وانتقد جعجع تكليف حزب الله النائب حسن فضل الله بتقديم الإخبارات في ملفات الفساد، معلقاً بالقول: "بدكم تضحكوا على جماعتكم اضحكوا، بس ما فيكن تضحكوا على كل الناس. فعن اي إخبارات يتحدثون! الفساد الأكبر مستشرٍ عندهم، ويمكنكم إيقافه من خلال عدم مساعدة حلفائكم الفاسدين، الأمر الذي يحدّ الفساد بشكل كبير. فلو أن هناك اطرافاً أخرى فاسدة إلا أن نسبة فسادها أقل بكثير". ورأى انه "لم يشهد لبنان يوما فساداً بهذا الحجم. فبسبب ممارسات حزب الله وحلفائه بات الفساد فلسفة وجود الدولة وممارستها الفعلية، ما أدى إلى اندفاع لدى آخرين بالمشاركة في هذه التجاوزات".
وبالتالي حمّل جعجع حزب الله وحلفاءه مسؤولية كل ما حصل في البلاد معتبراً "أن حزب الله جراء وضعيته اللاشرعيّة واللاقانونيّة يخالف كلّ القوانين والدستور وكان بحاجة إلى أغطية داخلية لتغطية وضعيته، ولذلك تحالف مع أفسد الفاسدين في البلد، وليس إيمانه بالنائب جبران باسيل الذي جعل الحزب يتحالف معه"، لافتاً إلى أنه "يجب أن ننتخب رئيسًا للجمهورية يكون قادراً على أن يعالج الأزمة وليس تجنبها، فأي شخص نريده رئيسًا للجمهورية عليه أن يكون قادراً على علاج هذه المشكلة، وليس أي مشكلة اخرى. وأهمية استحقاق الانتخابات الرئاسية هي أن يكون بداية عملية إنقاذ أو سيبقى الوضع كما هو".
الاحتمالات الأربعة
وحول تقديراته للاستحقاق الرئاسي اعتبر أن "هناك 4 احتمالات في الانتخابات الرئاسية: أن تتفق المعارضة بكل أطيافها على مرشح واحد لديه حدٌ مقبولٌ من البعد السيادي، وحدٌ أقصى من الوضعية الإصلاحية ونحن نعمل على هذا الاحتمال الآن، وأن يصل رئيس من فريق 8 آذار وهنا يكون "على الدنيا السلام"، والاحتمال الثالث أن يصل رئيس توافقي على طريقة "ابو ملحم" لـ"فك المشكلة"، ولكن نحن اليوم لا نبحث عن فريق "يفك مشكل" بل رئيس يعالج المشكلة، فكيف لنا أن نصل إلى هكذا شخصية مع "محور الممانعة"؟ وما هي نتيجة التوافق بين رئيس سيادي وغير سيادي؟ هل هناك رئيس "نص مصلحة"؟ أما الاحتمال الرابع هو وصول رئيس بالحد الأدنى سيادي وبالحد الأدنى إصلاحي. والمجموعات المعارضة هي الوحيدة القادرة على إيصال هكذا رئيس".
وأضاف جعجع، أن "الساكت عن الحق شيطان اخرس، ونحن سنعارض وصول اي رئيس من فريق "محور الممانعة" بكل ما أوتينا من قوة ومن قوات". وتابع: "الرئيس التوافقي يعني تمديد 6 سنوات جديدة في جهنّم ونحن ضدّ هذا الطرح".
الشيطان الأخرس
ورداً على سؤال، أشار إلى أنه "مرشح طبيعي لرئاسة الجمهوريّة، إلا أن هذا الأمر يتوقف على وحدة المعارضة، التي إذا ما وجدت أنه مناسب فلا مانع، فنحن لا نتمسك بأي منصب ولا يهمنا سوى اتفاقها على مرشح واحد لإحداث التغيير المنشود في البلاد". وعما إذا سيعتمد سياسة التعطيل لمنع وصول رئيس من "8 آذار"، أوضح ان "كل ظرف وله حكمه، عندما يكون التعطيل بهدف وصول رئيس من "8 آذار" شيء، أما التعطيل لمنع وصوله فهذا أمر مختلف تماماً، فالضرورات تبيح المحظورات."
وتوجه إلى احزاب المعارضة، الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب والأحرار وتكتل التغيير وباقي الكتل النيابية والنواب المستقلين، وإلى كل نواب المعارضة الـ 67، "للجلوس على طاولة البحث للتفاهم في ما بيننا للخروج بلجنة تنسيق مطلوبة للتوصل إلى اسم واحد لرئاسة الجمهورية"، مؤكداً "إنني مرشّح طبيعي لرئاسة الجمهورية. ولكن هذا الأمر يتوقف على وحدة المعارضة، والمطلوب اليوم إيصال شخصية واحدة نتوافق عليها للوصول إلى رئاسة الجمهورية". أما إذا كانت صفة "الوسطي" تنطبق على قائد الجيش العماد جوزيف عون، فإن جعجع إرتأى عدم الدخول في هذا الأمر، خصوصا أن العماد عون يرفض أي بحث في موضوع رئاسة الجمهوريّة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها