انتهاء استشارات ميقاتي: باسيل يراوغ وسعد يرى الفشل

وقال بعيد بعد انتهاء الاستشارات النيابية غير الملزمة اليوم الثلاثاء في 28 حزيران: "استمعت إلى النواب واستأنست بآرائهم وسنأخذ بقسم كبير منها، والأهم أننا جميعاً نعرف الوضع السائد في البلد، ونعرف أن النصائح والآراء التي أعطيت خلال المناقشات تصب في المصلحة الوطنية، ولو من زوايا مختلفة".
وأضاف: "في النهاية المصلحة الوطنية ستتغلب على كل شيء، وسنشكل حكومة تستطيع أن تقوم بواجبها، وتستكمل ما بدأته حكومتنا الماضية، بخاصة مع صندوق النقد الدولي وفي ما يتعلق بخطة الكهرباء وملف ترسيم الحدود البحرية. وهذا كان مجمل المناقشات التي جرت".

التيار لم يحسم خياره
وكان ميقاتي بدأ الاستشارات النيابية يوم أمس، واستتبعها بلقاءات مع باقي الكتل والنواب المستقلين. ومن أبرز من التقاهم اليوم رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب ​جبران باسيل، الذي لفت إلى أنه تمنى لرئيس الحكومة المكلف التوفيق. وقال إنّه لم يطلب أي حقيبة في الحكومة المقبلة متمنياً أن تحصل مداورة شاملة أو جزئية، وألا تكون الحقيبة بحيازة أيّ فريق سياسي أو طائفة معيّنة.
وأضاف: "نريد تشكيل حكومة بسرعة. وهناك مشكلة حقيقية بميثاقية التكليف طرحناها مع ميقاتي، وقلنا له إننا تغاضينا عنها في ظل أوضاع البلد، والتيار لم يناقش مسألة المشاركة في الحكومة من عدمها ولكن هذا الأمر سيكون قيد البحث". ولفت، إلى أنه "لا يجب الرهان أن نبني حكومة على اساس فراغ رئاسي. فنحن نقوم بكل شيء من جهتنا كي نمنع الفراغ الرئاسي".

وأكد أنه ناقش وميقاتي موضوع حاكمية مصرف لبنان وملف ترسيم الحدود البحرية، مؤكداً أنه "على لبنان المبادرة والذهاب نحو الخط 29". وأشار إلى أنّ "لبنان لم يعد قادراً على تحمّل عبء النازحين وعلى الحكومة المقبلة إسقاط صفة اللاجئ عن النازحين لضمان العودة إلى بلدهم".

مشاركة الأرمن
من ناحيته أعرب النّائب ​هاغوب بقرادونيان​، باسم ​كتلة نواب الأرمن​​ عن استعداده للمشاركة في الحكومة من دون الدخول في تفصيل الحقائب والوزارات. وأكد أنه طلب "التأليف بأسرع وقت، وعدم الدخول في الشروط والشروط المضادة وعدم المراهنة على التأجيل". وتمنى على ميقاتي أن يكون لديه ​تشكيلة حكومية​ خلال اليومين المقبلين، مشدداً على ضرورة "الخروج من مرض مذهبية الوزارات السيادية والدرجة الرابعة وغيرها".

حكومة انتقالية إنقاذية مستقلة
من جانبه أكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب ​أسامة سعد أن النتيجة مقدرة هي استمرار تصريف الأعمال أو حكومة محاصصات، أي ما زلنا على طريق الانهيارات والأزمات والفشل. وقال بعد اللقاء: "الحياة في لبنان هي المحال، ولعل الآتي أعظم.. هي الأسر المدمرة والشباب المهاجر.. هي الدواء المفقود وفواتير الاستشفاء الخيالية.. هي الغذاء المشتهى والغلاء الفاحش.. هي التعليم المنهار والمدولر.. هي ذل البطالة وهي التشرد بلا مأوى.. هي المدخرات المنهوبة.. هي العدالة المصادرة بالحصانات.. هي العتمة التي تزيدها المولدات ذلاً.. هي المياه المقطوعة إلا لمن يدفع.. هي الفوضى المحتملة والمقلقة للبنانيين ".

وأضاف سعد: "لبنان يحتاج إلى توافقات وطنية قبل أي تفاهمات مع أي خارج. نحن ندعو إلى حوار وطني وصريح وعلني داخل مجلس النواب وخارجه يؤسس لتفاهمات وطنية حول ملفات لبنان الحساسة، ويفضي إلى حكومة انتقالية إنقاذية مستقلة لزمن محدد وصلاحيات تشريعية محددة، حكومة تمكن لبنان من الانتقال الآمن من واقع الانسداد السياسي والأزمات المستحكمة، إلى واقع سياسي جديد قادر على مواجهة التحديات ومعالجة الأزمات. الاستحقاق الرئاسي داهم، بالتوازي مع هذا الطرح الإنقاذي واستكمالا له نسأل: هل نحن قادرون على انتخاب رئيس جمهورية مستقل عن محاور الداخل والخارج وعنده رؤية إصلاحية؟"