الأحد 2022/08/07

آخر تحديث: 14:07 (بيروت)

"القوات" لرئيس كبشير الجميّل.. ورعد يستبعد الحرب

الأحد 2022/08/07
"القوات" لرئيس كبشير الجميّل.. ورعد يستبعد الحرب
رعد: الأميركيون يراوغون منذ 12 سنة في مسألة ترسيم الحدود البحرية (الوكالة الوطنية)
increase حجم الخط decrease

لا تزال القضايا الأساسية موضع انقسام عمودي في لبنان، والمواقف الحادة تطبع اللغة السياسية. فبين الترسيم وانتخابات الرئاسة وقضية انفجار مرفأ بيروت والأزمة الاقتصادية المستفحلة تدور السجالات، فيما الأحداث في غزة تثير المخاوف مجدداً من سيناريو حربي ينتظر لبنان.

مراوغة أميركية
فقد أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "الإسرائيلي اليوم لا يجرؤ على أن يفتح معركة أو أن يشن عدواناً على لبنان، لأنه يعرف أن هذه المعركة قد تستدرجه إلى حرب لا يستطيع أن يتحمل كلفتها، لأنها ستكون باهظة جداً وفق ما يعلمه من تحضيرات وجهوزية هيأتها المقاومة له لملاقاته". 

كلام رعد جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه حزب الله في ملعب الآثار بمدينة صور، حيث أشار إلى أن "الأميركيين يراوغون منذ 12 سنة في مسألة ترسيم الحدود البحرية، فرسموا لنا خط هوف، وقالوا إذا لم تقبلوا به لا يوجد ترسيم". وقال: "لم نقبل بخط هوف ولا بغيره، ولكن عندما رأوا أن المسيّرات تحوم حول المنصة العائمة التي كلفت إسرائيل مليارات الدولارات، عدا عن كلفة التنقيب واستكشاف الغاز، بدأوا المسعى، وعندما عُرض الفيلم الصغير الذي بثه الإعلام الحربي وبين رأس الصاروخ والإحداثية الموجهة عند المنصة العائمة، ركعوا وعرفوا أنه لا مزاح معنا، وبالتالي لا بد من الانصياع وإعطاء الحقوق".
أضاف: "هناك خبريات نسمعها لن نصدقها، وستبقى في إطار الخبريات بالنسبة لنا. عندما يصبح هناك التزام جدي وملموس، حينها نقول إنه أصبح الفول بالمكيول، أما أن ننام على حرير من أجل أن هناك خبرية صدقها البعض، فهذا ليس وارداً، لأن أهل النفاق لا يصدقون، ولا نثق بوعود الأعداء. علينا أن نقف على أمرنا وحقوقنا، وهكذا نستطيع أن نحصل هذه الحقوق".

الكهرباء والفيول الإيراني
وتابع: "هناك أناس في لبنان يرتعبون من كل شيء اسمه أميركي وإسرائيلي، ونحن لدينا معامل لإنتاج الكهرباء في لبنان تستطيع أن تنتج يومياً بأحسن حالاتها 10 ساعات كهرباء، لأن وضعها صعب، وبحاجة إلى إعادة نظر وتغيير وترميم وبناء معامل جديدة، ويكفي أن الأميركيين يمنعون بناء معامل جديدة، ويكفي خلافات اللبنانيين بينهم والتي تعطل ترميم المعامل، فهي لا تعمل لأنه لا يوجد فيول. قدمت الجمهورية الإسلامية في إيران هبة مجانية من الفيول للمعامل من أجل أن تنتج الكهرباء التي يستفيد منها كل الناس في بيوتهم ومصالحهم، ويتحرك الاقتصاد في البلد، وتنتعش حركة الركود، وتصبح هناك حيوية في المجتمع اللبناني، ولكن لم يجرؤ المسؤولون في لبنان على أن يصدروا قراراً يعلنون فيه قبول الهبة، والسبب، أنهم ماذا سيفعلون مع الأميركيين، فهؤلاء جبناء وكسالى. ماذا يعني أن يبقى الناس بلا كهرباء، وإمكانية أن ننتج الكهرباء موجودة؟."

ولفت إلى أن "ما يريده الأميركي منا أعلنه في الانتخابات النيابية، وبالتالي كل من ترشح وهو تحت شعار لا لسلاح المقاومة، إنما يخدم المشروع الأميركي لمحاصرة شعبنا وثنيه عن مواجهة إسرائيل المدعومة من الإرهاب الأميركي، فأميركا أم المصائب ومصدر كل مصيبة وجريمة وإرهاب في منطقتنا والعالم. ولنا أن نقول وأن نصرخ بوجه هذا الطاغية الدولي على الأقل كي يفك عنا، فنحن لن نرضخ لا بحصار ولا بقتل ولا بمواجهة ولا بعدوان ولا بحرب، وسنواجههم حتى الرمق الأخير، ولن نتخلى عن حسيننا".

بروفايل بشير الجميّل
من جهته أكد النائب القواتي غسان حاصباني أن "القوات اللبنانية لا تفرض تسمية رئيسها الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية على أحد، بل إنها على استعداد للتواصل مع جميع التغيريين والمستقلين للوصول إلى اسم موحد".

وإذ لفت إلى أن "البلاد بحاجة إلى رئيس ببروفايل الرئيس بشير الجميل"، شدد على أن "الخطوة الأولى على الرئيس الجديد هو الانطلاق من الدستور وتنفيذه من خلال ضبط السلاح غير الشرعي في البلاد وعدم تغطيته في البيان الوزاري"
ورداً على سؤال عن الأجواء الإيجابية التي طرحت في خلال زيارة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين الأخيرة، قال حاصباني ألا إيجابية بأي ملف، "لأن القرار ليس في لبنان، والاتفاق هو بين إيران وإسرائيل".
 
أما عن انفجار مرفأ بيروت، فاعتبر أن "زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت عقب الانفجار أطفأت شرارة الغضب وعومت السلطة الفاسدة التي قتلت اللبنانيين". وأكد حاصباني أن "ملف انفجار الرابع من آب لا يزال حدثاً قائماً يتفاعل معه كل مواطن، لأننا نعيش كل يوم مأساة هذا الانفجار"، لافتاً إلى "الاستمرار بالمتابعة والمطالبة لكشف الحقيقة ومحاسبة كل من ارتبط اسمه بهذا الملف".

ثقافة المقاومة
أيضاً، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن "من أهم إنجازات المقاومة هو إرساء ثقافة المقاومة، بعدما كانت الثقافة السائدة في لبنان هي ثقافة اللامبالاة والإحباط والاستسلام والخضوع للأمر الواقع".

وقال: "سنستمر في المقاومة حتى تحقيق الانتصارات بإذن الله، واسترداد كامل حقوقنا في البر والبحر والغاز والنفط".

وأوضح أن "ليس هناك من خيار أمام العدو سوى الإذعان للمطالب اللبنانية، لأنها مطالب حق، ولن نقبل بأقل من كامل حقوقنا في مسألة الترسيم وفي مسألة التنقيب عن الغاز واستخراجه"، لافتاً إلى أن "المطلوب ليس مجرد ترسيم الحدود البحرية، بل السماح أيضا للشركات بالتنقيب واستخراج النفط"، مؤكداً أن "أي شكل من أشكال المناورة أو المماطلة في هذا الملف، لن يثني المقاومة عن موقفها، بل ستمضي في خياراتها المرسومة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها