيجة غياب رأس للدولة".

وتابع الراعي: "يتكلمون عن ضرورة الحوار من أجل الوصول إلى مرشح توافقي، فيما البعض يتمسك بمرشحه ويريد فرضه على الآخرين، والبعض الآخر يتمسك بحق النقض ضد ترشيح هذا أو ذاك من الشخصيات المؤهلة وهي عديدة. أول ما يقتضي هذا الحوار، إذا حصل، الإنطلاق أولاً من لبنان ووضعه ومن حالة اللبنانيين، ومن ثم البحث عن المرشح الأفضل والأحسن لهذا الظرف. ويقتضي ثانياً التجرد من الأنانية الرامية إلى المصلحة الخاصة. يقول الكاتب والمفكر الفرنسي بسكال: "الأنا ظالم بحد ذاته، إذ إنه يجعل نفسه محور كل شيء، ولا يقبل الآخرين بل يرغب في استعبادهم. فكل أنا هو العدو ويريد أن يتسلط على جميع الناس".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث