الأحد 2022/07/03

آخر تحديث: 12:40 (بيروت)

ما هي"مبادرات الإضطرار"التي أعلن عنها الراعي في عظته؟

الأحد 2022/07/03
ما هي"مبادرات الإضطرار"التي أعلن عنها الراعي في عظته؟
"لن ندع لبنان يضيع مهما كانت التضحيات والمبادرات التي قد نضطر لاتخاذها".(بكركي)
increase حجم الخط decrease

كرر البطريرك الماروني بشارة الراعي مطالبته "بإلحاح انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء مدة الرئيس بشهر على الاقل او شهرين على الاكثر كما تنص المادة 73 من الدستور،  ينتشل لبنان من القعر".

لكن الملفت للإنتباه في عظة قداس الأحد التي ألقاها الراعي اليوم في 3 تموز من الديمان قوله "لن نوفر جهدا لإنقاذ لبنان ولن ندعه يضيع مهما كانت المبادرات التي سنضطر لاتخاذها".

فإلى أي "مبادرات الإضطرار" يلمّح الراعي؟ واين حدودها الداخلية والخارجية؟

يؤكد مصدر مقرّب من الراعي أن "أهمية الكلام في رمزيته وفي التأكيد أن المواقف ستتصاعد من الآن وصولا الى إجراء كل الإستحقاقات، لاسيما تشكيل الحكومة وإنتخاب رئيس. لن يقف البطريرك متفرجا على إنهيار البلد. وستكون لبكركي كلمتها في تحديد مصير لبنان وإنقاذه، تماما كما كان لها الكلمة في تاسيسه".

ويضيف المصدر" منذ فترة طويلة يطرح البطريرك عناوين إصلاحية وإنقاذية لمصلحة البلد وينتظر من الأحزاب والقوى السياسية أن تحملها وتضعها موضع التنفيذ، من الحياد الى المؤتمر الدولي ومن اللامركزية الى التشريعات المدنية المطلوبة، كلها ملفات تصب في مصلحة البلد. لكن السياسيين منصرفين عن الإنجاز الى الصراعات والحسابات الشخصية".".

وعن السقف الذي قد يذهب اليه الراعي "مضطرا" يجيب "ما من سقف للبطريركية. سيسخّر البطريرك علاقاته الدولية ويتواصل مع كل الدول الصديقة للدفع لإنقاذ لبنان. كما سيكون الى جانب الناس وقد يتقدمهم في الإعتراض الشعبي. وسيواصل حث المسؤولين اللبنانيين الالتزام بالقوانين والاستماع الى أوجاع الناس".

عظة عالية السقف
وقال الراعي في عظة عالية السقف إن "المسيحي الذي يتعاطى الشأن السياسي والعام، مدعو ليتصدى للإغراءات واللجوء إلى المناورات الخسيسة والكذب واختلاس أموال الدولة، والزبائنية السياسية، واستعمال أساليب غير شرعية للوصول إلى السلطة، والاحتفاظ بها والتوسع فيها بأي ثمن".

 وطالب " المسؤولين السياسيين بتأليف حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن لحاجة بلادنا إليها أكثر من أي يوم مضى. نريدها حكومة، كما ينتظرها الشعب، جامعة توحي بالثقة من خلال خطها الوطني ومستوى وزرائها، وجديتها في إكمال بعض الملفات العالقة، وضمان إستمرار الشرعية وحمايتها من الفراغ".

وقال الراعي"نحن من موقعنا التاريخي وضميرنا الوطني نضع كل إمكانياتنا وعلاقاتنا لمساعدة المعنيين على تجاوز الصعوبات وتأليف حكومة وانتخاب رئيس منقذ". اضاف "نحن لسنا في وارد الاستسلام للقدر ولا التسليم بمنطق العيشِ الدائم في الأزمات ولا الخضوع للأمر الواقع. فلن نوفر جهدا داخليا وعربيا ودوليا لإنقاذ لبنان. ما عاد الانتظار مرادفا للتأني، بل لإضاعة الفرص وضياع لبنان، ولن ندعه يضيع مهما كانت التضحيات والمبادرات التي قد نضطر لاتخاذها".
وسأل: "لماذا تتفق الجماعة الحاكمة على تحميل الشعب الضرائب والرسوم، ولا تتفق على تحمل المسؤولية تجاهه؟ يحتجز هؤلاء أموال الشعب في المصارف، ويسلبون أمواله الباقية خارج المصارف. لقد جعلتم الشعب "أداة ضرائبية" فيما لا يجد ما يسدُ به كفاف يومه. متى ستكفون عن التضحية بالشعب، وبالتالي بالوطن من أجل مناصبكم وادواركم السلطوية؟"

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها