الأربعاء 2022/06/22

آخر تحديث: 16:29 (بيروت)

القوات تتجاوز الحكومة إلى الرئاسة وكتل جديدة تتبلور

الأربعاء 2022/06/22
القوات تتجاوز الحكومة إلى الرئاسة وكتل جديدة تتبلور
القوات لا تريد حكومة قبل انتهاء عهد عون (ألدو أيوب)
increase حجم الخط decrease
في وقت يستعد النواب للمشاركة غداً الخميس 23 حزيران في الاستشارات الملزمة لتسمية رئيس للحكومة الأخيرة المفترضة في عهد الرئيس ميشال عون، دفع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع باتجاه الاستعجال لانتخاب رئيس للجمهورية. ودعا الرئيس نبيه برّي إلى "تحديد الجلسات الانتخابية من أول المهلة الدستورية لنذهب إلى عهد جديد وحكومة جديدة".

كما أعلن جعجع أن "القوات" لن تسمي لا القاضي نواف سلام ولا الرئيس نجيب ميقاتي، وبالتالي لن يكون لها مرشح للحكومة.

ما لم يقله جعجع في مؤتمره الصحافي الذي تلا اجتماع "تكتل الجمهورية القوية" هو أن القوات لا تريد أن تتشكل حكومة قبل نحو أربعة أشهر من نهاية عهد عون. بالنسبة إليها، ستعمل هذه الحكومة، إن شُكّلت، على استكمال النائب جبران باسيل وضع يده على مؤسسات الدولة والتعيينات والشبك مع الخارج إن وجد إلى ذلك سبيلا، من خلال حكومة مطواعة.

طيّ "العهد القوي"
المعركة في مكان آخر بالنسبة إلى "القوات". تريد أن تطوي "العهد القوي" بأسرع ما يُمكن وبأقل خسائر ممكنة. وهي تعتبر أن "معظم القوى السياسية تريد أن تستمر الحكومة الحالية بتصريف الأعمال، وتتجنب الإفصاح عن ذلك من باب المزايدات أو محاولات تسجيل المواقف".

تنفي مصادرها "أي ربط لموقفها بالموقف السعودي من رئاسة الحكومة. ما يعني السعودية أداء الدولة اللبنانية ومواقفها". وينقل متابعون "أن السعودية لا تعارض تسمية الرئيس ميقاتي ولكنها ، في الوقت نفسه، لا تتحمّس له".

إستياء سنيّ
إحجام القوات عن تسمية رئيس حكومة، ولو صاحبه "إشادة شخصية" بكلّ من الإسمين المطروحين نواف سلام ونجيب ميقاتي، يخلق بعض امتعاض في الأوساط السنيّة. يتزايد ذلك ، مع ما ترافق من كلام كثير قيل عن إبقاء "تكتل لبنان القوي" إلى آخر الاستشارات، "مما يتيح له فتح باب المقايضة وفرض الشروط على أي رئيس مكلّف، كي لا يأتي بتمثيل هزيل من دون حصوله على أكثرية موجودة لدى الحزبين المسيحيين الأوسع تمثيلاً".
وهو ما دفع إلى همس كبير في الأوساط السنية بضرورة "إعادة التوازن إلى الحياة السياسية الوطنية، من بوابة رئاسة الحكومة".
ويعزو هؤلاء توافق معظم النواب السنّة للتصويت لميقاتي إلى هذا الموضوع "منعاً لتضعضع الأصوات وفقدان المرجعية".

"تكتل الاعتدال الوطني"
وفي إطار تجميع القوى وتأطير عملها السياسي، أعلن النائب أحمد الخير عن تشكيل تكتل نيابيّ تحت إسم "تكتل الاعتدال الوطني" يضم النواب وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطية، عبد العزيز الصمد وأحمد رستم، بالإضافة إلى هادي حبيش الذي سيكون أمين سر التكتل.

يميل التكتل إلى تسمية ميقاتي، الذي كان بعض أفراده على تواصل معه، لكنهم يتريثون "بانتظار مشارورات الساعات الأخيرة والبحث معنا كتكتل وليس كأفراد".

وهل يعني ذلك المفاوضة على حقيبة وزارية؟ يجيب مصدر في التكتل "أليس هذا جزءاً من العمل السياسي؟".

"الكتلة السيادية المستقلة"
تجمُع نيابي آخر أُعلن عنه اليوم هو "الكتلة السيادية المستقلة" وتضم النواب ميشال معوّض، فؤاد المخزومي، أشرف ريفي، وأديب عبدالمسيح. استهلت مواقفها بالتأكيد انها لن تسمي "مرشح من المنظومة وتحديدًا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي". وأكد معوض في مؤتمر صحافي عقدته الكتلة "سنسعى جاهدين لخلق حالة وازنة في مواجهة تسمية ميقاتي".
هدفها "أن نجمع المعارضات المختلفة، على برنامج واحد" لأن "مشكلة المعارضة المشتّتة تضرّ بقدرتنا على التغيير".
أما المستقلون، ولائحتهم تطول، فيطبع التردد مواقفهم. لكن غالبيتهم يجزمون أن "لا حكومة في الأفق".

حسابات في مكان آخر
سينتهي نهار غد الخميس بالإعلان عن اسم مكلّف برئاسة حكومة يُرجح ألاّ تبصر النور. بالنسبة إلى بعضهم "هي عيّنة عما سيكون عليه التصويت والتحالفات في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتؤشر إلى ميزان القوى عند الاستحقاقات". لكن، بالنسبة لنواب آخرين "هي محطة معزولة عما سيليها، فالعهد إلى أفول، والحسابات في مكان آخر".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها