الإثنين 2022/08/15

آخر تحديث: 12:55 (بيروت)

وزير المهجّرين يزور سوريا: عودة 15 ألف نازح شهرياً

الإثنين 2022/08/15
وزير المهجّرين يزور سوريا: عودة 15 ألف نازح شهرياً
الخطة التي عرضها وزير المهجّرين قد يستلزم تنفيذها أكثر من ثماني سنوات (الأرشيفـ، ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease
بلا غطاء من رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة، بدأ وزير المهجرين عصام شرف الدين زيارة إلى دمشق. زيارة جرى التنسيق فيها مع رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي منح الغطاء الكامل لشرف الدين للقيام بهذه الزيارة، في سبيل البحث بإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا.

ورقة عمل شفوية
هي خطوة تأتي بعد حملات مكثفة قام بها المسؤولون اللبنانيون من خلال الضغط على القوى المحلية والقوى الدولية، على قاعدة أن لبنان لم يعد قادراً على تحمل عبء اللجوء السوري.
وقال شرف الدين إنه سينقل الى المسؤولين السوريين ورقة عمل شفوية، تتضمن خريطة طريق للعودة الكريمة الآمنة للنازحين، وإمكانية تشكيل أربع لجان مشتركة لتنسيق ومتابعة عملية العودة. وأضاف: سنتفاهم مع الأخوة السوريين وسيصدر بيان مشترك عن الاجتماعات. والعنوان الأساسي لخريطة الطريق هو العودة التدريجية بمعدل 15 الف نازح كل شهر، على ان تكون الدولة السورية قد أنجزت التحضيرات اللازمة من مراكز إيواء وبنى تحتية وكل مستلزمات العودة، من بنى تحتية وطرقات وكهرباء ومياه شفة وصرف صحي ومدارس ومستشفيات في أقرب مكان، مع تأمين وسائل نقل عام بأسعار مقبولة جداً، ومساعدة المزارعين على العودة إلى أراضيهم. مع الإشارة إلى أن الفكرة تقوم على مبدأ العودة إلى القرى والبيئة نفسها التي نزح النازحون منها.

وأشار وزير المهجرين إلى أن الدولة السورية أصدرت العديد من المراسيم والإجراءات بحق السوريين في الخارج، لتسوية أوضاعهم الأمنية والشخصية، وتتضمن إعفاءات وإمكانيات العودة إلى وظائفهم وإلغاء الحجزالاحتياطي على أملاكهم، وغيرها من قرارات لتسهيل العودة. وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الاجراءات حتى الآن 271030 مواطناً. وتمت مراسلة السلطات اللبنانية بهذه الاجراءات لإبلاغها إلى المنظمات الدولية التي تتابع اوضاع النازحين، لتكون على بيّنة مما تتخذه السلطات السورية لتسهيل عملية العودة.

"أبواب مفتوحة"!
من جانبه أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، خلال مباحثاته مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين في دمشق، أن "الأبواب مفتوحة ومشرعة لعودة ​النازحين السوريين،​ والدولة جاهزة لتقديم كل ما يحتاجونه، بدءاً من النقل والطبابة والتعليم، ومستعدة لتقديم مراكز إيواء لمن لم يتم إعمار بيوتهم".

وأوضح الوزير السوري: "فيما يتعلق بالخدمات، فكل منطقة يحررها الجيش العربي السوري تعمل الجهات المعنية مباشرة على تأمين متطلبات العيش الكريم فيها، من مدارس ومشافي ومستوصفات وشبكات مياه وكهرباء وخدمات بلدية. وهذا العمل أسفر عن عودة جزء كبير من النازحين". وشدد على أننا "نعمل بيد واحدة لتأمين عودة كل أبنائنا السوريين، وإن شاء الله تثمر جهودنا المشتركة في عودة جميع اللاجئين".

يلاحظ هنا أن هكذا خطة لعودة 15 ألفاً كل شهر، قد تستلزم أكثر من ثماني سنوات على الأقل لإعادة حوالى مليون ونصف مليون نازح سوري.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها